أطباء متخصصون في التلين الرغامي
2 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص التلين الرغامي
ما هو التلين الرغامي؟
في حالة التلين الرغامي يكون غضروف القصبة الهوائية ليناً للغاية، وبالتالي يضعف استقراره، مما قد يؤثر على التنفس، كما يمكن أن تتأثر الحنجرة والشعب الهوائية أيضاً بالتلين، ويُشار إلى هذه الحالة باسم تلين الحنجرة أو تلين القصبات الهوائية.
كيف يحدث التلين الرغامي؟
يتم التمييز بين تلين القصبة الهوائية الخلقي والمكتسب.
يحدث تلين القصبة الهوائية الخلقي بسبب عيوب وراثية ويظهر في مرحلة الطفولة، وتكون أحياناً مصحوبة بتشوهات أخرى، مثل انقسام القصبة الهوائية.
ومع ذلك، هناك أسباب مختلفة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى الإصابة بتلين القصبة الهوائية المكتسب على مدار الحياة:
- الضغط من الداخل على الرغامى بسبب التنبيب أو فتح الرغامى لفترة طويلة للتهوية الصناعية (السبب الأكثر شيوعاً للتلين الرغامي المكتسب (
- الالتهاب الشديد و/أو المزمن (على سبيل المثال مرض الانسداد الرئوي المزمن "COPD"، الالتهابات الشديدة مثل التهاب الرغامى والشعب الهوائية، الالتهاب المتكرر في سياق التليف الكيسي)
- مهيجات الجهاز التنفسي (مثل دخان السجائر)
- إصابات الرغامى (مثل جروح الطلق الناري أو الطعن، حوادث المرور الخطيرة)
- الضغط الخارجي على الرغامى (على سبيل المثال بسبب ورم، تضخم الغدة الدرقية، الجنف، أم الدم الأبهرية)
كيف يشعر المرء بتلين الرغامى؟
تقل قوة الأربطة الغضروفية في القصبات نتيجة لتلين الرغامى، وبالتالي يتأثر استقرارها، ويؤدي هذا -خاصةً عند الشهيق-إلى تشكل ضغط سلبي في جوف الصدر، وهو ما يحدث جزئياً عند الزفير، مما يؤدي إلى تدهور حالة القصبات وحتى الوصول لانغلاقها الجزئي أو الكلي.
تتطور أعراض المرض بشكل تدريجي، وعلى الرغم من كونه لا عرضياً في البداية، إلا أنه يحدث مع مرور الوقت ضيق في التنفس، سعال نباحي وأصوات صفير عند الشهيق وأحياناً عند الزفير، كما يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض، وقد يؤدي السعال الشديد إلى فقدان الوعي.
وبالإضافة إلى مواجهة المصابين لصعوبة أكبر في طرح الإفرازات أثناء السعال، والذي قد يسبب التهابات الجهاز التنفسي المتكررة أو المزمنة.
كيف يتم تشخيص التلين الرغامي؟
يتضمن التشخيص أخذ السيرة المرضية، التي تتضمن أسئلة حول العوامل المؤهبة المحتملة والفحص البدني، ويمكن هنا عادةً سماع أصوات تشير إلى وجود انسداد، أي تضيق في مجرى الهواء؛ بواسطة سماعة الطبيب، وقد يلاحظ الطبيب أثناء الفحص وجود آليات مختلفة يستخدمها الجسم لتسهيل التنفس، مثل توسع فتحتي الأنف أو اللجوء لوضعيات معينة مثل ما يدعى بـ "مقعد سائق العربة" أو استخدام عضلات الجهاز التنفسي الإضافية، التي يمكن رؤيتها عبر التجاويف بين الأضلاع.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الفحوصات التقنية المتنوعة.
قياس التنفس (Spirometrie)
يعد قياس التنفس (Spirometrie) فحصاً بسيطاً لوظائف الرئة، حيث يقوم المريض بأداء حركات تنفسية مختلفة (على سبيل المثال الحد الأقصى من الزفير أو الشهيق)، وتحت إشراف طبي يقوم المريض باستخدام قطعة الفم المتصلة عبر أنبوب بجهاز قياس التنفس (Spirometrie)، ويمكن في حالة تلين الرغامى اكتشاف الانسداد عن طريق تقييم معايير مختلفة يتم قياسها أثناء الاختبار.
التصوير المقطعي المحوسب (CT)
يصبح تلين الرغامى مرئياً ومحدداً عبر إجراء التصوير المقطعي المحوسب للصدر، ويوصى بإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب الديناميكي لهذا الغرض بشكل خاص، حيث يتم التقاط عدة صور في أوقات مختلفة أثناء عملية التنفس.
تنظير القصبات
يعتبر تنظير القصبات هو المعيار الذهبي لتشخيص تلين الرغامى، ويمكن إجراؤه على المرضى سواء تحت التخدير أو في حالة الصحو، حيث يتم إدخال منظار مرن مزود بمصدر ضوئي وكاميرا عبر الفم أو الأنف ثم الحنجرة، وصولاً إلى القصبات، وبالتالي يستطيع الفاحص بعد ذلك تقييم الجزء الداخلي للقصبات بشكل مباشر، وتقييم ما إذا كان هناك تضيق ومدى خطورته.
ما هي الطرق العلاجية المتبعة لعلاج تلين الرغامى؟
تكون الأولوية دوماً معالجة السبب إن كان ذلك ممكناً (على سبيل المثال، التوقف عن التدخين ومعالجة السرطان)، وإذا لم يكن ذلك ممكناً أو إذا استمرت الأعراض على الرغم من التخلص من العوامل المؤهبة، فعندها يجب تطبيق العلاج.
ولتحديد ما إذا كانت الأعراض تتحسن عبر استقرار الرغامى، يتم زرع دعامة سيليكونية مؤقتة ضمنها لعدة أسابيع باستخدام منظار الرغامى، وفي حالة عدم استفادة المرضى من هذا التثبيت، فعندها يمكن التفكير في التهوية المتناوبة باستخدام قناع (CPAP)، كما في معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم، وهذا ما يساعد على إبقاء الطرق الهوائية مفتوحة ويحسن من طرح الإفرازات.
وإذا أدى استقرار القصبة الهوائية إلى تحسن الأعراض، فعندها يمكن زرع دعامة دائمة سيليكونية أو معدنية عبر التنظير القصبي، بالإضافة إلى إمكانية إجراء تصحيحات جراحية مختلفة، تتضمن استئصال الجزء المصاب من الرغامى وإعادة إغلاق النهايتين الناتجتين (إذا كانت الإصابة جزئية)، أو تدعيم الجدار الخلفي بمواد صناعية أو الاستبدال الكامل، وتُحدد طريقة العلاج الأفضل بناءً على عدة عوامل، منها؛ دراسة كل حالة على حدة، درجة إصابة الرغامى، مدى اتساعها وكذلك وجود أي أمراض أخرى أو عوامل خطورة متعلقة بالتخدير.
ما هو إنذار المرض وفرص الشفاء؟
يعتمد الإنذار بشكل كبير على السبب الكامن خلف تلين الرغامى، حيث أن تلين الرغامى الخلقي عادةً ما يُشفى من تلقاء نفسه، بينما يكون الشفاء التلقائي أقل في حالة تلين الرغامى المكتسب، الذي يتفاقم غالباً بمرور الوقت، بينما الإنذار الأسوأ يكون في حالة تلين الرغامى الإنتاني.
من هم الأطباء والمشافي المتخصصين في تلين الرغامى؟
إن تلين الرغامى هو إلى حد ما صورة سريرية متعددة التخصصات نتيجة لتعدد أسبابه، ويشارك في تشخيصه وعلاجه، ضمن آخرين، الأطباء الاختصاصيون في طب الأطفال، الطب الباطني (خاصة أمراض الرئة) وطب العناية المركزة، وإذا كان العلاج الجراحي ضرورياً، فيتم إجراؤه من قبل جراحي الصدر.