أطباء متخصصون في جراحة الالتفافية
2 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص جراحة الالتفافية
ما هي عملية المجازة القلبية؟
إن عملية المجازة القلبية هي عملية قلب يتم من خلالها تخطي الأوعية التاجية المتضيقة أو المُغلقة عبر استخدام أوعية دموية سليمة. تعد عملية المجازة القلبية من أكثر التدخلات الجراحية شيوعاً لعلاج اضطرابات التروية الدموية للقلب. يتم إجراء هذا التدخل في المراحل المتقدمة من أمراض انسداد الشرايين المحيطة أو الشرايين التاجيّة أو بعد نوبة قلبية.
متى تكون جراحة المجازة القلبية ضرورية؟
تكون عملية المجازة القلبية ضرورية حين تضيّق أو إنغلاق شريان تاجي واحد أو عدة شرايين تاجية ليترتب على إثر ذلك اضطرابات جسيمة في التروية الدموية للقلب. في العادة تكون هذه الاضطرابات متقدمة إلى درجة أن العلاج الدوائي أو توسيع الأوعية المتضيقة بواسطة البالون يصبح غير ممكن. حينها يمكن لجراحة المجازة التاجية استعادة التروية الدموية للقلب. يمكن من خلال ذلك تحسين العمر المتوقع ونوعية المعيشة لمريض القلب.
تخف أعراض الذبحة الصدرية بشكل واضح أو تختفي لدى ٩٠٪ من المرضى ممن أجريت لهم الجراحة. أما عن إمكانية تقديم عملية المجازة للمريض فإن الأمر يتعلق بفرص النجاح للتدخل الجراحي. نظراً لكون التدخل الجراحي مرهقاً يتوجب الموازنة بين المنفعة ومخاطر التدخل بعناية في طور مرحلة الإعداد من قبل طبيب القلبية المعالج وجراح القلب. المخاطر التي تعارض عملية المجازة هي مدى تضرر القلب وحالة الأوعية وأمراض مصاحبة أخرى. لا يمثل عمر المريض دوراً مهماً كالذي تمثله حالته العامة.
ما هو مسار عملية المجازة؟
تجرى عملية المجازة القياسية في ظل تخدير كامل مع مساعدة جهاز القلب والرئتين. الوعاء الذي يتم استخدامه للتخطي إما أن يكون إحدى شرايين الجدار الصدري (نظراً للقرب المكاني) أو إحدى شرايين الذراع أو إحدى أوردة الساق.
يفتح جراح القلب في البداية القفص الصدري في الوقت الذي يحرر فيه جراحٌ آخر شرايين الجدار الصدري أو يأخذ الوعاء الملائم من الذراع أو الساق. يتم ربط جهاز القلب والرئتين وإيقاف القلب بشكل تام. يتم خياطة أوعية التخطّي والشرايين التاجية مع بعضها البعض. تتعلق إمكانية وضع عدة مجاري تحويلية من عدد المناطق المتضيقة. بعد ذلك يزيل الطبيب جهاز القلب والرئتين ويغلق القفص الصدري.
جراحة المجازة طفيفة التوغل
تم في السنوات الأخيرة تطوير اثنتين من تقنيات الجراحة واللتان تمكنان وضع مجرى تحويلي على القلب دون استخدام جهاز القلب والرئتين. في غضون ذلك يتم وضع المجاري التحويلي على القلب النابض للمريض. ولقد تم تسمية هاتين التقنيتين على النحو التالي:
- تقنية ميدكاب (مجازة الشريان التاجي المباشرة ذات التوغل الطفيف)
- تقنية أوبكاب (مجازة الشريان التاجي دون جهاز القلب والرئتين)
لا يتم فتح القفص الصدري في تقنية الميدكاب، بل يتم الوصول للقلب عن طريق شق بين أضلاع القفص الصدري في الجانب الأيسر. ولكن في جراحة المجازة القلبية ذات التوغل الطفيف هذه يمكن الوصول إلى الشرايين التاجية للجدار الأمامي للقلب فقط.
في تقنية الأوبكاب يتم الوصول للقلب عبر قطع عظم القص ولكن دون الحاجة لاستخدام جهاز القلب والرئتين. من حيث المبدأ يمكن من خلال هذه الطريقة الوصول للشرايين التاجية للجدار الخلفي من القلب أيضاً. ولكن يمكن حدوث إخلال بقدرة القلب على الضخ أثناء العملية حينما يتوجب لفّ القلب من موقعه مما يجعل استخدام جهاز القلب والرئتين ضرورياً.
في نهاية الأمر وحده فريق الأطباء هو من يستطيع اتخاذ القرار بشأن الطريقة الجراحية التي تَعِد بأفضل النتائج للمريض. نظراً لأن كلا الطريقتين تتطلبان قدرات عالية لفريق العملية، يتم تنفيذ تقديم الطريقتين حصراً في مستشفيات القلب بوجود جراحي قلب وأخصائيي تخدير ذوي خبرة. راحة المريض وأفضل نتائج ممكنة للعملية هي العوامل التي تؤثر بالدرجة الأولى على اختيار تقنية المجازة المتّبَعة.
ما هي مدة جراحة المجازة وما هو طول فترة الإقامة في المستشفى؟
تمتد جراحة المجازة التاجية في العادة إلى ثلاث ساعات. تتعلق مدة الجراحة بالمجاري التحويلية التي يجب إنجازها كما يتعلق الأمر أيضاً بالمسار الخالي من المضاعفات. يقضي المريض بعد العملية يومين إلى ثلاثة أيام في وحدة العناية المشددة. في هذه الأثناء يتم تقليل خطر النبض المنخفض للقلب بواسطة جهاز تنظيم ضربات القلب. في حال عدم حدوث مضاعفات أثناء تلك الفترة يتم نقل المريض إلى قسم القلبية الاعتيادي، لتتم هناك مراقبته لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع. ينصح في العادة بالعلاج المتصل لاحقاً في مستشفى نقاهة.
أي المضاعفات يمكن أن تحدث؟
تمثل جراحة المجازة القلبية طريقة آمنة وراسخة ومُجَرّبة منذ عشرات السنين. ولكن كما هو الحال في كل تدخل جراحي يمكن للمضاعفات أن تحدث. هذه المضاعفات هي:
- نزيف دموي بعد الجراحة
- انسداد وعائي مفاجئ مع أزمة قلبية
- متلازمة عبور: اضطراب في التروية الدموية للدماغ
- اضطرابات شفاء الجروح
- ارتشاح غشاء القلب
- ارتشاح بلّوري (انصباب جنبي)
- حالات العدوى
- آلام
ما هو متوسط العمر بعد جراحة المجازة؟
تعد جراحة المجازة القلبية من أكثر التدخلات الجراحية على القلب شيوعاً. ويمكن إجراؤها للمرضى الكبار في السن. ولكن ينبغي عدم الاستخفاف بصعوبة العملية ومخاطرها. يشكّل وضع المجرى التحويلي تدخلاً منهكاً جداً للمريض، يبقى المريض بعده عدة أسابيع مُتعباً.
كما أن الآلام واضطرابات الاحساس كالشعور بالضغط والتنميل (الخدر) يمكن أن تكون طبيعية إلى ستة أشهر بعد التدخل الجراحي. لتسريع عملية التأهيل يتم البدء بالعلاج الفيزيائي بعد ساعات من العملية
أحد الأمور الجوهرية للمسار الجيد للعملية هو مقدار الإجهاد المسبق للقلب عبر النوبات القلبية السابقة. يمكن حدوث نوبة قلبية أثناء العملية وذلك بنسبة ٢-٥٪ من الحالات. ولكن في تلك الحالة يمكن توقع مسار جيد باحتمالية أكبر، وذلك لأن نوبة قلبية كهذه يمكن علاجها بسرعة أثناء العملية.
يعدّ نمط الحياة الصحي من الأمور الجوهرية لتكهن جيد بعد العملية. كثرة الحركة والتغذية الصحية والتخلي عن عوامل الخطورة كالتبغ والكحول هي أهم المرافقين على الطريق لتعافي طويل الأمد.
أي الأخصائيين والمستشفيات هو مختصون في جراحة المجازة القلبية؟
يرغب المحتاج إلى مجرى تحويلي بالعلاج الطبي الأفضل لنفسه. لذا يسأل المريض نفسه: أين أجد المستشفى الأفضل لعملية المجازة القلبية أو مستشفيات القلب الأفضل في ألمانيا أو النمسا أو سويسرا؟
نظراً لكون هذا السؤال لا يمكن إجابته بموضوعية وأن طبيباً جاداً لن يدعي يوماً أن يكون أفضل طبيب، لا يستطيع المرء سوى الاعتماد على خبرة الطبيب أو المستشفى. كلما أجرى الطبيب عمليات المجازة القلبية أكثر كلما أصبح أكثر خبرة في مجال اختصاصه.
وبذلك فإن المختصين في جراحة المجازة القلبية هم جراحو قلب ذوي باع طويل في مجال جراحة المجازة القلبية. يتم تقديم التدخلات ذات التوغل الطفيف في المقام الأول فقط في مراكز قلب متخصصة.