أطباء متخصصون في اضطرابات دوران الدم
6 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص اضطرابات دوران الدم
ما هي اضطرابات التروية الدموية؟
اضطرابات التروية الدموية هي عبارة عن اضطرابات في جريان الدم في الشرايين والأوردة. بسبب الأماكن المتضيقة في الأوعية يصبح الدم غير قادراً على التدوير بشكل كاف. ذلك يؤدي بدوره إلى نقص التغذية بالأكسجين والمواد الغذائية في المناطق المصابة من النسيج. من ضمن الأسباب عادة تكون الترسبات في الأوعية التي تسبب انسدادها بالإضافة إلى أسباب أخرى كتصلب الشرايين والدوالي.
متى تحدث اضطرابات التروية الدموية؟
بدأً من متوسط العمر فإن واحداً من كل ثلاث أشخاص في ألمانيا مصاب باضطراب التروية الدموية. مع ازدياد مدة المرض تزيد أيضا الشكاوى والمخاطر الصحية.
أين تحدث اضطرابات التروية الدموية؟
تتواجد أكثر اضطرابات التروية الدموية شيوعاً في منطقة الرّجل والأوعية التي تغذي القلب والأوعية التي تغذي الدماغ. تتراوح التبعات بين الأزمة القلب والسكتة الدماغية وجلطة الدم (الخثار) وصولاً إلى الموت.
لذا كان من المستحسن أن يتم التشخيص والعلاج بأسرع ما يمكن. في هذا الصدد تعمل عدة تخصصات طبية مع بعضها البعض. يمثل طب الداخلية أو طب الأوعية نقطة الاتصال الأولى غالباً. إذا استدعى الأمر تدخلاً جراحياً يتم التحويل إلى مختص بجراحة القلب وجراحة الأوعية.
أسباب اضطرابات التروية الدموية
تتمثل أكثر مسببات اضطرابات التروية الدموية شيوعاً في تكلّس الأوعية (تصلب الشرايين). يقود الاستهلاك المفرط للسكر والدهون ونقص الحركة إلى ترسب هذه المواد في جدران الأوعية. مع مرور الوقت يسبب ذلك تضيّق الأوعية ويجعلها صلبة وثابتة.
من خلال ذلك يصل الدم بكميات أقل شيئاً فشيئاً إلى القلب والدماغ والأرجل وغيرها من الأعضاء. يشجع إذا تصلب الشرايين نشوء تضيقات في الشرايين التاجية وشريان العنق (تضيّق الشريان السباتي) مع تبعات محتملة كالأزمة القلبية والسكتة الدماغية.
اضطرابات التروية الدموية في الأرجل
تسمى اضطرابات التروية الدموية بسبب تصلب الشرايين في الأرجل بمرض الشريان المحيطي. في اللغة العامية يطلق على المرض اسم مرض شباك العرض وذلك لكون المصابين فيه يتوجب عليهم الوقوف دوماً وبشكل متكرر بسبب آلام نقص التغذية بالدم في الأرجل.
يوجد سبب آخر لاضطرابات التروية الدموية في الأرجل: الدوالي. تنشأ الدوالي غالباً بسبب ضعف النسيج الضام الشديد. حينما تتوسع الأوردة السطحية، لا يصبح بمقدور صمامات الأوردة الواقعة داخلها أن تغلق بشكل صحيح. من خلال ذلك يهبط الدم في الأرجل نحو الأسفل، في حين أنه ينبغي نقله باتجاه القلب.
أعراض مرافقة لاضطرابات التروية الدموية
تتراوح الأعراض من عدم وجود أي منها وصولاً إلى أشد الآلام. في المراحل المبكرة من المرض لا يلحظ المرضى بعد أي شيء من اضطرابات التروية الدموية لديهم. فقط حينما تصبح المنطقة المتضيقة كبيرة جداً وبالتالي نقص التروية بالأكسجين يصبح أشد، فقط حينها تظهر الأعراض.
في البداية يظهر الشعور بالضيق في الصدر أو أوجاع الرأس أو أوجاع الأرجل فقط في الأوقات التي تتطلب احتياجاً عالياً من الأكسجين (كالرياضة وصعود الدرج... إلخ) مع مرور الوقت تظهر الأعراض في أوقات الراحة أيضا.
في الرأس يمكن أن تحدث أعطال عصبية قابلة للعكس (العمى المؤقت، الصمم، وغيرها) (نوبة نقص تربوية عابرة).
كذلك الدوالي لا تظهر في البداية بوضوح. إذا لم يعد بالإمكان نقل الدم المتجمع بشكل كاف إلى الأوردة الواقعة في العمق، يظهر تورم الساق وتكون الأرجل مشدودة وثقيلة ويسهل إنهاكها. تميل الدوالي أيضاً للالتهابات بسهولة، تلك الالتهابات يمكن أن تسبب حينها آلام شديدة. تصبح الدوالي شديدة الحساسية نظراً لتوسعها وتنزف بقوة في أي إصابة طفيفة.
تشخيص: كيف يتم اكتشاف اضطرابات التروية الدموية؟
تساهم طرق التشخيص المختلفة في التعرف على اضطرابات التروية الدموية. في البداية يقوم المختص بجراحة الأوعية بإجراء حديث مُطول يقوم بعده بإجراء فحص سريري. أحياناً يمكن سماع أصوات جريان الدم عبر أثناء مرورها عبر الأماكن المتضيقة بواسطة السماعة الطبية. من الوسائل المساعدة أيضاً فحوصات القلب الخاصة (فحص الموجات الفوق صوتية للقلب وتخطيط القلب) أو إظهار الأوعية بواسطة الموجات الفوق صوتية أو الأشعة السينية مع المادة المتباينة. يمثل فحص الدم أهمية كبيرة لا سيّما في سبيل علاج الأسباب.
ما الذي ينبغي فعله في حال اضطرابات التروية الدموية؟
يعد العلاج الدوائي في المراحل الأولية كافياً بالإضافة إلى التغيير إلى نمط حياة صحي مع الحركة بشكل كاف. إذا توصل الأخصائي المعالج إلى أن العملية لا مفر منها، تحدث تلك العملية غالباً في قسم جراحة الأوعية.
علاج اضطرابات التروية الدموية في الرأس
يتم تسليك شرايين العنق المتضيقة من قبل جراحي الأوعية، علماً بأن التكلس يتم تقشيره نحو الخارج بعد فصله عن الجدار الشرياني إن أمكن (استئصال باطنة الشريان). بعدها يتم إغلاق الوعاء مرة أخرى. من الممكن أيضا خياطة زرعة ترقيعية (بديل للطبقة الداخلية من الجدار الشرياني) مع الطبقة الداخلية للجدار الوعائي.
علاج اضطرابات التروية الدموية في الأرجل
يمكن توسيع التضيّقات الصغيرة في أوعية الرِّجل بواسطة بالون. ولكي تبقى المنطقة مفتوحة يمكن الاستعانة بأنبوب معدني (ستنت). من الخيارات البديلة أيضا ما يتم استخدامه في شرايين العنق. إن لم يكن ذلك ممكناً، يستطيع جراح الأوعية حينها استخدام وريد آخر لصنع مسار دائري تجنّبي (مجرى تحويلي).
يستطيع المختص بالأوعية إما إزالة الدوالي جراحياً عن طريق
نزع الأوردة أو إغلاقها بواسطة حقن مادة للتصليب. يمثل الاستئصال بواسطة موجات الراديو وسيلة جديدة يمكن من خلالها إغلاق الدوالي بواسطة الحرارة.
المسار المرضي لاضطراب التروية الدموية
لا يتعلق الأمر بمدى جودة العلاج في جراحة الأوعية فقط، فيما يتعلق بتطور المرض فإن تجنب عوامل الخطورة له أهمية كبيرة. من ذلك ما يلي:
- الامتناع عن التدخين
- التغذية الصحية
- الضبط الصحيح لضغط الدم
- الضبط الصحيح للسكر في الدم (مرض السكر)
- مزاولة الرياضة بانتظام
في حال الدوالي فإن الأهمية القصوى تقع على لبس الجوارب الطبية الضاغطة بالإضافة إلى بناء عضلات الأرجل.
يستطيع أخصائيو جراحة الأوعية الحديثة في وقتنا الحالي بذل مجهودات متميزة في مجال الوقاية من حالات السكتة الدماغية والنوبة القلبية وبالتالي منع بتر الأرجل من خلال العلاج المبكر. المهم بعد ذلك هو الاستمرار الثابت في نظام حياة صحي، وذلك لأن دهون الدم والسكر يتجمعون مرة أخرى في الشرايين.
إذا كان لديكم مزيدٌ من الأسئلة فيما يتعلق بالخيارات الجراحية لاضطرابات التروية الدموية، توجهوا بأسئلتكم إلى أخصائيّكم في جراحة الأوعية.
أي الأخصائيين والمستشفيات هم مختصون في اضطرابات التروية الدموية؟
لا يمثل اضطراب التروية الدموية مرضاً غير مُضر، لكي يتم تجنب الأمراض اللاحقة، ينبغي على المريض يسعى للعلاج في الوقت المناسب من قبل مختص بالأوعية. المختصون باضطرابات التروية الدموية هم أخصائيون في طب الأوعية والقلبية وجراحة الأوعية. لدينا ستجدون مختصّين ذوي خبرة ومستشفيات لعلاج اضطرابات التروية الدموية.
المصادر:
Herold, Gerd: Innere Medizin. Köln, Eigenverlag 2012.
Arasteh, K. ; Baenkler, H.-W. ; Bieber, C. ; et al.: Innere Medizin. Stuttgart, Georg Thieme Verlag KG 2009.