أطباء متخصصون في عدم انتظام دقات القلب البطيني
3 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص عدم انتظام دقات القلب البطيني
ما هو عدم انتظام ضربات القلب البطيني؟
عدم انتظام ضربات القلب البطيني هو عدم انتظام في ضربات القلب قد يهدد الحياة، ويجب علاجه دوماً في أسرع وقت ممكن، إذ أن عدم انتظام ضربات القلب هو اضطراب في إيقاع القلب، حيث ينبض فيه بمعدل أكثر من 100 نبضة في الدقيقة، ومن ناحية أخرى، يتراوح معدل النبض الراحي الطبيعي عادةً ما بين 60 و80 نبضة في الدقيقة.
يتكون القلب من جزء أيمن وآخر أيسر، ولكل منهما أُذين وبطين، تدعى أجواف القلب أيضاً بالبطينين، ويتم التمييز بين الأنواع المختلفة لعدم انتظام دقات القلب بناءً على المكان الذي نشأت منه، ففي حالة عدم انتظام ضربات القلب البطيني، يكون المنشأ من بطينات القلب.
ويعد أيضاً عدم انتظام ضربات القلب هذا خطيراً للغاية، لأنه يمكن أن يتطور إلى رجفانٍ بطينيٍ مهددٍ للحياة، حيث يمكن أن يصل إلى ترددات تزيد عن 320 نبضة في الدقيقة، وإذا كان القلب ينبض بسرعة كبيرة، فلن يتمكن عندها من ضخ الدم بشكلٍ كافٍ، وبالتالي لن يتم تزويد الأعضاء المختلفة بالأكسجين بشكلٍ كافٍ، فإذا لم يعد من الممكن الحفاظ على الدورة الدموية بسبب عدم انتظام ضربات القلب، فهذا يسمى بالصدمة القلبية، والتي من المحتمل أن تكون مهددة دوماً للحياة.
كيف يحدث هذا الاضطراب في ضربات القلب؟
فيما يتعلق بعدم انتظام ضربات القلب البطيني، يتم التمييز بين الأشكال الأولية والأشكال الثانوية، التي يكون فيها عدم انتظام دقات القلب ناتجاً عن مرض آخر، حيث أن الأشكال الأولية نادرة الحدوث بشكل ملحوظ، ويشار إلى هذا باسم عدم انتظام ضربات القلب البطيني مجهول السبب.
وتعد أمراض القلب من المسببات الشائعة لعدم انتظام ضربات القلب البطيني، وأبرزها أمراض القلب التاجية (CHD)، ففي حالة مرض القلب التاجي، تحدث تغيرات في أوعية القلب بسبب تصلب الشرايين، مما يعني أن الأوعية أصبحت أقل نفوذية وغير قادرة على تغذية عضلات القلب، كما يمكن أن يحدث عدم انتظام ضربات القلب البطيني نتيجة لعدم كفاية إمدادات الدم لخلايا عضلة القلب.
كما يعد قصور القلب أيضاً مسبباً شائعاً لعدم انتظام ضربات القلب البطيني، وخاصةً قصور القلب الانقباضي، حيث تكون قدرة الضخ في حجرات القلب محدودة، والذي يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب البطيني، إلى جانب أن أمراض صمامات القلب واعتلال عضلة القلب يمكن أن تسبب أيضاً عدم انتظام في ضربات القلب.
بالإضافة إلى أن الاضطرابات في توازن الشوارد تعد أيضاً من العوامل المسببة لعدم انتظام ضربات القلب الخطيرة، كما أن التقلبات في توازن البوتاسيوم وتوازن المغنيزيوم لها أهمية خاصة.
ما هي عوامل الخطر؟
نظراً لأن عدم انتظام ضربات القلب البطيني يحدث غالباً نتيجة لأمراض أخرى، فلابدّ أن نذكر أنّ وجود أمراض القلب أعلاه من عوامل الخطر الهامة، وينصب التركيز بشكل خاص على أمراض القلب التاجية، الني تعد السبب الأكثر شيوعا لعدم انتظام ضربات القلب الخطير، وبالتالي فإن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية تعتبر أيضاً عوامل خطر لعدم انتظام ضربات القلب البطيني.
وتشمل العوامل التي لا يمكن التأثير عليها والتي تُسرع من تطور تصلب الشرايين في الشرايين التاجية، العمر، الجنس الذكري والتاريخ العائلي، بالإضافة إلى العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن التأثير عليها، التي تتضمن ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات استقلاب الدهون، مرض السكري والتدخين.
وتتمثل الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب البطيني في الحد من عوامل الخطر التي يمكن التأثير عليها ومعالجة أمراض القلب بشكل مناسب.
كيف يمكن اكتشاف عدم انتظام ضربات القلب البطيني؟
يمكن أن تكون أعراض عدم انتظام ضربات القلب البطيني متغيرة للغاية، ويعتمد هذا، من بين عدة أمور، على مدة استمرار عدم انتظام ضربات القلب، إذ يعتبر عدم انتظام دقات القلب البطيني مستمراً، عندما يستمر لأكثر من 30 ثانية؛ ويشار إلى النوبات ذات المدة الأقصر على أنها غير مستمرة، وعادةً ما تترافق بأعراض أكثر اعتدالاً.
وتشمل الأعراض المحتملة تسارعاً ملحوظاً في ضربات القلب، والذي يُنظر إليه على أنه تسارع مزعج في القلب، كما يشكو العديد من المرضى من ضيق في التنفس، ألم في الصدر وشعور عام بالقلق، ويمكن أن يؤدي عدم انتظام ضربات القلب البطيني لفترة طويلة إلى تجمع الدم أمام القلب، مما يؤدي إلى تطور وذمة رئوية، علاوةً على ذلك، فإن نقص الأكسجين في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي، ومن أشد الأعراض خطورة حدوث صدمة قلبية وتوقف الدورة الدموية.
كيف يتم تشخيص الصورة السريرية؟
تشير الأعراض الشديدة عادةً التي يعاني منها المرضى مباشرةً إلى وجود مشكلة في القلب كسبب للأعراض، لذلك يتم إجراء تخطيط لكهربائية القلب (ECG) أولاً، ثم يُستخدم مخطط كهربائية القلب لتسجيل انتشار التحريض الكهربائي للقلب، وبالتالي يساعد في استخلاص استنتاجات مهمة حول وظيفة القلب وإيقاعه، ولذلك فهو الأداة الأكثر أهمية للكشف عن عدم انتظام ضربات القلب.
ويمكن أن يُظهر مخطط كهربائية القلب تغيرات نموذجية لدى عدم انتظام ضربات القلب البطيني، بحيث يمكن تحديد سبب الأعراض بسرعة، ومع ذلك، في بعض الحالات، لا نجد سوى تغيرات غير محددة مما يتطلب تحليلاً أكثر تفصيلاً للبيانات.
فإذا لم يكن من الممكن تحديد شكل عدم انتظام ضربات القلب بدقة، فقد يكون من الضروري عندها إجراء المزيد من الفحوصات مثل تخطيط صدى القلب (الموجات فوق الصوتية للقلب)، ويعتمد مدى إمكانية استخدامها على حدة أعراض المريض، استقرار الدورة الدموية ومكان حدوث الأعراض، حيث تتوفر في المشفى عادةً أدوات تشخيصية إضافية وبسرعة أكبر.
كيف يمكن علاج عدم انتظام ضربات القلب البطيني؟
إن عدم انتظام ضربات القلب البطيني هو اضطراب في دقات القلب، قد يكون مهدداً للحياة ويجب دوماً معالجته بأسرع وقت ممكن، إذ أن الأهداف الأساسية للعلاج هي الحد من عدم انتظام ضربات القلب والحفاظ على الدورة الدموية.
وتشمل خيارات العلاج الرئيسية ما يسمى بتقويم نظم القلب، أي إجراء صدمة كهربائية، الذي يهدف إلى إعادة مزامنة النشاط الكهربائي لخلايا عضلة القلب وإدخاله في إيقاع طبيعي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن إعطاء أدوية لتثبيت الإيقاع القلبي.
كما يتم أيضاً استخدام التدابير العامة لدعم الدورة الدموية، مثل إعطاء الأكسجين والمراقبة الدقيقة للعلامات الحيوية.
فمن حيث المبدأ، ينبغي دوماً محاولة تحديد سبب عدم انتظام ضربات القلب البطيني ومعالجته، وقد يشمل ذلك فحص توازن الشوارد، فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (تخطيط صدى القلب) أو فحوصات قسطرة القلب.
وبعد العلاج الإسعافي للمريض، يجب تنفيذ المزيد من التدابير التشخيصية التفصيلية، ويجب أن يهدف العلاج الإضافي بعد ذلك إلى منع تكرار حدوث عدم انتظام ضربات القلب الخطير، ومن التدابير الشائعة هنا الكي باستخدام القسطرة، حيث يتم تعطيل مناطق معينة من عضلات القلب باستخدام القسطرة.، كما يعد زرع مزيل الرجفان (مزيل الرجفان القلبي المزروع " ICD") خياراً متاحاً لبعض المرضى، وفي حالة تكرار عدم انتظام ضربات القلب، يمكن للجهاز أن يقوم تلقائياً بتنفيذ الصدمة الكهربائية.
ما هي فرص الشفاء وإنذار المرض؟
يعتمد الإنذار دوماً على العامل المسبب، حيث يمكن عادةً معالجة المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب البطيني مجهول السبب والذين لا يعانون من أمراض القلب باستخدام الأدوية أو الكي بالقسطرة بشكل جيد، وعادةً ما يكون إنذار هذا المرض جيداً للغاية.
ولا يمكن عموماً تقرير فرص الشفاء من عدم انتظام ضربات القلب البطيني الناجم عن مرض قلبي آخر، حيث يعتمد الإنذار إلى حدٍ كبيرٍ على المرض نفسه، مدى حدته والحالة العامة للمريض.
من هم الأطباء والعيادات المتخصصة في تشخيص وعلاج عدم انتظام ضربات القلب البطيني؟
يجب علاج عدم انتظام ضربات القلب البطيني دوماً بأسرع وقت ممكن، ففي الحالات الحادة، يقع العلاج ضمن مجال طب الطوارئ، حيث يكون الأطباء من مختلف التخصصات وحاصلين على تدريب خاص في طب الطوارئ هم المسؤولين، ويقدم المتخصصون في الطب الباطني وأمراض القلب المزيد من التوضيحات لأية أمراض قلبية موجودة قد تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
نحن نودّ أن ندعم المرضى في العثور على اختصاصي مناسب وكفؤ لمعالجة المرض الموجود، ولذلك قمنا بتقييم واختيار جميع المتخصصين المدرجين لدينا بعناية، وهم جميعاً خبراء في مجالات تخصصهم، إلى جانب تخصصهم في علاج عدم انتظام ضربات القلب البطيني.
استفيدوا من خبرات وتجارب المتخصصين لدينا، وقوموا بترتيب استشارة شخصية أولية.
المصادر:
- Gerd Herold und Mitarbeiter. Innere Medizin 2024. Eigenverlag 2024.
- Amboss, Nachschlagewerk für Mediziner. next.amboss.com/de/article/ES08Yf
- Deutsche Gesellschaft für Kardiologie – Herz- und Kreislaufforschung e.V. ag-ep.de/vt/