Skip to main content

مرض الشرايين المحيطية

هل تبحثون عن معلومات عن مرض شباك العرض وعن مختصين بالعلاج أو العملية؟ هنا ستجدون حصراً أخصائيين ذوي خبرة ومستشفيات في ألمانيا أو سويسرا أو النمسا. استعلموا بأنفسكم عن المسببات والتشخيص والعلاج أو تواصلوا مع خبرائنا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في مرض الشرايين المحيطية

معلومات عن تخصص مرض الشرايين المحيطية

ما هو مرض شباك العرض؟

يسمى مرض شباك العرض في دوائر الاختصاص بمرض الشريان المحيطي وهو عبارة عن مرض أوعية. ينشأ هذا المرض عبر تضيق الشرايين (تصلب الشرايين) في الأطراف وقبل كل شيء في الأرجل. تؤدي اضطرابات التروية الدموية الناتجة عن ذلك إلى آلام شديدة. غالباً ما يتوجب على المصابين الاستمرار في الوقوف حتى تخف الآلام. حتى لا يكشف أمرهم يتوقف المصابون أمام شباك عرض. هذا التصرف هو سبب تسمية المرض بهذا الاسم.

ما هي مسببات مرض شباك العرض؟

يمثل مرض الشريان المحيطي إحدى تبعات تصلب الشرايين، أي تضيق الشرايين بناء على ترسبات في جدران الأوعية. بعكس الافتراض المنتشر فإن الترسبات لا تتجمع على الجدار الوعائي بل تتجمع بين طبقتين في الجدار الوعائي. تسهل حدوث المرض عواملُ الخطورة كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وارتفاع مستوى الكوليسترين. يعد التدخين عامل الخطورة الرئيس. لقد ثبت أن المدخن أكثر عرضة للإصابة بثلاث مرات من غير المدخن. وعليه فإن تسمية مرض الأطراف السفلى برِجْل المدخن ليست من فراغ.

أعراض مرض شباك العرض

بحسب شدة المرض يتم تقسيم مرض الشريان المحيطي إلى أربع أقسام:

١/ لا يشعر المرضى بالمرحلة الأولى بالشكاوى بعد. ولكن مما يدل على المرض إشارات كالبرودة والشحوب في الأطراف بالإضافة إلى انخفاض تعافي الجروح.

٢/ في المرحلة الثانية تظهر الآلام حين الإجهاد الجسدي نظرا لأن العضلات لا يتم تزويدها بالأكسجين بشكل كاف. بحسب المسافة التي يستطيع المريض قطعها دون ألم يذكر، يفرق المرء بين المرحلة الثانية (أ) (آلام بعد قطع مسافة تزيد عن ٢٠٠ متر) والمرحلة الثانية (ب) (آلام بعد قطع مسافة تقل عن ٢٠٠ متر).

٣/ يكون الحديث عن المرحلة الثالثة حينما يشعر المريض بالألم حتى في وقت الراحة.

٤/ يقود نقص التروية بالأكسجين في المرحلة الرابعة إلى موت النسيج. يصبح الحديث عن النخر.

تشخيص: كيف يتم تشخيص مرض شباك العرض؟

إذا وجدت الأعراض يمكن تشخيص المرض بواسطة السيرة المرضية مرتبطة مع الفحص السريري. خلال ذلك يفحص الطبيب النبض وضغط الدم في الأطراف. يمكن بشكل إضافي اكتشاف التغير في انسياب الدم من خلال استخدام تصوير الدوبلر (موجات فوق صوتية يتم من خلالها عرض خصائص جريان الدم بشكل ملوّن). بالإضافة إلى ذلك توجد إمكانية عمل تصوير للأوعية، أي فحص إشعاعي للأوعية.

كيف يتم علاج مرض شباك العرض؟

يمكن علاج مرض شباك العرض من خلال تدريب المشي أو الأدوية أو جراحياً. أهم ما في الأمر إزالة الانسدادات الشريانية مبكرا قدر المستطاع وتقليل عوامل الخطورة. وذلك لأن عدم علاج مرض الانسداد يمكن أن يقود إلى تبعات جسيمة كالنوبة القلبية أو البتر.

يتم من خلال تدريب مشي موجه استخدام قدرة جسدنا لبناء دورات التجنب الدموية. ينبغي على المرضى أثناء ذلك قطع مسافات معينة يومياً. كما هو الحال في كل نوع من النشاطات الجسدية فإن احتياج العضلات للأكسجين يتصاعد أثناء المشي، ذلك يؤدي بدوره بناء مسارات جانبية (دورات تجنب دموية).

إن العلاج الدوائي قائم على الوقاية من تشكل خثرات الدم بواسطة الأسبرين بالإضافة إلى تحسين التروية الدموية عبر توسيع الأوعية بواسطة مستحضرات البروستانويد.

إذا لم تؤدي هذه الطرق للنتائج المرجوّة، يحين دور جراحة الأوعية لتتدخل. يتم عبر رأب الوعاء توسيع الوعاء المصاب. أثناء ذلك يتم الدفع بقسطار بالوني حتى الوصول للمنطقة المتضيقة ومن ثم نفخه، من خلال ذلك يتم إزالة التضيّق. يمكن بالإضافة إلى ذلك استخدام دعامة (ستنت). تكون عملية المجرى التحويلي ضرورية إذا كانت انسدادات الأوعية طويلة المسافات.

إذا لم يتم تشخيص المرض في الوقت المناسب بحيث أن النخر سبق وأن بدأ، يكون حينها البتر غالباً هو الحل الوحيد. ينبغي من خلال ذلك الوصول إلى وقف موت النسيج وحمايته.

تكهنات ومسار مرض الشريان المحيطي

إنه من المهم قبل كل شيء البدء بالعلاج مبكراً قدر المستطاع لتكهن جيد في حال مرض الشريان المحيطي. استخدام العلاج الدوائي في الوقت الصحيح غالباً ما يجلب النتائج الجيدة.

إذا كان لدى المريض أمراض أخرى كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، ينبغي أن يتم علاجها بشكل موجه. يعد وجود قيم ضغط الدم وسكر الدم في المعدل الطبيعي هاماً أيضا لتكهنات جيدة للمرض.

التكهن الجيد غير ممكن إذا لم تتم إزالة عوامل الخطورة. تمنع الحركة الكثيرة والتخلي عن النيكوتين والتغذية الصحية تطور المرض.

يعد توقيت البدء بالعلاج أمراً هاماً لمسار المرض في حال مرض الانسداد المؤقت. في حال الانسداد الوعائي المؤقت تكون كل ساعة محسوبة. إذا نجحت إعادة فتح الوعاء خلال ست ساعات بعد الانسداد، يمكن في أغلب الأحيان الإبقاء على الرِّجْل.

المصادر:

Herold, Gerd: Innere Medizin. Köln, Eigenverlag 2012.

Arasteh, K. ; Baenkler, H.-W. ; Bieber, C. ; et al.: Innere Medizin. Stuttgart, Georg Thieme Verlag KG 2009.