علاج التشوهات الشريانية الوريدية

ما هو سوء التكون الشرياني الوريدي؟

سوء التكون الشرياني الوريدي(AVM) هو تشوهات خلقية في الأوعية الدموية بتعبير أدق، وجود دوائر قصيرة بين الشرايين والأوردة. هذا يعني غياب الشعيرات الدموية التي تقع عادة بينهما والتي تشكل أوعية مقاومة بينهما بالإضافة إلى ذلك، فإن الأوعية في منطقة التشوه غالبًا ليست بقوة الأوعية السليمة، مما يجعل هذه المناطق أكثر عرضة للإصابة، وهذا ما يؤدي إلى حدوث النزف. تحدث التشوهات بشكل رئيسي في الجمجمة وعلى طول العمود الفقري. وهي نادرة الحدوث، وتبلغ نسبة الانتشار حوالي 0.15 ٪ فقط.

أسباب سوء التكون الشرياني الوريدي

ماتزال أسباب سوء التكون الشرياني الوريدي غير واضحة. لكن نظرًا لأن هذا التشوه يحدث غالباً بين الأقارب، فمن المحتمل أن تلعب العيوب في المادة الوراثية دورًا. علاوة على ذلك، لا يمكن استبعاد أن التأثيرات البيئية من أي نوع قد تكون سبباً لسوء التكون الشرياني الوريدي.

توضع سوء التكون الشرياني الوريدي وأعراضه

تختلف أعراض التشوه الشرياني الوريدي باختلاف الأفراد وتعتمد على الحجم. فالتشوهات الصغيرة يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد لمدى الحياة. يمكن أن تسبب التشوهات الكبيرة الصداع ونوبات الصرع أو حتى فقدان الوعي. إذا كان التشوه قريبًا من العصب القحفي في الجمجمة، يمكن أن يسبب فشل هذا العصب مع أعراض وصفية، مثل اضطرابات الرؤية أو اضطرابات التوازن. يمكن أن تحدث اضطرابات حسية وشلل في مناطق معينة من الجسم أيضًا لدى المصابين.

التشخيص؛ كيف يشخص سوء التكون الشرياني الوريدي؟

عند الاشتباه بوجود سوء التكون الشرياني الوريدي ((AVM، ينبغي إجراء التصوير للتشخيص. يمكن إجراء التصوير المقطعي (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) و / أو تصوير الأوعية الدموية، التصوير المقطعي المحوسب طريقة موفرة للوقت وتستخدم في حالات الطوارئ، على سبيل المثال بعد النزف. التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي يتميز بالدقة الجيدة للأنسجة الرخوة، مثل الدماغ والأوعية التي تعمل فيه. الجانب السلبي هو أن المريض يجب أن يظل مستلقيًا في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الضيق لعدة دقائق. أثناء تصوير الأوعية، يتم إدخال مادة ظليلة في الشريان، على سبيل المثال يتم حقنه في الشريان العضدي. ثم يتم أخذ صورة بالأشعة السينية للمنطقة المعنية وبهذه الطريقة، يمكن تقييم الأوعية الدموية بشكل جيد. ومع ذلك، فإن المادة الظليلة تسبب إرهاقاً للكلية ويمكن أن تكون الحساسية تجاه اليود الموجود في المادة الظليلة أيضًا من موانع لهذه الطريقة.

طرق علاج سوء التكون الشرياني الوريدي AVM؟

يعتمد علاج سوء التكون الشرياني الوريدي المكتشف على الحجم والخطورة. في حالة التشوهات الصغيرة الصامتة، يوصى بالملاحظة المنتظمة فقط. إذا كان سوء التكون الشرياني الوريدي خارج الرأس ويسهل الوصول إليه، فيتم إزالته جراحيًا. ويمكن القيام بذلك، على سبيل المثال، عن طريق المعالجة بالتصليب الكهربائي أو عن طريق إغلاق الشريان من الداخل.

الجراحة العصبية

يصعب علاج سوء التكون الشرياني الوريدي المركزي لأن الوصول إليها يمكن أن يكون معقدًا. العملية هي إجراء جراحي مجهري. لهذا يتم فتح الجمجمة. ثم يتم البحث عن التشوه عن طريق الجراحة الملاحية ويتم تصليبه كهربائياً أو إزالته.

الانصمام الشرياني الوريدي

الاحتمال الآخر هو ما يسمى بالانصمام. حيث يتم إدخال قسطرة عبر شريان الذراع أو شريان الفخذ إلى المنطقة المصابة في الرأس. ثم يتم إدخال سائل من خلال القسطرة التي تسد الشريان وبالتالي تغلقه بشكل دائم. الجراحة اللاحقة من قبل جراحي الأعصاب هي أيضًا خيار علاجي شائع.

المعالجة الشعاعية لسوء التكون الشرياني الوريدي

يعد الإشعاع التجسيمي باستخدام مشرط جاما أو المسرع الخطي خيارًا علاجيًا آخر. يمكن التوصية به إذا كانت الجراحة أو الانصمام غير ممكن.

من هم الأطباء والمشافي المتخصصون في معالجة سوء التكون الشرياني الوريدي؟

في معظم الحالات، يقع التشوه الشرياني الوريدي في منطقة الجهاز العصبي المركزي وبالتالي تتم رعايته من قبل أطباء الأعصاب. يعد تصوير المنطقة المصابة من الجسم ضروريًا للتشخيص، بحيث يشارك أيضًا المتخصصون في علم الأشعة العصبية في هذه الصورة السريرية. وإذا كانت العملية ضرورية، تتم مناقشة ذلك في اجتماع متعدد التخصصات مع المتخصصين في جراحة الأعصاب ويتم إجراؤها من قبلهم. يتم إجراء إنصمام التشوه الشرياني الوريدي بواسطة أخصائيي الأشعة العصبية. يتم إجراء إشعاع التشوه الشرياني الوريدي في مراكز متخصصة للإشعاع التجسيمي.