أطباء متخصصون في اعادة تشكيل الغضروف
17 عُثر على متخصصين
البروفيسور الدكتور غويدو زاكسلر
طب المفاصل الاصطناعية البديلة وجراحة الركبة والكتف والعمود الفقري
دورماقن
معلومات عن تخصص اعادة تشكيل الغضروف
ما هو الغضروف؟
إن الغضروف نوع من النسج الضامة المتخصصة، حيث يؤدي وظائف مختلفة ضمن أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، ويتكون بشكل أساسي من مادة خلالية غنية بالمغذيات (تدعى المصفوفة الغضروفية) وخلايا غضروفية (Chondrocytes) تتلخص وظيفتها الأساسية في إنتاج المصفوفة الغضروفية.
تتكون المصفوفة الغضروفية من جزيئات مقاومة تفيد في قدرة التحمل الميكانيكية للغضروف، وتزويد الخلايا الغضروفية بالمواد المغذية وتخزين المياه، بالإضافة إلى وجود ألياف الكولاجين، يوجد أيضاً الإيلاستين (Elastin)، البروتيوغليكان (Proteoglycans) وحمض الهيالورونيك، وعلى الرغم من كونه يتكون من طبقة رقيقة نسبياً، إلا أن النسج الغضروفية تمتلك خاصية مقاومة، والقدرة على تحمل الضغط العالي وقوى القص، ونتيجة لذلك، فهي تضمن حركة سلسة وتوزيع متساوي للضغط في العديد من المفاصل، لذلك فإن الغضاريف تحمي مفاصلنا من التآكل والتمزق، حيث يمكن تفسير هذه القدرة بشكل ميكانيكي حيوي من خلال تكوين الغضروف، وبشكل خاص المصفوفة الغضروفية التي تلعب دوراً هاماً في ذلك.
ومن جهة أخرى، يتحد كل من البروتيوغليكان، وألياف الكولاجين وحمض الهيالورونيك لتشكيل روابط ثابتة مستقرة يمكنها تحمل الأحمال الثقيلة، كما أن حمض الهيالورونيك يقوم بجذب كميات كبيرة من الماء، وهذا ما يؤدي إلى تقلص هذه الروابط في وضعية الراحة، مثل النابض، فعندما يتم تطبيق الضغط، يتم إزاحة الماء وتنضغط الروابط مرة أخرى، وعندما يخف الضغط مرة أخرى، يتدفق الماء من جديد إلى الداخل ويعيد الروابط إلى حالتها المتوترة السابقة.
كيف تحدث الإصابات الغضروفية؟
على عكس معظم أنسجة الجسم، فإن الغضاريف المفصلية لا تحوي أي أوعية دموية ضمنها، وبالتالي لا يتم إمدادها بالدم، حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية، والحصول على إمدادات الأكسجين والتخلص من نواتج الاستقلاب بشكل مباشر عبر السائل الزلالي في المفصل، حيث تهاجر هذه العناصر الغذائية الضرورية لبقاء الخلايا الغضروفية حية مباشرةً إلى الأنسجة، وتسمى هذه العملية بالانتشار، وبسبب طبيعة الغضروف الرقيقة فإن الطبقات السفلية من الغضروف يمكن إمدادها بجميع المغذيات بسهولة.
يمكن أن تحدث الإصابات الغضروفية لعدة أسباب،
حيث أن أي إجراء يحدث ضمن المفصل وحوله يسبب نقص في إمداد الخلايا الغضروفية، يؤثر على سلامة الغضروف، بالإضافة إلى التهاب المفاصل، العدوى، الأمراض الاستقلابية والإصابات، لكن السبب الأساسي الأكثر شيوعا هو العمر، حيث يحدث نقص في إمداد الأنسجة الغضروفية بالعناصر الغذائية، والذي يؤدي مع الوقت إلى موت الخلايا الغضروفية وتدني في الأداء الوظيفي للمصفوفة الغضروفية، تظهر هذه العملية سريرياً بشكل تنكس مفصلي.
كما أن الحوادث أو الإصابات الرياضية تسبب حدوث أضرار غير قابلة للعلاج ضمن الغضروف، ومن عوامل الخطر الأخرى السمنة وسوء تموضع المفاصل.
بالإضافة إلى أن الحمولات الكبيرة جداً على السطوح المفصلية قد تكون كافية لإلحاق الضرر بالغضروف، ولو حصلت لمرة واحدة، ومع ذلك فقد تبقى الإصابة غير مُكتشفة في البداية، ولا تظهر إلا بعد فترة زمنية معينة.
هل يمكن أن يتجدد الغضروف؟
إن النسيج الغضروفي المرن الخاص الذي تنشأ منه الأذن، الأنف، غضروف الحنجرة، أجزاء من الأضلاع والقصبة الهوائية يملك ما يدعى بالبشرة الغضروفية، والتي يوجد ضمنها الخلايا الغضروفية القابلة لإعادة التجديد، وتدعى هذه الخلايا بالأرومة الغضروفية، وهي التي تكوّن الخلايا الغضروفية، ونتيجة لذلك، فإن هذا النوع من الغضاريف قادر على تجديد نفسه وإعادة بناء نفسه، كما في حال حدوث إصابات على سبيل المثال، لكن الغضروف الزجاجي (الهياليني) الذي يغطي السطوح المفصلية، بالإضافة إلى الغضروف الليفي الموجود ضمن الغضروف المفصلي والأقراص الفقرية، يفتقران إلى هذه البشرة الغضروفية، وبالتالي نفتقد أهمية هذه الطبقة التجديدية فيهما، لذلك فإن إصابات هذا النوع من الغضاريف ضمن الجهاز العضلي الهيكلي لها عواقب بعيدة المدى ، حيث أن الغضروفين الهياليني والليفي عند تعرضهما للإصابة لا يمكن إعادة تجديدهما من قبل الجسم.
بناء الغضروف: ما هي الإجراءات الموجودة وما مدى نجاحها؟
كما ذكر في البداية، لا يمكن للغضاريف المتضررة ضمن الجهاز العضلي الهيكلي أن تجدد نفسها، وعلى العكس من الإصابات العضلية، فإن الراحة على سبيل المثال لا تعد كافية للشفاء.
ومع ذلك، فإن الطب الحديث يجعل من الممكن دعم عملية التجديد أو حتى تعويض الغضروف المتضرر، حيث يتم استخدام الإجراءات المحافظة وكذلك الجراحية، وذلك بهدف مساعدة المرضى على استعادة لياقتهم البدنية.
ستتم مناقشة خيارات عملية بناء الغضروف أدناه.
التغذية والمكملات الغذائية
في كثير من الحالات تكون الخطوة الأولى هي السعي للوصول إلى نمط حياة أكثر صحة، خاصة فيما يتعلق بالتغذية، حيث يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يساهم في خفض وزن الجسم، والذي يلعب دوراً رئيسياً في تطور المرض ويجب التغلب عليه لكونه عامل خطر للإصابة، حيث أن النظام الغذائي المتوازن له تأثير إيجابي على عملية الاستقلاب، وعلى الرغم من أنه لا يعالج هشاشة العظام، إلا أنه يمكن أن يبطئ من مسار المرض ويخفف من أعراض هشاشة العظام، كما أنه يجب تجنب الكحول والتدخين بشكل خاص، ويجب على المرضى الذين يعانون من ضرر ضمن الغضاريف تقليل استهلاكهم للحوم، وتجنب المنتجات الحيوانية مثل النقانق، كما يوصى باتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، يحتوي على ما يكفي من البقوليات والأسماك وذلك للحصول على الأحماض الدهنية غير المشبعة الضرورية للجسم، كما يمكن إعطاء مكملات غذائية معينة، وخاصة الزيوت الأساسية، مستحضرات الفيتامينات مثل فيتامين C أو E أو K والعناصر النادرة مثل الزنك أو الحديد.
لكن حالة الدراسة غير واضحة بالنسبة لبعض العناصر الخاصة مثل كوندرويتين (Chondroitin) أو الجلوكوزامين (Glucosamin)، حيث يمكن أن يكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها أو قد تؤثر على أدوية أخرى، لذلك يجب على المرضى مناقشة جميع ما يتناولونه مع طبيبهم.
العلاج الفيزيائي والرياضة
إن النشاطات الحركية والرياضية هي الأساس والأهم لصحة المفاصل، وعلى الرغم من أن هشاشة العظام الموجود بالفعل لا يمكن علاجها من خلال طرق العلاج الفيزيائية، لكنها تساهم في إبطاء تقدم المرض، ومن خلال تمارين التقوية المستهدفة للعضلات، يمكن إراحة المفصل وتحقيق الاستقرار في وضعيته، كما يمكن أيضاً تحريك المفاصل المتصلبة وتحقيق تأثير مسكن للألم، حيث يتم أولاً تعلم طرق الحمل الصحيحة، بالإضافة لتمارين خاصة كجزء من العلاج الفيزيائي، ويستطيع المريض فيما بعد القيام بها بمفرده ضمن المنزل، بينما تعتبر الرياضات التي تحقق ضغطاً بسيطاً على المفاصل مناسبة بشكل خاص، مثل ركوب الدراجة والسباحة.
الإجراءات الجراحية لبناء الغضروف
تستطب الجراحة في عمليات إعادة بناء الغضروف في الحالات التي لم يحقق فيها العلاج المحافظ أي تحسن ملحوظ سواء في الأعراض أو الأداء، كما أنه يمكن لعوامل أخرى مثل العمر، الوزن وعوامل الخطر الفردية الأخرى أن تحدد فيما إذا كان من الممكن إجراء هذه العملية أم لا.
هناك مجموعة متنوعة من التقنيات الجراحية لإعادة بناء الغضاريف، والتي يتم استخدامها بناءً على مدى الضرر الذي تعرض له الغضروف، بالإضافة لاعتبارات أخرى تتعلق بالمريض.
كجزء من عملية تنعيم الغضروف قليلة الرض، تتم إزالة المنطقة المتضررة من الغضروف بسهولة وتنعيمها باستخدام طريقة التنظير، وعلى الرغم من أن هذا يحسن من الأعراض في حالات معينة، إلا أنه لا يوجد إعادة بناء فعلية للغضروف، لذلك عادةً ما يتم استخدام هذا الإجراء الجراحي فقط عند مرضى محددين، فمثلاً تستخدم عندما تتعرض مناطق مفصلية أخرى للضرر بسبب سوء تموضع الغضروف.
في حالات الكسور الدقيقة، يتم إجراء ثقوب صغيرة في العظم أسفل الغضروف المتضرر باستخدام تقنية قليلة الرض، مما يؤدي إلى هجرة الخلايا الجذعية من نخاع العظم الخاص بالمريض إلى الموقع المراد ترميمه، ونتيجة لذلك، يتم تكوين طبقة مستبدلة للغضروف، والتي لا تتمتع بنفس الوظيفة الميكانيكية الحيوية كما الغضروف السليم، لكنها تحقق تحسناً ملحوظاً في وظيفة المفصل.
لكن هذه التقنية الجراحية مناسبة فقط لأضرار الغضروف البسيطة نسبياً، بينما تتطلب الآفات الأكبر تدابير أخرى، مثل زرع الخلايا الغضروفية، وتعتبر هذه العملية مناسبة للإصابات الغضروفية الواضحة الحدود، والتي تحدث على سبيل المثال بعد حادث رياضي، وهي مستطبة بشكل أقل للتنكس المفصلي الواسع المساحة، كما تستطب عملية زرع الخلايا الغضروفية بشكل خاص عند الأشخاص الأصغر سناً ومتوسطي العمر، الذين يمارسون الرياضة بكثرة، ويتمتعون بصحة جيدة جسياً.
في العملية الأولى، يتم أخذ أسطوانات غضروفية عظمية من منطقة سليمة ضمن المفصل، بحيث تكون المنطقة قليلة التعرض للإجهاد، هذه العملية يمكن ان تكون قليلة الرض، ويتم إرسال عينات الأنسجة (الأسطوانات المذكورة) على الفور إلى مخبر متخصص، حيث يتم القيام بعملية زراعة الخلايا الغضروفية. تُجرى العملية الثانية بعد حوالي 3-4 أسابيع، ويتم فيها فتح المفصل المصاب، لكن هذا يتطلب إحداث شق أكبر ضمن الجلد، ومن ثم يقوم الجراح بقص الطبقة الغضروفية المزروعة لتتناسب مع المنطقة الغضروفية المتضررة وتغطيها بشكل كامل، ويتم تثبيت الطبقة المزروعة بخيوط جراحية دقيقة.
تعتبر هذه الطريقة من الطرق التي تحتاج العديد من المتطلبات، ويتم تنفيذها فقط ضمن مراكز متخصصة.
كما توجد طريقة أخرى تدعى الزرع العظمي الغضروفي الذاتي OATS، حيث يتم استئصال مركب غضروفي عظمي من منطقة مفصلية سليمة، وإعادة وضعه ضمن المنطقة المتضررة، وذلك ضمن عملية واحدة، حيث ينمو هذا النسيج من تلقاء نفسه، ولا يوجد حاجة لتثبيته ببزالات، وباستخدام هذه الطريقة يمكن علاج الإصابات الغضروفية، بالإضافة للإصابات العظمية.
من هم الأطباء والعيادات المختصون في مجال إعادة بناء الغضروف؟
كل مريض يحتاج إلى طبيب يريد الحصول على أفضل رعاية طبية لنفسه، لذا يسأل المريض أين يستطيع إيجاد أفضل عيادة له؟ لكن نظراً لأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بموضوعية، ولن يقول أي طبيب عن نفسه أنه الأفضل، فلا يمكن للمريض الاعتماد إلا على خبرة الطبيب.
سنساعدكم في العثور على طبيب اختصاصي ضمن مرضكم، حيث تم تقييم جميع الأطباء الأخصائيين والعيادات المتخصصة في مجال إعادة بناء الغضروف، وهم بانتظار استفساركم أو طلبكم العلاج.