أطباء متخصصون في العمليات الجراحية الرئوية
5 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص العمليات الجراحية الرئوية
ماهي العمليات التي يمكن إجراؤها على الرئتين؟
يتكون الجهاز الرئوي عند الإنسان من رئتين، تنقسمان بدورهما إلى فصوص وأجزاء، وتقع الرئتان ضمن التجويف الصدري، ويحيط بهما ما يدعى بغشاء الجنب.
تدخل العمليات الجراحية على الرئتين ضمن مجال الجراحة الصدرية، وذلك إلى جانب التدخلات التشخيصية، حيث يمكن معالجة عدد كبير من الأمراض الرئوية جراحياً، وتشمل هذه الأمراض سرطانات الرئة، سرطانات غشاء الجنب والنقائل (الأورام الثانوية التي تهاجر إلى الرئتين منتقلةً من أورام بعيدة)، بالإضافة إلى الانسداد الرئوي المزمن الناتج عن التضخم المفرط ضمن الأنسجة الرئوية (COPD)، الإصابات الناجمة عن الحوادث، الالتهاب الرئوي المزمن والعديد من الأمراض الأخرى التي تستدعي القيام بالعمل الجراحي.
أسباب إجراء العمليات الجراحية الرئوية
جراحة أورام الرئة
أورام الرئة هي كتل ورمية ضمن الأنسجة الرئوية، قد تكون حميدة أو خبيثة، حيث يدعى الورم الحميد الأكثر شيوعاً بالعقدة الرئوية الحميدة، ولا يسبب أي أعراض عند غالبية المرضى، ويتم اكتشافه عادةً عن طريق الصدفة أثناء إجراء فحوصات أخرى، حيث أن هذه التغييرات النسيجية لا تتطلب عادةً إجراء عمل جراحي، وهو ما يختلف في الأورام الخبيثة، مثل سرطان الرئة، بينما يعتبر سرطان الشعب الهوائية هو الشكل الأكثر شيوعاً، الذي يحدث بشكل رئيسي بسبب التدخين، ويصيب الرجال أكثر من النساء، حيث يشكو المرضى من ضيق في التنفس، بحة في الصوت، فقدان الشهية وسعال مُدَمّى، حيث تتوفر طرق علاجية مختلفة لسرطان الشعب الهوائية، فإلى جانب المعالجة الكيميائية والمعالجة الشعاعية، تعتبر المعالجة الجراحية قيمة جداً، وتتعلق إمكانية معالجة الورم جراحياً بإمكانية إجراء الفحص النسيجي للورم، تصنيف تطور الورم والحالة الصحية العامة الفردية للمريض، بالإضافة إلى عوامل أخرى، حيث أنه في بعض الأطوار الورمية يمثل الاستئصال الجراحي للورم الرئوي آفاق علاجية جيدة.
الجراحة الرئوية في حال وجود النقائل
تعتبر النقائل الرئوية أكثر شيوعاً من سرطان الشعب الهوائية، والنقائل هي الأورام الخبيثة التي لا تنشأ من الأنسجة الرئوية، ولكن تنتقل إلى الرئتين من سرطانات أخرى بعيدة، فإلى جانب سرطان البنكرياس وسرطان الخصية، توجد أنواع أخرى من السرطانات التي قد تنتقل إليها.
غالباً ما يلاحظ المرضى وجود أعراض ضمن الرئة في وقت متأخر، وهذا يعني أن النقائل الرئوية قد تبقى وقت طويل دون أن يتم اكتشافها، وفي هذه الحالة يعتبر الاستئصال الجراحي خياراً متاحاً لكنه يعتمد على عدة عوامل، فمن المهم معرفة العضو الذي انتقل منه السرطان إلى الرئة، ومدى تطور هذا السرطان، بالإضافة إلى معرفة الحالة الصحية للمريض.
الجراحة الرئوية في حالة الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
تندرج تحت هذه الحالة العديد من الأمراض الرئوية التي يكون نقص التهوية الرئوية المزمن هو العامل المشترك فيما بينها، وتكون مترافقة مع ضيق في التنفس، حيث من العلامات المميزة للانسداد الرئوي المزمن كون الوظيفة الرئوية محدودة بشكل دائم ولا يمكن استعادتها بشكل كامل، ويعتبر التدخين السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الانسداد الرئوي المزمن، بالإضافة إلى أن تلوث الهواء والتهابات الجهاز التنفسي المزمنة قد تؤدي إلى حدوثه أيضاً.
تظهر الأعراض بشكل أولي من خلال السعال المزمن وضيق التنفس، خاصة أثناء القيام بأي مجهود بدني، حيث تتوفر العديد من الخيارات العلاجية، لكن يجب أولاً القضاء على أي عامل خطر ممكن كإجراء وقائي، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء إلى العلاج الدوائي، كما تعد الجراحة خياراً علاجياً متاحاً في حال استنفاد جميع طرق العلاج المحافظة، حيث يتم القيام بعملية استئصال الفقاعات الهوائية (Bullectomy)، التي يتم فيها إزالة الفقاعات الهوائية الموجودة ضمن نسيج الرئة المنتفخ في حالة النفاخ الرئوي (Emphysema)، الذي يسبب تفاقم الانسداد الرئوي المزمن وزيادة سوء الأعراض (مثل ضيق التنفس)، كما أن عملية إنقاص الحجم الرئوي يمكن أن تساعد في هذه الحالة، وذلك من خلال عزل مناطق الرئة غير الفعالة عن التهوية (بواسطة وضع صمام)، وبذلك تصبح التهوية الميكانيكية عبر الحجاب الحاجز والعضلات التنفسية أكثر فعالية، لكن في المراحل المتقدمة من الانسداد الرئوي المزمن لا يوجد أي بديل عن عملية زرع الرئة.
الطرق والأساليب
العمليات الرئوية قليلة الرض
تعرف هذه العملية أيضاً بجراحة تنظير الصدر المدعمة بالفيديو VATS (Video-Assisted Thoracoscopic Surgery)، حيث تعتبر عملية قليلة الرض تُستخدم لتشخيص وعلاج الأمراض المختلفة ضمن تجويف الصدر، وخاصة في الرئتين، حيث يتم استخدام مشابك معدنية جراحية في نظام الـ VATS، يمكن من خلالها القيام بقطع ضمن جميع الأنسجة، ومن ثم إغلاقها بأمان، وهذا ما يقلل من النزيف للحد الأدنى، ويسمح لفروع القصبة الهوائية بإحكام إغلاق الهواء ضمنها.
تبدأ العملية بإجراء عدة شقوق جلدية صغيرة، عادةً ما تكون بطول 3-5 سم، حيث يتم إدخال الكاميرا والأدوات الخاصة بالتنظير إلى تجويف الصدر من خلال هذه الشقوق، وتقوم الكاميرا عالية الدقة بنقل الصورة أثناء الإجراء وبشكل مباشر إلى شاشة يستطيع الجراح من خلالها متابعة ما يحدث في صورة واضحة مع التكبير المناسب، وهذا يسمح للطبيب بالعمل بدقة شديدة، كما لو كان يستخدم عدسة مكبرة، حيث تظهر جميع البنى بوضوح، ومن ثم يتم فصل الأنسجة الرئوية المصابة خطوة بخطوة باستخدام المشابك الجراحية، ويتم لاحقاً إزالة العقد اللمفية المجاورة والموضعية، وبعد إزالة الأنسجة المصابة بشكل كامل، يتم تجميعها ضمن كيس بلاستيكي، تتم إزالته من التجويف الصدري من خلال أحد الشقوق الجلدية، أما بالنسبة لمدة العملية فهي تعتمد على كمية النسيج المصاب ومكانه، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض.
العمليات الرئوية باستخدام التنظير
في عملية الرئة باستخدام التنظير، يتم إدخال كاميرا عالية الدقة وأدوات خاصة بالتنظير من خلال الفم والقصبة الهوائية، ومن خلال هذه الكاميرا يتم عرض صورة العمل الجراحي المكبرة على الشاشة، وعادةً ما يكون تنظير القصبات إجراءً تشخيصياً بالكامل، يساهم في تشخيص أمراض الأغشية المخاطية وغيرها من التشوهات، كما أنه من الممكن أيضاً أخذ عينات من الأنسجة المشتبه بإصابتها أو إزالة مفرزات الشعب الهوائية، وذلك للحصول على معلومات حول التغيرات الخلوية المحتملة، كما أن تنظير القصبات يؤمن خيارات علاجية، مثل إزالة الأورام أو الأجسام الغريبة، بالإضافة إلى إمكانية تخفض الحجم الرئوي بالتنظير، والذي يهدف إلى تخفيف أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وذلك في حالة فشل جميع المعالجات المحافظة السابقة.
استئصال الفص الرئوي (Lobectomy)
يتكون الجهاز التنفسي البشري من رئتين، يمنى ويسرى، كل منها مقسمة إلى عدة فصوص (الفصوص الرئوية)، حيث يتواجد 3 فصوص ضمن الرئة اليمنى و2 فص ضمن الرئة اليسرى.
استئصال الفص الرئوي هو استئصال جراحي لكامل الفص ضمن الرئة، حيث توجد طريقتان جراحيتان، الاستئصال المفتوح للفص الرئوي مع توسيع الضلع، وVATS قليلة الرض المذكورة أعلاه، حيث لكل من الطريقتين مزاياها الخاصة، وبالتالي تكون مناسبة لحالات مرضية معينة ولمجموعات محددة من المرضى، فمثلاً سرطانات الرئة التي يمكن التدخل عليها جراحياً، يتم القيام بإزالة واسعة جراحياً للأنسجة الرئوية المصابة.
غالباً لا يكون الاستئصال الجزئي كافياً، ولا يتحسن الإنذار إلا من خلال الاستئصال الجذري لواحد أو أكثر من الفصوص الرئوية المصابة (استئصال الفص الرئوي Lobectomy)، كما أن الالتهاب المزمن أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) قد يجعلان من استئصال الفصوص الرئوية ضرورة لابد منها.
فترة المراقبة والنتائج
تعتمد سرعة تعافي المريض من الجراحة الرئوية على سعة التدخل الجراحي والطريقة الجراحية المُتّبعة، كما تلعب العوامل الفردية مثل الحالة الصحية العامة للفرد دوراً هاماً في سرعة الشفاء، وبالتالي فإن العمليات الصغيرة مثل التنظير القصبي يكون من الممكن تحمّلها بشكل أفضل من العمليات الكبيرة، كما في استئصال الأورام أو استئصال الفص الرئوي.
ونظراً لسرعة التعافي النسبية للمرضى من العمليات التي تمت باستخدام نظام الـ VATS، فإن اللجوء إلى الحركة المبكرة ممكن بعد العملية، وهذا يساهم في انخفاض خطر حدوث مضاعفات، وبالتالي فإن إقامة المرضى ضمن المشفى تكون أقصر، ويمكن للمرضى مغادرة المشفى خلال بضعة أيام فقط.
ولكون استئصال الفص الرئوي باستخدام تقنية الـ VATS يحقق نتائج مماثلة لعملية الاستئصال المفتوح على المدى الطويل، فيستحسن القيام بالعملية بطريقة الاستئصال المفتوح، بشرط تواجد كافة المتطلبات التقنية المطلوبة، ويعتبر كشف النسج بدقة وإزالة العقد اللمفية الموضعية جزءاً هاماً من استئصال الفص الرئوي بتقنية الـ VATS، لأنه من الممكن لاحقاً القيام بفحص البنى التي تم استئصالها، لاتخاذ المزيد من التدابير العلاجية مثل العلاج الكيميائي، وبالتالي الوصول إلى أفضل إنذار ممكن.
ما هي العيادات المتخصصة والأطباء المتخصصين في مجال الجراحة الرئوية؟
كل مريض بحاجة إلى طبيب، يتمنى الحصول على أفضل رعاية طبية لنفسه، لذلك سيسأل المريض أين يستطيع إيجاد الأفضل؟ نظراً لأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بموضوعية، ولن يقول أي طبي عن نفسه أنه الأفضل، فلا يمكن للمريض الاعتماد إلا على خبرة الطبيب.
سنساعدكم في العثور على طبيب مختص ضمن مرضكم، حيث تم تقييم جميع الأطباء المتخصصين والعيادات المتخصصة في مجال الجراحة الرئوية، والمدرجة من قبلنا، وهم بانتظار استفساركم أو طلبكم العلاج.