أطباء متخصصون في الورم النجمي
13 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص الورم النجمي
ما هو الورم النجميّ؟
يعد الورم النجميّ من الأورام الخاصة بالدماغ شيوعاً. ينضوي تحت مصطلح الورم النجمي أورام دماغية مختلفة تنطلق جميعها مما يسمى بالخلايا النجميّة (خلايا داعمة للنسيج الدماغي). يتم تقسيمها وفقاً لمدى خبثها إلى مجموعات مختلفة طبقاً لجدول منظمة الصحة العالمية WHO.
تقسيم درجات الورم النجميّ
الدرجة الأولى توافق ورماً دماغياً حميداً يحدث بكثرة لدى الأطفال والمراهقين.
الدرجة الثانية توافق ورماً ذو درجة خبث ضئيلة مع عمر شائع للإصابة به يتراوح ما بين ٣٠ و٤٠ سنة.
تعد كلتا الدرجتان الثالثة والرابعة من الأورام ذوات درجة خبث مرتفعة وأكثر مرحلة عمرية شائعة لحدوثها تتراوح ما بين ٤٠ و٦٠ سنة. توافق الدرجة الرابعة ورم الأرومة الدبقية.
للتوضيح البسيط لتسمية الخلايا النجميّة وخلايا مكتملة الدبقية: تمثل الخلايا النجميّة خلايا كاملة النمو وتمثل خلايا الأرومة الدبقية خلايا غير مكتملة النمو. كلما كان الورم أكثر خبثاً كلما كانت الخلايا أقل اكتمالا في النمو. لا تلتزم الخلايا غير مكتملة النمو بحدود الخلايا وهي بالتالي أكثر عنفاً. لذا يمثل ورم الأرومة الدبقية ورماً خبيثاً.
أسباب الورم النجميّ
يمكن لكافة الأورام النجميّة أن تنشأ بشكل على نحو جديد وتنتقل من كونها حميدة لتصبح خبيثة على الرغم من كون ذلك نادر الحدوث في الأورام النجميّة من الدرجة الأولى. بالإضافة إلى ذلك توجد أمراض وراثية قد تؤدي إلى ظهور متكرر للأورام النجميّة كالورم الليفي العصبي من النوع الأول على سبيل المثال.
قد تؤدي المعالجة الإشعاعية العلاجية (لا ينبغي هنا الخلط بينها وبين الاستخدام الإشعاعي للتشخيص في الأشعة السينية أو التصوير الطبقي المحوري) في سن الطفولة إلى ورم دماغي بعد كثير من السنوات. لا توجد عوامل خطورة أخرى معروفة.
أعراض الورم النجميّ
بحسب الخبث تظهر الأعراض المصاحبة للأورام النجميّة إما بشكل متأخر نظراً لنموها البطيء (في الأورام الحميدة والأورام منخفضة الخبث) أو بشكل مبكر تقريباً نظراً لسرعة نموّها (أورام شديدة الخبث).
من الأعراض الأولية المحتملة: صداع الرأس الممتد لفترة طويلة على نحو غير طبيعي والذي لا يستجيب للأدوية المعتادة بالإضافة إلى علامات ضغط الدماغ كالغثيان والاستفراغ (نتيجة ارتفاع الضغط في الدماغ وذلك بسبب إزاحة النسيج الدماغي عبر الورم) وحالات الصرع وبحسب موقع الورم اضطرابات النظر والتوازن أيضاً واضطرابات الشخصية وحالات الشلل والاضطرابات الهرمونية وما شابه ذلك. من المهم معرفة أن الأعراض تشابه تلك التي تصاحب الجلطة الدماغية!
ما هي وسائل التشخيص؟
يتم تأكيد التشخيص في حال الورم النجميّ بواسطة وسائل التصوير الطبي التابعة لطب الأشعة. من الفحوصات القياسية كل من الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري. هنا يتم استخدام مادة ظليلة /مُلوِّنة للتعرف على الورم وتحديد مكانه بشكل أفضل.
نظراً لأن الورم النجميّ لا يمكن التفريق بينه وبين حالات التلف الدماغي كالجلطة الدماغية أو التصلب اللويحي أو الأورام الليمفاوية بشكل دقيق، يتم إجراء خزعة دماغية من منطقة الورم لتأكيد التشخيص بشكل نهائي.
معالجة الورم النجميّ والعملية الجراحية
تتعلق المعالجة بعمر المريض ومدى خبث الورم. ينبغي إزالة جميع الأورام جراحياً من خلال جراحة الأعصاب إذا كان الأمر ممكناً. هنا يتم الإجراء العملية على نحو قليل التوغل قدر المستطاع وهو ما يوصف التدخل طفيف التوغل. إذا كان نمو الورم غير محدوداً (أي متشعب) يتم أخذ خزع من النسيج أثناء العملية، وذلك لفحصها بشأن توغل الخلايا السرطانية لاحقاً.
يختلف الإجراء الإضافي حينها بحسب درجة الورم. يتم معالجة الأورام من الدرجة الأولى والثانية بالأشعة لاحقاً حينما لا يتم استئصالها كليا أو عند وجود عوامل خطورة معينة خاصة بالمريض. ينبغي في كل الأحوال معالجة أورام الدرجة الثالثة والرابعة بعلاج إشعاعي إضافي بالإضافة إلى العلاج الكيميائي أيضاً.
التنبؤ بالمرض وتوقعات الحياة مع الورم النجميّ
يتعلق التنبؤ بالمرض بشكل رئيسي من نوع الورم النجميّ وعمر المريض والحالة الصحية الأساسية والاستئصال الكامل للورم.
يمكن شفاء الأورام النجميّة الحميدة عبر العمل الجراحي بشكل غالب دوماً. من النادر حدوث ضرر دائم في الأعصاب. في حال وجود خلايا سرطانية خبيثة منفردة في الخزعة التي تم أخذها، حينها يتم إجراء علاج إشعاعي لاحق. أما بالنسبة للأورام التي لا يمكن إجراء الجراحة فيها (بسبب صعوبة الطريق المؤدي إلى الورم) يمكن في حالات نادرة حتى مراقبة إعادة بناء تلقائية.
تعد الأورام النجميّة منخفضة الخبث (الدرجة الثانية) كالأورام النجميّة من الدرجة الثالثة والرابعة غير قابلة للشفاء حتى اللحظة. يحدث في الغالب أن يتبع ذلك عبر سنين تغير (تحول) إلى أورام نجميًّة أكثر خبثاً. يعيش نصف المرضى تقريباً بمعدل خمس سنوات بعد العلاج. يتضاءل هذا التنبؤ بالمرض مع درجة الخبث إلى عدة شهور في حال الورم النجميّ من الدرجة الرابعة.
للحفاظ على توقعات الحياة بأكبر قدر ممكن يتوجب المحافظة على الجدولة الدقيقة للرعاية اللاحقة وذلك للتعرف المبكر قدر المستطاع على الظهور المجدد للورم وعلاجه.
المصادر:
- www.hirntumorhilfe.de/hirntumor/tumorarten/astrozytom/
- Henne-Bruns, Doris; Dürig, Michael; Kremer, Bernd; Bruns, Doris Henne: Chirurgie. 2. Aufl. Stuttgart: Thieme, 2003.
- Siewert, Jörg Rüdiger: Chirurgie. Berlin, Heidelberg: Springer, 2006.