Skip to main content

الورم الكبي

هل تبحثون عن طبي متخصص في مجال الأورام الكبية؟ ستجدون هنا في PRIMO MEDICO الأطباء المتخصصين، العيادات والمراكز المتخصصة في هذا المجال، فقط في ألمانيا والنمسا وسويسرا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في الورم الكبي

معلومات عن تخصص الورم الكبي

التعريف - ما هو الورم الكبي؟

يشير مصطلح الورم الكبي إلى نوع خاص من الأورام، والتي غالباً ما تكون حميدة، ويعود أصل مصطلح (glomus) إلى اللاتينية، والذي يعني التكوّر، بينما طبياً، فإنه يصف مجموعة الخلايا التي تنتج الهرمونات المختلفة، والتي تطلقها مباشرة ضمن مجرى الدم.

وتنتمي هذه الخلايا إلى الجهاز العصبي المحيطي، كما يُشار إلى مصطلح (كبي) بمصطلح آخر، ألا وهو (جُنيب العقدة العصبية)، لذلك فإن الورم الكبي يمكن أن يُشار إليه بـ (ورم جُنيب العقدة العصبية).

يوجد في جسم الإنسان العديد من جُنيبات العقد العصبية التي يمكن أن تنشأ منها الأورام، لكن أهمها الموجودة ضمن الأذن الوسطى والجسم السباتي (الكبّة السباتية).

في منطقة الأذن الوسطى، تشكل كل من الكبة الطبلية والكبة الوداجية جُنيبات عقد عصبية هامة، وتعتبر الأورام الكبية من أكثر أورام الأذن الوسطى شيوعاً، وعلى الرغم من أنها غير مؤلمة على الإطلاق، إلا أن المرضى يشعرون بصوت ضجيج ضمن الأذن.

تقع الكبة السباتية في الرقبة بالقرب من تشعب الشريان السباتي الأصلي، الذي يزوّد أجزاء من الرأس والدماغ بالدم، وتلعب خلايا الجسم السباتي دوراً هاماً في تنظيم الدورة الدموية، من خلال قياس تركيز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، وإطلاق المواد المعدلة في الدم إذا كان هناك أي اضطراب، على سبيل المثال، تنظيم معدل ضربات القلب أو قدرة ضخ القلب.

وبشكل عام، تعد الأورام الكبية نادرة، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال، ونادراً جداً ما يتم تشخيص إصابة أي طفل بها.

الأسباب – كيف يتطور الورم الكبي؟

يعود ظهور الأورام الكبية إلى الطفرات المختلفة، والتي تعني حدوث تغيرات ضمن المادة الجينية للخلايا المعنية، ولا يزال السبب الدقيق لحدوث هذه الطفرات مجهولاً.

ولكن من المعروف أنه في ثلث الحالات المصابة بالورم الكبي، كان المرض موجوداً بالفعل ضمن العائلة، بينما في الثلثين المتبقيين كان المرض متقطعاً فردياً، أي نادر الحدوث ولا علاقة له نهائياً بالتاريخ المرضي للعائلة.

وكما هو الحال في جميع الأورام تقريباً، يمكن أن تظهر طفرات معينة في أورام جُنيب العقدة العصبية، تسمح للخلايا بالنمو والتطور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مسببةً نموها المفرط.

يقتصر تأثير الأورام الحميدة على الكائن الحي فقط، بسبب حجمها والتأثيرات المرافقة لها على البنى المجاورة، وعلى العكس تماماً، فإن الأورام الخبيثة تسبب أضراراً وخباثة في الأعضاء المجاورة، كما يمكن أن تنتشر ضمن الجسم عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي.

لكن لحسن الحظ، فإن معظم أورام جُنيبات العقد العصبية هي أورام حميدة.

الأعراض – كيف يتظاهر الورم الكبي؟

يتم تشخيص الورم الكبي في معظم الحالات بالصدفة، وذلك أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية أو أي نوع تصوير آخر لمنطقة العنق، وفي بعض الأحيان يلاحظ المرضى وجود تورمٍ غير مؤلم، مما يستدعيهم للحصول على استشارة طبية، دون شكوى ألمية عادةً.

يسبب الورم الكبي في منطقة الأذن الوسطى صوت ضجيج في الأذن، ويكون متزامناً مع النبض، ويعود ذلك لكون ورم جُنيب العقدة العصبية جيد التغذية من قبل الأوعية الدموية، وبالتالي فله تروية دموية شديدة، كما أنه في بعض الحالات قد يعاني المريض من ضعف السمع أو دوار.

وفي حالات نادرة، عند الاكتشاف المتأخر للورم، يمكن أن يحدث نزيف من الأذن، ناتج عن تضرر طبلة الأذن وتمزقها بسبب الحجم الكبير للورم.

وقد تظهر أعراض أخرى في الحالات التي يتوضع فيها الورم الكبي في مناطق أخرى غير الأذن الوسطى، كأن يحدث اضطرابات ضمن الأعصاب القحفية، أو اضطراب الضغط الدموي كما يحدث عندما يكون الورم متوضعاً ضمن منطقة الجسم السباتي.

العلاج – ما هي الخيارات العلاجية المتاحة؟

توجد العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لمعالجة الورم الكبي.

يتم إجراء الاستئصال الجراحي للورم في معظم الحالات، وقد ثبت أن الحجم الصغير للورم له أثر إيجابي على الجراحة.

وغالباً ما يتم قطع التروية الدموية بـ إحداث انسداد/ انصمام (Embolization)، عن طريق سد الأوعية المغذية للورم، وبالتالي إيقاف نموه، مما يسهل استئصاله لاحقاً.

لكن في بعض الحالات قد يشكل الاستئصال الجراحي تحدياً صعباً، خاصة عندما تتوضع أورام جُنيبات العقد العصبية في أماكن صعبة الوصول جراحياً، عندها تكونالمعالجة الشعاعية هي الخيار الأفضل، حيث توقف الأشعة الانقسام الخلوي الورمي، وبالتالي تثبط نمو الروم.

الجراحة – كيف يتم إجراء الاستئصال الجراحي للورم الكبي؟

تمثل الأورام الكبية مجموعة متنوعة من الأورام ذات خصائص ومواقع مختلفة، لذلك يجب تكييف عملية الاستئصال الجراحي بشكل خاص لكل حالة مرضية على حدة.

ويمكن أن يتم الدمج ما بين الاستئصال الجراحي وإحداث الانصمام أو المعالجة الشعاعية، بناءً على حجم الورم وتموضعه.

ونظراً لأن ورم جُنيب العقدة العصبية يملك تروية دموية غنية، لذلك لابدّ من أخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي النزيف أثناء الجراحة، كما أن سهولة أو صعوبة الاستئصال الجراحي تعتمد بشكل رئيسي على موقع الورم.

ففي حالة تموضع الورم الكبي ضمن الجسم السباتي، يوجد خطر تحرير كمية هائلة من الهرمونات أثناء الجراحة، ولأن هذه الهرمونات تملك دوراً رئيسياً في تنظيم الدورة الدموية، فلابدّ من تثبيط المستقبلات الخاصة بها، وبالتالي تقليل خطر حدوث اضطرابات في ضغط الدم أثناء الجراحة.

يبقى المرضى بعد الجراحة في المشفى لمدة ثلاثة أيام تقريباً، وبعد خروجهم من المشفى، يخضع المرضى لفحوصات دورية بشكل منتظم، كما يتم إجراء فحص بالتصوير بالموجات فوق الصوتية مرة كل عام للتأكد من عدم نكس الورم.

الإنذار – مسار المرض وفرص الشفاء

يعتمد إنذار الورم الكبي بشكل كبير على نوع الورم، وبشكل رئيسي معرفة فيما إذا كان الورم حميداً أم خبيثاً.

حيث يكون الورم في معظم الحالات حميداً، وبالتالي فإن الاستئصال الجراحي المبكر للورم يؤمن فرصاً جيدةً للشفاء، وعلى الرغم من ذلك، يجب ألا ننسى أن أي ورم كبي حميد يمكن من حيث المبدأ أن يتطور إلى الخباثة.

وتشكل الأورام الكبية الخبيثة حوالي 35٪ من جميع الحالات، والتي يكوّن فيها الورم نقائل ضمن أعضاء أخرى، وهذا لا يعقّد العلاج فحسب، إنما يقلل من فرص الشفاء أيضاً.

للأسف، لا يمكن الإدلاء بأي تصور عام حول احتمالات الشفاء من هذا الورم النادر والخاص.

من هم الأطباء المتخصصون والعيادات المتخصصة في تشخيص وعلاج الأورام الكبية؟

نظراً لأن الورم الكبي مرض نادر جداً، ويمكن أن يظهر بأشكال مختلفة، فإن العلاج يختلف من حالة لأخرى، أي علاج فردي، لذلك يجتمع الأطباء من مختلف الاختصاصات، لوضع خطة علاجية فردية لكل مريض على حدة.

لذلك تعد الكفاءة المهنية لهؤلاء الأطباء ذات أهمية حاسمة لجودة العلاج.

لقد قمنا بتقييم جميع الأطباء المدرجين من قبلنا، ونقدم لكم فرصة التواصل مع خبرائنا، وبذلك نضمن لكم أن تتلقوا علاجاً عالي الجودة، ومتوافق مع أحدث المعايير العلمية.