Skip to main content

لإصابة الدماغية بنقص الأكسجة

هل تبحثون عن أطباء متخصصين وذوي خبرة في الإصابات الدماغية بنقص الأكسجة؟ ستجدون في PRIMO MEDICO الأطباء المتخصصين، العيادات والمراكز المتخصصة في هذا المجال في ألمانيا، النمسا وسويسرا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في لإصابة الدماغية بنقص الأكسجة

1  عُثر على أخصائي واحد

معلومات عن تخصص لإصابة الدماغية بنقص الأكسجة

التعريف - ما هي الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة؟

عند إصابة الدماغ بنقص الأكسجة، تتعرض بعض أجزائه للتلف، وذلك نتيجة الإمداد الأكسجيني غير الكافي للمنطقة المعنية.

ونتيجة لعدم كفاية هذه الإمدادات إلى الأنسجة، يحدث ما يدعى بنقص الأكسجة، مسبباً ضرراً للخلايا، وهذا ما قد يسبب موتها لاحقاً، وبالتالي تموت النسيج.

ونظراً لأن الدماغ يتكون بشكل أساسي من خلايا عصبية، قابليتها للتجدد بطيئة أو قد لا تتجدد على الإطلاق، فإن نقص الأكسجة قد يسبب عواقب شديدة على المدى البعيد.

السبب - كيف تحدث هذه الإصابة الدماغية؟

يعتبر نقص الأكسجة هي السبب الكامن وراء الإصابات الدماغية، والذي يحدث نتيجة العديد من العوامل المؤهبة، وأهمها، السكتة الدماغية، أوحادث شديد ترافق مع توقف القلب وتلاه عملية إنعاش، أو نقص أكسجة ولادي قبل أو أثناء أو بعد الولادة.

ففي حالة السكتة الدماغية، يتم التمييز ما بين سببين رئيسيين، إما النزف مثلاً نتيجة لحادث، أو جلطة دموية، والتي تعتبر ذات احتمالية حدوث أعلى، وتنتج عن وجود جلطة دموية (خثرة) تسد أحد الأوعية، مما يسبب توقف الإمداد الدموي لمناطق معينة، وبالتالي نقص أكسجة في النسج، ونتيجة لذلك، إصابة دماغية.

إن السكتة القلبية الدورانية تحدث نتيجة العديد من المسببات، والتي يمكن أن تؤدي إلى توقف الوظيفة القلبية، لذلك من الضروري عندها اللجوء للإنعاش من خلال تمسيد القلب والتنفس الصناعي، وخلال فترة تعطل عمل الدورة الدموية، من الممكن أن يحدث نقص أكسجة في العديد من الأعضاء، بما في ذلك الدماغ.

وبفضل تقنيات الإنعاش المحسنة، فإن عدد الناجين بعد إجراء الإنعاش لديهم يتزايد بشكل مستمر، وعلى الرغم من ذلك، يُقدر بأن حوالي 30-50٪ من جميع المرضى يعانون لاحقاً من إصابة دماغية، ولذلك، أصبحت معالجة الإصابات الدماغية الناتجة عن نقص الأكسجة ذات أهمية كبيرة.

إن الدماغ في المرحلة الجنينية أو في مرحلة الطفولة المبكرة يكون حساساً للغاية، وخاصة عند نقص إمدادات الأكسجين، لذلك تعتبر الولادة عملية ذات خطورة محتملة، فمن الممكن خلالها أن يلتف الحبل السري حول عنق الطفل، أو من الممكن أن ينسد مجرى التنفس بعد الولادة، كما من الممكن أن يتعرض الدماغ للضرر حتى قبل الولادة، بسبب تأثير المواد السامة مثل الأدوية أو المخدرات.

الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة عند الأطفال

عادةً ما تكون الإصابة الدماغية عند الأطفال ناتجة عن الاختناق، ويشير هذا المصطلح إلى نقص الأكسجين في فترة الولادة، وهذا يشمل الإصابة ضمن الرحم أو خارجه.

إن الدماغ في طور النمو يتأثر بشكل كبير بنقص الأوكسجين، ويعود ذلك لكونه يعتمد عليه بشكل كبير، ولذلك لا يعتبر غريباً أن الاختناق مسؤولٌ عن حوالي 25% من جميع وفيات الأطفال حديثي الولادة.

وتختلف العواقب تبعاً لسعة ومدة الاختناق، ومن الممكن ملاحظة تعرض الأطفال للاختناق بعد الولادة من خلال مثلاً تغير الوعي والمقوية العضلية وفقد في بعض ردود الفعل الطفولية المبكرة.

وبما أن الدماغ ينظم جميع عمليات النمو الهامة في الجسم، فإن تعرضه للإصابة يمكن أن ترك آثاراً عقلية وجسدية، بالإضافة إلى أن الاختناق الخفيف يمكن أن يسبب اضطرابات عصبية بالكاد تكون ملحوظة.

الأعراض – كيف تتظاهر الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة؟

تعتمد أعراض الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة على مدى الإصابة وعلى المنطقة التي تعرضت للإصابة، إذ يمكن أن تسبب تحدداً في القدرات الفكرية والمهارات الحركية.

كما يمكن أن يصاب العديد من المرضى بالشلل النصفي، خاصة بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، ويصف هذا المصطلح الشلل الذي يحدث في جهة واحدة، ويظهر دوماً في الجانب الآخر المعاكس لجانب الاحتشاء، وذلك يعود لكون المسالك العصبية الممتدة من الدماغ إلى العضلات تعبر دائماً إلى الجانب المعاكس لمكان خروجها، وتكون درجات الإصابة بالشلل النصفي متفاوتة.

يظهر لدى الأطفال الذين يعانون من إصابة دماغية بنقص الأكسجة شديدة تحدد في القدرات العقلية والجسدية، بينما في الإصابات خفيفة الشدة يعاني الأطفال من تأخر في النمو مقارنةً بأقرانهم.

وقد يعاني البالغون كذلك من أعراض حادة أو خفيفة، وعندما تكون الأعراض شديدة، فإن العديد من المرضى لا يقدرون على رعاية أنفسهم، لذلك لابد عندها من إقامتهم في دار للرعاية أو الحصول على المساعدة من أشخاص آخرين إن أمكن.

بينما غالباً يمكن للمرضى الذين يعانون من أعراض أخف العيش بمفردهم، ويمكنهم تعويض تحدد حركاتهم الجسدية، مثل الشلل العضلي، باستخدام أدوات مساعدة.

العلاج – كيف تعالج عيادات إعادة التأهيل والأطباء المتخصصين المرضى المصابين؟

تعتمد المعالجة على مدى التأثير السلبي والأعراض لدى كل فرد على حدة، حيث يتم التفريق ما بين معالجة الحالة الحادة من نقص الأكسجة ومعالجة الأضرار اللاحقة للإصابة.

تهدف معالجة الحالة الحادة إلى استعادة إمداد الأوكسجين والحفاظ على وظائف الجسم الهامة.

يمكن معالجة المرضى الذين يعانون من الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة سواء كانوا مقيمين ضمن المشفى أو ضمن العيادات الخارجية كجزء من إجراءات إعادة التأهيل، حيث تكون المعالجة مبنية على عدة مفاهيم تتضمن المعالجة الفيزيائية، المعالجة النطقية، المعالجة الوظيفية والمعالجة النفسية.

يمكن تحسين التراجع في الوظيفة الفيزيائية للجسم مثل التغيرات في المقوية العضلية أو أعراض الشلل، وذلك من خلال تطبيق المعالجات الفيزيائية والتمارين الذاتية، وهذا يعني أن المرضى المصابين بالشلل في جانب واحد يمكنهم التغلب على العديد من تحديات الحياة اليومية، وفي بعض الحالات حتى يمكنهم المشي.

إن علاج النطق يمكن أن يحسن اضطرابات النطق والبلع، وكجزء من العلاج الوظيفي، يتعلم المرضى القدرة على تنظيم حياتهم باستقلالية، فمثلاً يمكن أن يتعلم المريض كيفية ارتداء وخلع ملابسه على الرغم من تحدد حركاته الجسدية، وفي كثير من الحالات يعتبر ذلك تحسناً كبيراً في نوعية حياة المصابين.

كما أن العلاج النفسي المرافق يمكن أن يسهل على العديد من المرضى التعامل مع مرضهم، وبالتالي يساهم ذلك في تنفيذ التدابير العلاجية الأخرى بشكل أفضل.

فرص الشفاء، مسار المرض والإنذار للإصابة الدماغية بنقص الأكسجة

يعتمد المدى الذي يكن أن تتراجع فيه الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة أو إمكانية التخفيف من الأعراض على شدة الضرر الذي تعرض له.

إن الخلايا العصبية تتجدد ببطء شديد أو حتى لا تتجدد على الإطلاق، وهذا يجعل التقدم في المعالجة صعباً للغاية، وهذا يعني أن الشفاء الكامل غالباً غير ممكن الحدوث.

وعلى الرغم من ذلك، فإن العلاج المبكر والمكثف يمكن أن يساعد العديد من المرضى ليتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية بشكل مستقل، على الرغم من الإعاقات التي يعانون منها.

بالإضافة إلى مدى الضرر، يعد السلوك الفردي للمريض وكيفية تعامله مع المرض أمراً بالغ الأهمية لإنذار المرض، ولذلك، يعد العلاج النفسي المرافق للمرض جزءاً هاماً من المعالجات متعدد التخصصات، كما أصبح ناجحاً بشكل متزايد.

ما الأطباء والعيادات المتخصصة في علاج تلف الدماغ الناتج عن نقص الأكسجة؟

تعتبر الإصابة الدماغية بنقص الأكسجة تحدياً لكل من المرضى وبيئتهم المحيطة، ويعد العلاج الطبي المناسب والكفاءة المهنية أمرين بالغي الأهمية لمسار المرض.

وكجزء من تدابير إعادة التأهيل التي تتم فيها المعالجة المكثفة للاحتياجات الفردية للمريض، يمكن للأطباء المتخصصين تمكين مرضاهم من تحسين نوعية حياتهم بأنفسهم.

ولذلك قمنا بتقييم لجميع الأطباء الموجودين لدينا بعناية، وخاصة فيما يتعلق بخبرتهم، وبالتالي تستطيعون الاستفادة من خبرتهم المهنية في هذا المجال، فضلاً عن قدرتكم على ترتيب موعد أولي مع أحد خبرائنا بسرعة وسهولة.

المصادر: