Skip to main content

جراحة منظارية للصمام

هل تبحث عن معلومات واختصاصيين في مجال جراحة الصمامات القلبية غير الجائرة؟ستجد هنا في ألمانيا أو سويسرا أو النمسا الأطباء والمشافي المختصة بهذا النوع من العمليات الجراحية.لتتعرف إذاً معنا على استطبابات وسير هذه العمليات بالإضافة لمخاطرها أو تواصل مع مختصينا بهذا المجال.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في جراحة منظارية للصمام

معلومات عن تخصص جراحة منظارية للصمام

ما هي جراحة الصمامات القلبية غير الجائرة؟

قلب الإنسان يتكون من أذينين وبطينين (أذين وبطين في الجهة اليسرى ومثلهما في الجهة اليمنى) حيث أن الدم القادم من أعضاء الجسم (يحتوي على نسبة اشباع أوكسجيني قليلة بسبب استهلاك الاوكسجين من مختلف أعضاء الجسم) إلى الأذين القلبي الأيمن عبر الأوردة يتم نقله إلى الرئتين بعد مروره بالبطين الأيمن والشرايين الرئوية وذلك لتزويد الدم بالأوكسجين في الرئتين.

بعد ذلك يعود الدم إلى القلب وتحديداً الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الموافق له والذي يقوم بدوره بضخ هذا الدم الغني بالأوكسجين عبر الشريان الأبهر مرة أخرى إلى أعضاء الجسم المختلفة.

بين جميع تلك المحطات يتواجد لدى قلبنا نظام إغلاق ألا وهو الصمامات القلبية. في حال وجود خلل في هذه الصمامات (توسع أو تضييق) يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى أعباء قلبية كبيرة والتي تؤدي بدورها إلى قصور قلبي.

سابقاً كانت الإجراءات المثلى لمثل هذا النوع من الخلل تبديل الصمام أو إعادة بناءه عن طريق بضع الصدر( فتح القفص الصدري كاملاً بقص عظم القص) ولكن في هذا الوقت كما هو الحال في المجالات الطبية الأخرى تتوافر إجراءات لهذه الجراحات أكثر محافظة وبطرق غير جائرة.

لمن تُستطب جراحة الصمامات القلبية غير الجائرة؟

لا تتناسب جميع الصمامات القلبية مع الجراحات غير الجائرة. من المهم تحديد موضع وإمكانية الوصول لهذا الصمام.

لذلك فإن إمكانية القيام بها في كل من الصمام الأبهري (بين البطين الأيسر والشريان الأبهر) والصمام ثنائي الشُرف (بين البطين والأذين في الجهة اليسرى) عالية على العكس من الصمامات الرئوية.

الأسباب الموجبة لتبديل صمام قلبي قد تكون إما تضيّق لهذا الصمام (عن طريق تكلسه وخسارته بذلك لمرونته وحركيته) أو تكون قصوره (وذلك أن الشرفات المكونة للصمام غير قادرة على الانغلاق بشكل كامل وجيد).في بعض الحالات يمكن إعادة بناء الصمام ولكن في حالات أخرى يجب استبداله بشكل كامل.

ومن المهم هنا أنه لا يمكن إجراء جراحات قلبية إضافية بالدخول عبر مسارات ضيقة كما هو الحال في المجازات القلبية في الشرايين التاجية، ولا يمكن أيضاً القيام بجراحات لأكثر من صمام قلبي. إذاً لا يمكن تحديد أي الصمامات وأي الإجراءات هي الأنسب لكم إلا عن طريق الجراح القلبي المختص.

كيف يتم إجراء جراحة الصمامات القلبية غير الجائرة؟

قبل القيام بها يخضع المريض للعديد من الفحوصات القلبية والرئوية المختلفة وذلك للتقليل من خطر الجراحة والتخدير حيث أن الجراحة تتم تحت التخدير الكامل للجسد(تخدير عام).في حال كان الصمام ثنائي الشُرف هو المقصود فيقوم الجراح بعد التخدير بالوصول للصمام عن طريق شق صغير يتراوح بين( ٥-٧ سم) بين أضلاع القفص الصدري في الجانب السفلي لحلمة الصدر.يتم بعدها وصل القلب والرئتين إلى آلة للحفاظ على الدورة الدموية مستقرة وحصول الجراح على مجال بصري واضح وكافٍ ويتم وصلها عن طريق الشريان والوريد الإربي.

بعد ذلك يتم مباعدة الأضلاع ليتمكن الجراح من ملاحظة القلب وصماماته بشكل مباشر وبمساعدة تقنيات مختلفة يُستبدل الصمام أو يتم إصلاحه.قد يقوم الجراح في بعض الحالات باستخدام آلة تصوير صغيرة لتحسين الرؤية.

غالباً في حالات التوسع للصمام ثنائي الشرف يتم تقوية إغلاقه باستخدام حلقة صغيرة من مواد اصطناعية.ويمكن أيضاً عبر جراحة الصمامات غير الجائرة ترميم أوتار الصمامات المقطوعة والتي تمنع دفع شرفات الصمام باتجاه الأذين. أما في حال كان الصمام أبهرياً فيجب على الجراح عمل الشق الذي يتراوح بين ٦-٨ سم في الثلث العلوي من عظم القص ومن خلاله الوصول للصمام حيث يمكن استبداله بصمام اصطناعي، وبعد ذلك يُغلق عظم القص باستخدام أسلاك لتثبيته.عوضاً عن ذلك من الممكن في بعض الحالات المرضية الشديدة زراعة صمام اعتماداً على قسطرة قلبية.

ما هي محاسن ومخاطر جراحة الصمامات القلبية غير الجائرة؟

تتيح جراحة الصمامات القلبية ذات التدخل الطفيف استبدال وإعادة بناء الصمامات المتعطلة دون تعرض المريض لأعباء الجراحة الناتجة عن فتح الصدر.الدخول المحافظ وغير المخرب لعظم القص يؤدي إلى سرعة في الشفاء وتحمل الأعباء. إجراء شق صغير يُقلل من مخاطر العدوات الإنتانية. ندبات ما بعد الجراحة تكون صغيرة وتجميلية. تتوفر الإقامة التأهيلية للتشافي التام مباشرة بعد زمن قصير.

ولكن كما هو الحال في جميع العمليات الجراحية توجد هنا مخاطر أيضاً. لذا فانه من المهم زيارة الطبيب بشكل دوري بعد الخضوع لمثل هذه الجراحات للتحقق من فاعلية ومكان الصمام المزروع أو المُرمم.يجب أيضاً بعد جراحة الصمامات تناول المريض للمميعات الدموية والتي تختلف مدة استمراريتها باختلاف نوع الصمام المزروع ، فإن كان الصمام عضوياً يجب تناول المميعات فقط لبعض الوقت ما بعد الجراحة، أما إن كان الصمام ميكانيكياً فيجب الاستمرار بتناولها بشكل دائم وذلك لتقليل مخاطر تشكل الجلطات والخثرات الدموية على الصمام.

أما الجانب السلبي للصمامات العضوية فيتمحور حول مدة صلاحيته المحدودة (مدة محدودة لاستمرارية التحمل).

المصادر:

  • -هيرولد،غيلد: الطب الباطني ، كولن، نسخة ٢٠١٢
  • -هينه-بروتس، دوريس ، بارث، هارالد ، ٢٠١٢ : الجراحة ٤ ، النسخة المحدثة ، شتوتغارت: تيمي(المكتبة الإلكترونية للكتب)
  • -آراسته.ك.ينكبلار.ه-و ، بيبر.س : الطب الباطني، شتوتغارت ، جورج تيمي ، نسخة ٢٠٠٩