أطباء متخصصون في الشَّفَةُ المَشْقُوْقَة والحَنَكُ المَشْقوق
1 عُثر على أخصائي واحد
معلومات عن تخصص الشَّفَةُ المَشْقُوْقَة والحَنَكُ المَشْقوق
ما هو شق الشفة وقبة الحنك؟
شق الشفة وقبة الحنك هو أكثر التشوهات الولادية التي تؤثر على كل هذه المناطق، وتصيب واحداً من كل 500 من المواليد الجدد، وعند الذكور أكثر بمرتين تقريباً من الإناث.
ولادية تعني أن المصاب بها يأتي إلى الدنيا كذلك، لكن هذا لا يعني أنها موروثة بالضرورة، ينشأ شق الشفة وقبة الحنك في رحم الأم، في مرحلة تشكل الوجه حيث يلتقي نصفا الوجه ويلتحمان معاً في منطقة منتصف الوجه.
في حالة شق الشفة وقبة الحنك لا تتم خطوة الاندماج بشكل كامل فقد لا تلتحم أجزاء من الشفة أو الفك أو الحنك معاً، (ليس من الضروري مشاركة الكل) أو أن الأجزاء الملتحمة بشكل سيء تنفصل لاحقاً.
ماهي أسباب شق الشفة والفك وقبة الحنك؟
أثناء تطور النمو تكون خطوات تشكل الشفة والفك أبكر من تشكل قبة الحنك لذلك فالتشوهات غير مرتبطة معاً، إلا أنها غالباً تأتي بشق شفة وفك وقبة حنك، حتى الآن لا نعرف سبباً واحداً لحدوث ذلك إلا أن الوراثة واضحة فالإحصاءات تبين أن احتمال حدوثها يزيد بمعدل 4-6% في حالة إصابة الأب.
نشوء ونتائج شق الشفة والفك وقبة الحنك حسب القترة الزمنية وسعة النقص الحاصل نجد إما ثلماً شفوياً (شق في القسم الأحمر من الشفة) أو شق شفوي (يصل حتى مدخل الأنف) أو شق شفوي فكي أو شق قبة حنك بدرجات مختلفة أبسطها شق اللهاة وقد تصل لغياب كامل لقبة الحنك بين جوف الفم والأنف وقد تتكامل مع شق الشفة والفك وقبة الحنك، وأحيناً يكون الشق مخفياً عندما يغطى الشق العظمي بالغشاء المخاطي الفموي.
تعيق هذه الشقوق التنفس والتغذية والنطق بما يشمل تعلم الكلام، كما يمكن أن تسبب أمراضاً عديدة في مجال الأذن والأنف والحنجرة، ويؤدي الشق الفكي لاضطراب توضع الأسنان أو فقد بعض الأسنان.
هل يمكن تشخيص شق الشفة والفك وقبة الحنك أثناء الحمل؟
غالباً ما يتم اكتشاف شق الشفة والفك وقبة الحنك أثناء الفحص الأول بعد الولادة، وذلك عبر المنظر الخارجي للوليد، ويسبر الفم بالإصبع لمعرفة وجود شق قبة الحنك.
في حالات خاصة (في حالة الإصابات العائلية) يمكن اكتشاف شق الشفة في الأسبوع العشرين من الحمل بالموجات فوق الصوتية وهذا ما يتيح للأهل التعامل مع الموضوع.
كيف تتم معالجة شق الشفة والفكم وقبة الحنك؟
تتشارك عدة اختصاصات طبية في معالجة شق الشفة والفك وقبة الحنك، كطبيب التقويم وجراح الوجه والفكين طبيب الأطفال وطبيب الأذن والأنف والحنجرة، كما يشارك اخصائي النطق والأصوات.
يتلقى الأطفال المصابين بشق قبة الحنك بعد الولادة صفيحة متحركة لفصل جوف الفم عن الحفرة الأنفية، وهي تساعد إلى جانب توضع اللسان في النمو السليم لأجزاء الحنك والفك كما تساعد في تناول الغذاء والشرب وفي بعض الحالات ينبغي وضع أنبوب فغر الطبلة لتهوية الأذن.
تتم المعالجة الجراحية في عدة خطوات، حيث يتم إغلاق الشفة والفك وقبة الحنك، يتم إغلاق الشفة في عمر 3-6 أشهر، بعدها يغلق شراع الحنك في عمر 6-18 شهراً ويفلق بعدها الشق الحنكي، وذلك بمرحلة واحدة بعمر 12 شهراً أو بمرحلتين في عمر 12-24شهراً للمرحلة الأولى و3-4 سنوات للمرحلة الثانية، وكلما بكرنا بإغلاق الحنك كلما كان تعلم اللغة أفضل، وكلما تأخرنا في الإغلاق كان ذلك أفضل لنمو الأسنان حيث أنها تتأثر بالنسج الندبية بعد العملية.
تجري معالجة الشق الفكي بعمر 8-11 سنة وعندها يمكن نقل عظم حرقفي إلى الشق الفكي مما يعطي الأسنان الثبات الضروري.
لاحقا يمكن إجراء عدة أعمال جراحية لأسباب جمالية ووظيفية تتعلق بالنطق والتغذية، وتعالج شذوذات توضع الأسنان، ويتم تصحيح انحراف الأنف وتثبيت شراع الحنك.
بنفس الوقت يحتاج المريض لمعالجة نطقية جيدة ومستمرة وذلك لتحاشي الإعاقة النطقية، مما ينعكس إيجاباً على التطور النطقي والنفسي للطفل المصاب.
الإنذار وسير الإصابة في حالة شق الشفة والفك وقبة الحنك
يؤدي التعاون بين اختصاصات متعددة في معالجة شق الشفة والفك وقبة الحنك إلى نتائج ممتازة، وذلك جمالياً ووظيفياً، وتستمر مراقبة الحالة حتى عمر 21 عاماً ويساعد هذا في متابعة تطور اللغة والفك وقبة الحنك.
تفيد المعالجة اللغوية المركزة والدعم النفسي عند الضرورة في حل المشاكل النطقية والاجتماعية.
المراجع:
www.ak-lkg.de/info_allgemein.html
Gahr, Manfred; Speer, Christian (2009): Pädiatrie. Mit 423 Tabellen. 3., vollst. neu bearb. Aufl. Heidelberg: Springer (Springer-Lehrbuch).
Henne-Bruns, Doris; Barth, Harald (2012): Chirurgie. 4., aktualis. Aufl. Stuttgart [u.a]: Thieme (Thieme Electronic Book Library).