أطباء متخصصون في الرفرفة الأذينية
5 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص الرفرفة الأذينية
ما هي الرفرفة الأذينية؟
الرفرفة الأذينية هي شكل من أشكال عدم انتظام ضربات القلب، حيث ينبض القلب بتردد سريع للغاية، وفي الطب يُشار إلى الترددات التي تزيد عن 100 نبضة في الدقيقة باسم تسرع القلب، ولهذا السبب يُشار إلى هذه الحالة أيضاً باسم عدم انتظام دقات القلب.
وأثناء الرفرفة الأذينية، ينقبض الأذينان بترددات تبلغ حوالي 250-450 نبضة في الدقيقة، ويمكن أن يتطور بسلاسة إلى رجفان أذيني، حيث يمكن الوصول إلى ترددات تصل إلى 600 نبضة في الدقيقة.
كيف تنشأ الرفرفة الأذينية؟
تحدث الرفرفة الأذينية نتيجة للتحريض الدائري في الأذين، وهذا يعني أن التحريض لا ينتقل عبر نظام التوصيل الطبيعي للقلب فحسب، بل يتم أيضاً تحريض مناطق أخرى من الأذين.
وتشمل الرفرفة الأذينية النموذجية خلايا في منطقة صمام القلب الأيمن (الصمام ثلاثي الشُّرَف)، بينما تشمل الرفرفة الأذينية غير النموذجية منطقة قريبة من صمام القلب الأيسر (الصمام التاجي).
ويعتبر نظام توصيل التحريض مهماً جداً لإيقاع قلبي صحي، ويتم توليد التحريض عند ما يدعى بالعقدة الجيبية الأذينية في منطقة الأذين الأيمن، ومن ثم تنتقل بشكل مستمر من الأذينين إلى البطينين عبر العقدة الأذينية البطينية، ثم تنقبض البطينات بإيقاع محدد مسبقاً ويُضخ الدم إلى الدورة الدموية الجهازية والرئوية.
ويمكن أن تؤدي الترددات السريعة جداً في الأذين أيضاً إلى ارتفاع وتيرة تقلص البطين، وإذا انقبضت الأجواف القلبية بسرعة عالية، فلن يكون ملؤها بالدم بشكل كافٍ ممكناً، وبالتالي لا يمكنها إمداد الدورة الدموية بالأكسجين الكافي.
وأثناء الرفرفة الأذينية، لا يتم توصيل كل التنبيهات عادةً إلى البطينين؛ وبالتالي تفيد العقدة الأذينية البطينية كمصفاة للتنبيهات.
تنقبض أجواف القلب عادةً بمعدل حوالي 140 نبضة في الدقيقة.
المحفزات وعوامل الخطر
غالباً ما تؤثر الرفرفة الأذينية على المرضى المصابين مسبقاً بأمراضٍ قلبية، وتشمل عوامل الخطر، على سبيل المثال، مرض القلب التاجي (CHD)، مرض صمام القلب الرثوي، ارتفاع ضغط الدم واعتلال عضلة القلب، حيث تكون وظائف عضلات القلب مقيدة، وفي الحالات الأقل شيوعاً، تحدث الرفرفة نتيجة لأمراض الغدة الدرقية أو الصمات أو أمراض القلب الالتهابية.
ويمكن أن تحدث الرفرفة الأذينية في بعض الحالات لدى المرضى الأصحاء أيضاً، ويعتبر الإجهاد العاطفي، الإفراط في استهلاك الكحول أو القهوة من المحفزات النموذجية.
أعراض الرفرفة الأذينية
تعتمد مدى شدة أعراض الرفرفة الأذينية في المقام الأول على كيفية انتقال التحريض من الأذينين إلى البطينين عبر العقدة الأذينية البطينية، فعلى سبيل المثال، إذا انتقلت نصف أو ثلث التحريضات، فيكون لدى المرضى عادةً دوران دموي مستقر وقادر على تحمل عدم انتظام ضربات القلب بشكل جيد.
وفي حالة ما يسمى بالتوصيل المتماثل 1:1، ينتقل كل تحريض أذيني إلى البطينين فتنقبض بترددات عالية جداً، ويمكن أن يحدث ما يدعى بعدم انتظام ضربات القلب البطيني أو الرجفان البطيني، وهي حالة من عدم انتظام ضربات القلب التي يمكن أن تسبب صدمة قاتلة، ويجب علاجها في أسرع وقت ممكن.
كيف يتم تشخيص الرفرفة الأذينية؟
في حالة حدوث الرفرفة الأذينية على نحو متقطع، يتم تسجيل السيرة المرضية وإجراء فحص بدني أولاً، وتعتبر الأسئلة حول أي حالات طبية موجودة ذات أهمية خاصة، ويتم بعد ذلك إجراء تخطيط لكهربائية القلب (ECG)، والذي يُستخدم لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب، وبالتالي يسمح باستخلاص استنتاجات مهمة حول إيقاع القلب ووظيفته.
يمكن أن يُظهر مخطط كهربائية القلب تغيرات نوعية أثناء النوبة الحادة، وبالتالي يمكن وضع التشخيص، ومع ذلك، فإن مخطط كهربائية القلب أثناء الراحة خلال فترة خالية من النوبات لا يُظهر في كثير من الأحيان أي تغييرات محددة، وفي هذه الحالة، يمكن مثلاً إجراء تخطيط لكهربائية القلب طويل الأمد على مدى 24 ساعة، أو يمكن إجراء تخطيط اصدى القلب، وهو فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.
ومن أجل تحديد المصدر الدقيق للتحريض الدائري الكامن في الأذين، يمكن إجراء فحص كهرو فيزيولوجي للقلب، حيث يتم إدخال قسطرة خاصة عبر وعاء دموي إلى القلب، وتسجيل مخطط كهربائية القلب مباشرةً ضمن القلب، ويمكن أيضاً إعطاء نبضات كهربائية بحيث يمكن تحديد منطقة التحريض الدائري.
ما هي خيارات العلاج المتوفرة؟
فيما يتعلق بعلاج الرفرفة الأذينية، يتم التمييز بين خيارات العلاج العرضية، والتي تستخدم بشكل رئيسي في الحالات الحادة، والتدابير التي تهدف إلى الشفاء (الأساليب العلاجية).
ولعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض حادة ودورة دموية غير مستقرة، يتم إجراء تقويم لنَظم القلب أولاً، حيث يتم تطبيق صدمة كهربائية بهدف إعادة مزامنة نشاط خلايا عضلة القلب واستعادة إيقاع القلب الطبيعي، وإذا لزم الأمر، يمكن أن يكون التحريض المتكرر للأذينين عبر القسطرة مفيداً أيضاً.
وتسبب هذه التدابير عند الكثير من المرضى في البداية رجفان أذيني، والذي يتغير بعد ذلك إلى إيقاع قلبي طبيعي في غضون ساعات قليلة.
وعند المرضى الذين يعانون من أعراض أقل حدة، يمكن تجنب تقويم نَظم القلب، ويمكن إعطاء أدوية متنوعة لتثبيت نظم القلب بدلاً من تقويمها.
ويمكن أيضاً إعطاء أدوية مختلفة للمعالجة طويلة الأمد، وينبغي أن يكون التركيز الرئيسي على علاج أي مرض أساسي قد يكون موجوداً.
يُطلق على أسلوب الشفاء العلاجي "الكي بالقسطرة"، ويتم فيه إدخال القسطرة إلى القلب، يتم من خلالها تخثير المناطق التي تحدث فيها التحريضات الدائرية، وعادةً ما يتم ذلك مباشرةً بعد الفحص الكهربائي للقلب، وتصل نسبة نجاح عملية الكي بالقسطرة إلى أكثر من 95%.
فرص الشفاء والعمر المتوقع
يمكن أن تؤدي الرفرفة الأذينية إلى عدم انتظام ضربات القلب الذي قد يهدد الحياة، مثل تسرع دقات القلب البطيني أو الرجفان البطيني، ولحسن الحظ فإن هذه المضاعفات لا تحدث إلا في حالات قليلة للغاية، ويعتمد تشخيص الرفرفة الأذينية إلى حدٍ كبيرٍ على نوع المرض الأساسي الموجود مسبقًا.
من هم الأطباء والمشافي المتخصصة في الرفرفة الأذينية؟
في الحالات الحادة، يقع علاج الرفرفة الأذينية في مجال طب الطوارئ، حيث يجب البدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن، والمتخصصون في التشخيص والعلاج هم اختصاصيو الطب الباطني وأمراض القلب.
لقد جعلنا مهمتنا الجمع بين المرضى والممارسين الخبراء معاً، ولذلك تم اختيار جميع الأطباء المدرجين هنا بعناية لخبرتهم في مجال أمراض القلب، حيث يتمتعون جميعاً بخبرة واسعة في علاج الرفرفة الأذينية وينتظرون طلب العلاج الخاص بكم.
المصادر:
- Gerd Herold und Mitareiter. Innere Medizin 2024. Eigenverlag 2024.
- Arastéh K., Baenkler H., Bieber C., Brandt R., Chatterjee T., Dill T., Ditting T., Duckert M., Eich W.: Duale Reihe Innere Medizin. 4. Auflage. Thieme-Verlag 2018.
- ESC Pocket Guidelines: Supraventrikuläre Tachykardien. Herausgegeben von der Deutschen Gesellschaft für Kardiologie (DGK) und der European Society für Cardiology (ESC). Version von 2019. Börm Bruckmeier Verlag GmbH.
- Amboss, Nachschlagewerk für Mediziner. https://next.amboss.com/de/article/GS0Baf?q=vorhofflattern#Z5fa9a9118118a062b24e32285ab8204a