أطباء متخصصون في أمراض صمامات القلب
6 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص أمراض صمامات القلب
تبقى عيوب الصمامات القلبية لفترة طويلة دون أن تكتشف. غالباً ما تنشأ هذه العيوب بشكل بطيء من خلال الاهتراء الطبيعي. ولكن كذلك المرضى الصغار في السن يمكن يكونوا مصابين بذلك – من ذلك نتيجة مرض بكتيري أو بعد أزمة قلبية. ينبغي بالتأكيد أخذ عيوب الصمامات القلبية على محمل الجد وعلاجها، لتجنّب أضرار قلبية أخرى.
ما هي صمامات القلب المتوفرة؟
يشغلُ قلبنا حجماً كحجم قبضة اليد ويقع تحت عظم القص. في حال الراحة يدق القلب ٦٠ مرة في الدقيقة تقريباً ويقوم يومياً قرابة ٥٠٠٠ لتر من الدم عبر جسدنا – يمكن أن تصبح ١٠٠٠٠ وأكثر أثناء الإجهاد الرياضي.
يتكون القلب من أربع حجرات قلبية – إثنتان منها تمثل ما قبل الحجرات وإثنتان منهما تمثل حجرات رئيسية. إن كل مداخل ومخارج هذه الحجرات مجهزة بصمام قلبي يعمل على ضمان انسياب الدم في إتجاه التيار فقط. الصمام الذي يقع على مخرج القلب باتجاه الدورة الدموية الكبرى يسمى الصمام الأبهري. يتواجد الصمام الرئوي على المخرج الذي يقود إلى الرئتين وبين الأذينين والبُطينين يوجد في الجهة اليسرى الصمام المترالي (التاجي) وفي الجهة اليمنى الصمام الثلاثي.
ماهي أمراض الصمامات القلبية الي يمكن أن تحدث؟
من حيث المبدأ يمكن لكل صمام قلبي أن يصاب بالمرض. ولكن تضيّق الصمام الأبهري والقصور التاجي يمثلان أكثر عيوب الصمامات القلبية شيوعاً. يعد تضيق الصمام الأبهري من أكثر عيوب الصمامات القلبية شيوعاً في العالم الغربي ويحدث خاصةً في العمر المتقدم. عيوب صمامات قلبية أخرى هي:
- قصور الأبهر
- تضيّق التاجي
- تدلّي الصمام التاجي
- تضيّق أو قصور الصمام الرئوي
- تضيّق أو قصور الصمام الثلاثي
ما الفرق بين تضيّق صمام القلب أو قصوره؟
يتم تصنيف عيوب الصمامات القلبية إلى تضيّق وقصور. في حال تضيّق الصمام القلبي يعود ذلك إلى ترسّبات أو ندبات مما يؤدي إلى التضيّق. هذا يؤدي إلى عدم مقدرة الدم على التدفّق دون إعاقة تُذكر ولهذا يتوجب على القلب أن يضخّ ضد هذه المنطقة المتضيقة. يحصل القصور للصمام حينما لا يُغلق الصمام بشكل كافٍ مما يسمح للدم أن يتدفق للوراء.
ما هي مسببات عيوب الصمامات القلبية؟
نادراً ما تكون عيوب الصمامات القلبية عيوب خلقية (منذ الولادة). جزء ضئيل يتم اكتشافه حتى مسبقاً في رحم الأم. لا يوجد لحد الآن توضيح علمي قاطع عما إذا كانت هذه الأعطال مشروطة جينياً أو أنها تكونت أثناء التطور الجنيني. بعض عيوب القلب الخلقيّة لا يتم ملاحظتها مباشرة بعد الولادة ولكن في السنوات اللاحقة. هذا يحدث غالباً مصادفةً في إطار فحص روتيني أو عند ظهور الأعراض الأولية.
ولكن معظم عيوب الصمامات القلبية تتكون مع مرور الحياة ولها مسببات أخرى. تتمثل هذه المسببات في:
- تكلّس صمامات القلب المرتبط بالعمر
- توسع حجرات القلب أو الشريان الأورطي
- العدوى البكتيرية والالتهابات المزمنة
- أورام القلب
أعراض في حال عيوب الصمامات القلبية
لا يقود كل اضطراب وظيفي لصمامات القلب مباشرةً إلى أعراض معينة. لذا من الممكن أن تبقى الأعطال غير مكتشفة لوقت طويل قد يمتد إلى سنوات، في الحالة القصوى حتى يعاني القلب في النهاية من ضرر حقيقي. الأعراض التالية قد تمثل دلالة على عيب في صمام القلب وينبغي توضيحها طبياً:
- ضيق التنفس
- انخفاض الكفاءة
- أوجاع القلب
- اضطراب النظم القلبي
- الدوار
- نوبات الإغماء تجمع المياه
- الشفاه الزرقاء (الزُّرقة)
- نقص الوزن
كيف يتم اكتشاف عيب في صمام القلب؟
يستطيع أخصائيو القلبية المدربون بشكل جيد من خلال لغط القلب (النفخة القلبية) وحسب الانتباه إلى الصمامات ذات العيوب جزئياً. أكثر طرق التشخيص شيوعاً هو الفحص باستخدام الموجات الفوق صوتية الدوبلرية. بإمكان الطبيب من خلال هذا الفحص التعرف على حجم القلب وحجراته بالإضافة إلى سُمك جدار القلب. يمكن الحكم على الصمامات ما إذا كان تتحرك وتغلق بانتظام.
علاوة على ذلك يستطيع أخصائي القلب عرض تدفق الدم في القلب مرسوماً بالألوان بصحبة لغط التدفق الصوتي. بهذا يمكن تشخيص حتى عيوب الصمامات القلبية المعقدة بشكل مؤكد. يعد الرنين المغناطيسي للقلب كذلك مناسباً بشكل جيد للحكم على القدرة الوظيفية للصمامات. في حالات نادرة ينصح بالقثطار القلبي لفحوصات تفصيلية معينة.
علاج عيوب الصمامات القلبية والعملية
يمكن أن تساعد الأدوية في تحسين أو دعم نسب الضغط في القلب وخصائص تدفق الدم. بهذا يمكن إزالة العبء عن القلب. ولكن الأدوية لا تستطيع تحييد السبب الواقعي والمتمثل في الخلل الوظيفي للصمام.
هنا لا يساعد سوى العمل الجراحي. من الممكن في هذه الأيام علاج بعض أخطاء الصمامات القلبية دون عملية قلب موسّعة وذلك من خلال القثطار القلبي أو تبديل الصمامات عبر الجراحة الطفيفة. فيما يلي سيتم تقديم بعض طرق الجراحة في حال عيوب الصمامات القلبية بشكل مختصر.
- إعادة ترميم الصمامات القلبية: هنا يتم إصلاح الصمام القلبي المتضرر أثناء العملية. ستجدون هنا معلومات أكثر عن إعادة ترميم الصمامات القلبية.
- استبدال الصمامات القلبية: هنا يتم استبدال الصمام القلبي المتضرر. يتوفر لهذا الغرض صمام قلبي ميكانيكي و بيولوجي.
- رأب الصمام بالبالون: يمكن تطبيق رأب الصمام بالبالون بواسطة القثطار القلبي في حال تضيّق التاجي أو تضيّق الصمام الرئوي. يتم توسيع التضيّق من خلال البالون و إزالة الترسبات.
- استبدال الصمام الأبهري بواسطة القثطار: في حال تطبيق الوسيلة بواسطة القثطار لاستبدال الصمام الأبهري يتم اختيار مدخل عبر الناحية الإربيّة أو عبر قمة القلب. يمكن تطبيق هذه الطريقة على كبار السن نظراً لأن عملية القلب الكبيرة قد تكون خطيرة بالنسبة لهم.
- مشبك الصمام التاجي في حال القصور التاجي (القلس المترالي): يمثل استخدام مشبك الصمام التاجي وسيلة جراحة طفيفة ترميمية في حال القصور التاجي. يتم جلب مشبك الصمام التاجي إلى القلب الأيسر عبر الناحية الإربيّة بواسطة قثطار لكي يتم جعل الصمام التاجي قادر على أداء وظيفته من خلال إيقاف التسريب عبر الصمام.
متى ينبغي إجراء عمل جراحي على عيب في صمام القلب؟
يتم في هذه الأيام إجراء العمل الجراحي للصمامات القلبية المتعطلة مبكراً من حينما لا تسبب هذه الصمامات المتعطلة شكاوي أو فقط القليل منها. يكمن الهدف من ذلك في تجنب الأضرار الدائمة للقلب وإطالة توقعات الحياة. لقد تقدم التطور في مجال إعادة ترميم الصمامات القلبية واستبدال الصمامات المتعطلة في السنوات الأخيرة كثيراً. ولايزال البحث بشدة مستمراً في هذا الشأن المصري سبيل المقدرة على إجراء عمليات صمامات قلبية بالجراحة الطفيفة أكثر فأكثر. احصلوا على النصح من قبل أخصائي قلبية أو جراح قلب إذا كنتم من المعنيين.
ما الذي ينبغي مراعاته بعد عملية الصمامات القلبية؟
سواء كان عضواً بديلاً أو صماماً قلبياً صناعياً فانه يتوجب دائماً الالتزام بالوقاية من التهاب بطانة القلب. تتشكل من خلال الندبات في القلب دوامات من الدم. هذا يزيد بدوره خطورة استقرار البكتيريا مما يؤدي إلى الالتهاب. من الممكن أن يكون لذلك حسب الظروف تبعات جسيمة للقلب. لذا كان لزاماً أخذ مضاد حيوي بشكل وقائي وفي أقرب وقت قبل التدخلات الجراحية ومعالجات تجويف الفم (على سبيل المثال وقاية الأسنان) وفي حالات العدوى البكتيرية.
إلى أي درجة سأكون قادراً على تحمل الأعباء بعد العملية؟
في العادة لا يكون المريض بعد إعادة ترميم الصمامات القلبية بنجاح مقيداً بل قادراً على تحمل الأعباء بشكل كامل بل أنه يستطيع أداء رياضات تتطلب مجهوداً عالياً. ولكي يبقى هذا الشيء ممكنا يتعين القيام بفحوصات الموجات الفوق صوتية بانتظام.
حتى بعد استبدال الصمام يكون اغلب المرضى قادرين على تحمل الأعباء بشكل كامل. غالباً ما تؤثر رياضات النفس الطويل بشكل إيجابي على القلب. على المعنيين أن يصرفوا النظر فقط عن الرياضات التي تتطلب مجهوداً كبيراً. الطبيب المعالج يحدد إلى مدى ينبغي أن يتم ذلك. تعد الأدوية المميّعة للدم ضرورية في حال حصول المريض على صمام صناعي. أما بعد الحصول على صمام بيولوجي فإن الأمر لا يتطلب هذه الأدوية.
أي الأخصائيين والمستشفيات هم مختصون في صمامات القلب ؟
يرغب من يحتاج صماماً قلبياً جديداً لنفسه بأفضل رعاية طبية. لذا يسأل المريض نفسه: أين أجد أفضل مستشفى لعملية صمامات القلب؟
لكون هذا السؤال لا يمكن إجابته بموضوعية وأن طبيباً جاداً لن يدعي يوماً أن يكون أفضل طبيب لا يستطيع المرء سوى الاعتماد على خبرة الطبيب. كلما أجرى الطبيب عمليات صمامات القلب أكثر كلما أصبح أكثر خبرة في مجال اختصاصه.
وبهذا فإن المختصين في إعادة ترميم الصمامات القلبية أو بدائل الصمامات القلبية هم أخصائيو قلبية قد تخصصوا في علاج عيوب الصمامات القلبية. من خلال خبرتهم ومزاولتهم المهنة لسنوات طويلة كأخصائيي قلبية أو جراحي قلب مع نقطة الارتكاز في عمليات عيوب الصمامات القلبية يمثلون جهة الاتصال الصحيحة لإجراء عملية صمامات القلب.
المصادر:
- http://www.herzstiftung.de/pdf/klappenfehler_10_diagnose.pdf
- Herzklappenerkrankungen heute, Sonderband der Deutschen Herzstiftung, S. 4ff.