أطباء متخصصون في التوضع المرتفع للحجاب الحاجز
4 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص التوضع المرتفع للحجاب الحاجز
ما هو التوضع المرتفع للحجاب الحاجز؟
يقع الحجاب الحاجز (diaphragm) ما بين التجويفين الصدري والبطني، وبالتالي يفصل الرئتين عن الأعضاء المهمة في الجسم وذلك من بين عدة أمور أخرى، حيث يعتبر العضلة التنفسية الرئيسية التي تضمن سلاسة حدوث عمليتي الشهيق والزفير، ففي عملية الشهيق، تتقلص هذه العضلة، وهذا ما يسبب تبدل في موضعها، لتتحرك نحو الأسفل، وهذا ما يخلق ضغطاً سلبياً ضمن تجويف الصدر، ليملأ بذلك الرئتين بالهواء، بينما أثناء عملية الزفير، يعود الحجاب الحاجز لوضع الراحة، أي إلى موضعه الأصلي، ضاغطاً الهواء خارج الرئتين.
يتوضع الحجاب الحاجز في حالته السليمة في الجهة اليمنى فوق الكبد، وبالتالي يكون أعلى بقليل من تموضعه في الجهة اليسرى، حيث يتموضع فوق الطحال، على الرغم من ذلك، فإذا كان الحجاب الحاجز يتوضع بشكل مفرط للأعلى، فيشار إلى ذلك على أنه وضع مرتفع للحجاب الحاجز، واعتماداً على سبب هذا الارتفاع، يمكن تشخيصه سواء كان في الجهة اليمنى أو اليسرى أو الجهتين معاً.
أسباب التوضع المرتفع للحجاب الحاجز وأعراضه
هناك العديد من الأسباب للتوضع المرتفع للحجاب الحاجز، ومن أكثرها شيوعاً، شلل الحجاب الحاجز، البدانة، تضخم الكبد أو الطحال والأمراض الفيروسية، بالإضافة إلى الأمراض الرئوية مثل الالتهاب الرئوي أو التشوهات الخلقية، كما أن الحمل قد يتسبب في تحرك الحجاب الحاجز نحو الأعلى، وذلك نتيجة لزيادة حجم الرحم.
في حالة ارتفاع الحجاب الحاجز بشكل كبير، فإن ذلك يؤدي إلى تقييد قدرته على أداء وظيفته، وبالتالي تقييد وظيفة الرئتين، وهذا ما يسبب صعوبة في التنفس، وتتطور الأعراض في الحالات الشديدة لتصبح على شكل ضيق تنفس واضح.
كيف يتم تشخيص التوضع المرتفع للحجاب الحاجز؟
يتم التشخيص في المقام الأول من خلال تصوير الصدر بالأشعة السينية، حيث يمكن للطبيب رؤية حدود الحجاب الحاجز فيما إذا كانت ذات تموضع مرتفع خاطئ، بالإضافة إلى ذلك، فإن التحاليل التشخيصية المخبرية واختبارات الوظائف الرئوية تساهم في توفير المزيد من المعلومات حول الحالة.
هل يعدّ التوضع المرتفع للحجاب الحاجز خطيراً؟
إن ارتفاع توضع الحجاب الحاجز يسبب تقييد عملية التنفس، وهذا ما يؤدي في الغالب إلى حدوث ضيق في التنفس.
إلى جانب ذلك، فإن ارتفاع الحجاب الحاجز بشكل دائم ومستمر، ودون الحصول على العلاج اللازم، قد يؤدي إلى حدوث التهاب ضمن الحجاب الحاجز، والذي بدوره يقود إلى المزيد من العواقب الوخيمة.
لذلك، يجب أن تؤخذ هذه الحالة بشكل جدّي، ولابدّ من استشارة طبيب متخصص في وقت مبكر.
علاج التوضع المرتفع للحجاب الحاجز
غالباً ما يكون التموضع المرتفع للحجاب الحاجز تظاهراً سريرياً لمرض آخر، لذلك يجب دائماً أن يتم التركيز في العلاج على معالجة السبب الكامن وراء هذا الارتفاع.
فعلى سبيل المثال، عند ارتفاع تموضع الحجاب الحاجز أثناء الحمل، من المهم تخفيف الأعراض فقط، حيث يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، بينما عندما يكون السبب في الارتفاع هو الكبد الدهني (تدهن الكبد) أو البدانة، فإن الأولوية في المعالجة تكون بفقدان الوزن واتباع أسلوب حياة صحي.
لكن في بعض الحالات، لا يكون العلاج المحافظ كافياً، ولا يمكن تجنب إجراء الجراحة للتحسين من حالة الحجاب الحاجز.
المعالجة المحافظة
يشير العلاج المحافظ إلى القيام بإجراءات علاجية غير جراحية، تؤدي إلى شفاء المريض، حيث يمكن معالجة العديد من الأسباب المؤدية إلى التموضع المرتفع للحجاب الحاجز دون الحاجة إلى الخضوع لأي عمل جراحي.
وهذا يشمل الأسباب التي ذُكرت سابقاً للتوضع المرتفع للحجاب الحاجز، ففي حالة الحمل، يتراجع هذا الارتفاع فيه من تلقاء نفسه بعد الولادة، كما يمكن للمرضى أداء تمارين تنفس معينة لتخفيف أعراض ضيق التنفس.
أما إذا كان الالتهاب الرئوي هو السبب، فعادةً ما يتم إعطاء المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهاب، وهذا يؤدي في الغالب إلى عودة الحجاب الحاجز إلى تموضعه الطبيعي.
وكذلك كما في حالتي الكبد الدهني وزيادة الوزن (السمنة المتموضعة في منطقة البطن)، اللذين يعدان من العوامل الشائعة للتموضع المرتفع للحجاب الحاجز، حيث يجب أن يقوم هؤلاء المرضى أولاً بفقدان ملحوظ لهذه الدهون، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي، وكل ذلك يجب أن يتم قبل أن يصبح الحجاب الحاجز نفسه هو محور العلاج.
جراحة الحجاب الحاجز
يعتبر العلاج الجراحي أحد الخيارات المتاحة، وخاصة في حالة شلل الحجاب الحاجز.
يُعصب الحجاب الحاجز من الجهتين بواسطة العصب الحجابي (Nervus phrenicus)، الذي يعد من أكثر الأعصاب عرضةً للإصابة والإنتان، حيث يمكن أن يتعرض لضرر أو تلف خاصة أثناء العمليات الجراحية، إذ يعتبر ذو مسار طويل ومعقد، وبالتالي يمكن ألا تتم ملاحظته أثناء الجراحة، لذلك في مثل هذه الحالات، يحدث عادةً شلل أحادي الجانب في الحجاب الحاجز، كما يمكن أن تتضرر الأعصاب الحجابية نتيجة عدوى ما، مثل الأمراض التي تسببها جرثومة (Borreliosen) مثلا مرض اللايم أو العدوى الفيروسية.
إذ لا يمكن للحجاب الحاجز المصاب بالشلل الهبوط بشكل كافٍ، فضلاً عن أنه يسبب انخماص في القفص الصدري، خاصةً أثناء عملية الشهيق، وهذا ما يعيق عملية التنفس، حيث تظهر الأعراض واضحة عند الاستلقاء وذلك نتيجة الجاذبية، ويمكن تخفيف هذه الأعراض إلى حدٍّ ما بالوقوف بشكل منتصب.
ويتلخص الهدف من هذه العملية، شدّ الحجاب الحاجز المترهل (عادةً من جانب واحد) باستخدام الغرز الجراحية، وذلك حتى لا يتحرك بعد ذلك في القفص الصدري أثناء الشهيق.
وهذا يحسن من قدرة المريض على التنفس، حيث يمكن للمرضى التنفس بشكل كامل مرة أخرى، وقبل إجراء الجراحة، يجب تشخيص وعلاج أي أمراض مصاحبة تؤدي إلى تفاقم صعوبات التنفس.
يمكن إجراء هذه العملية بجراحة مفتوحة أو بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، إذ يعتمد اختيار أفضل طريقة ممكنة على الحالة الصحية الفردية للمريض، شدة شلل الحجاب الحاجز وأخيراً وليس آخراً، الطريقة التي يفضلها الطبيب المعالج.
الرعاية التالية للعلاج والإنذار
يجب على المرضى البقاء في المشفى لمدة أسبوع تقريباً بعد العملية، والاستعداد لتمارين العلاج الفيزيائي، حيث يتم خلال فترة الإقامة بعد العملية الجراحية إجراء اختبارات تشخيصية وتصوير شعاعي (أشعة سينية للصدر)، وبعد شهر من العملية، يذهب المرضى إلى الطبيب المختص للمتابعة وإجراء الفحوصات اللازمة.
كما أظهرت الدراسات أن التضييق الجراحي للحجاب الحاجز المشلول يؤدي إلى تحسن كبير وواضح في قدرة المريض على التنفس على المدى الطويل، إذ يعاني المرضى بعد الجراحة بشكل أقل من ضيق التنفس، فضلاً عن تحسن توقعات حياتهم.
من هم الأطباء المتخصصون والعيادات المتخصصة في مجال رفع الحجاب الحاجز؟
كل من مريض بحاجة إلى طبيب، يريد الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة، لذا سيسأل المريض نفسه أين يستطيع أن يجد أفضل عيادة له؟ ونظراً لأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بموضوعية، ولن يقول أي طبيب عن نفسه أنه الأفضل، فلا يمكن للمريض الاعتماد إلا على خبرة الطبيب.
سنساعدكم في العثور على طبيب متخصص لمرضكم، حيث تم تقييم جميع الأطباء المتخصصين والعيادات المتخصصة في مجال رفع الحجاب الحاجز، والمدرجة من قبلنا، وهم بانتظار استفساركم أو طلبكم للعلاج.