أطباء متخصصون في نخر الفك
2 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص نخر الفك
ما هو تموت عظم الفك؟
تموت عظم الفك أي تموت النسج الصلبة والرخوة في منطقة الفك، إحدى الإصابات التي تصادف طبيب الأسنان في العيادة أو المستشفى كثيراً في الآونة الأخيرة، وتحتاج لطرق علاجية شديدة الصعوبة جزئياً لدى هؤلاء المرضى، وتعامل طبيب الأسنان معها يصبح أكثر أهمية، وهناك آليات مختلفة تؤدي إلى التموت العظمي الفكي منها السرطانات في منطقة الرأس والعنق، والمعالجة الشعاعية في هذه المنطقة أو بعض الأدوية التي يمكن أن تكون عاملاً مؤهباً.
هناك مستحضرات مثل Bisphosphonate ومثبطات RANK-Ligand تؤثر على الاستقلاب العظمي ويمكن أن تؤهب للتموت العظمي الفكي، والتموت العظمي الفكي ليس مرضا جديداً فمنذ الثورة الصناعية لوحظت حالات من التموت العظمي الفكي لدى العمال الذين على تماس مع الفوسفور الأبيض (phossy jaw)وفي في عصر الإشعاع ازداد عدد المرضى بالتموت العظمي الفكي.
الشكل المثالي للتموت العظمي الفكي هو انكشاف العظم وعدم ميله للشفاء، ويقسم التموت العظمي الفكي إلى:
التموت العظمي الشعاعي في حالة التعرض للأشعة في الماضي في منطقة الرأس والعنق، أو التموت المرافق للتناول أدوية Bisphosphonat ، ونستطيع تصنيف التموت العظمي الفكي لمراحل من I إلى III.
Bisphosphonateومثبطات RANK-Ligand وتأثيرها على الفكين
إن التموت العظمي المترافق مع تناول أدوية Bisphosphonate ومثبطات RANKL-Inhibitor (Denusomab) التي تعالج بها مجموعة من الأورام الخبيثة، ويمكن بها معالجة الورم النقوي المتعدد وسرطان الثدي والبروستات وبعض أورام العظم الحميدة كما يكتسب أهمية في معالجة الترقق العظمي Osteoporose.
إن العظام البشرية لا تشكل نظاماً ساكناً بل ديناميكياً فهناك بناء عظمي وتخرب عظمي دائم، والخلايا البانية للعظم والخلايا الكاسرة للعظم ترتبط بنظام RANKL بشدة، كما أن توعية الفكين الدموية تتم بشبكة دقيقة من الأوعية الشعرية المترابطة وفي حالة المعالجة الشعاعية للرأس والعنق تتضرر الأنسجة السليمة إلى جانب الأنسجة الورمية مما يؤدي إلى أضرار كبيرة لخلايا النسج الصلبة والرخوة كما يؤثر على الغدد اللعابية حيث تذوي خلاياها وتتحول إلى نسيج ليفي مما يسبب جفاف الفم، كما أن Bisphosphonate لديها القدرة على كبح نشاط الخلايا الكاسرة للعظم مما يفيد في حالات ترقق العظام والانتقالات الورمية الهيكلية كهدف للمعالجة.
إلا أن هذا يسبب بنفس الوقت كسوراً مجهرية دقيقة في الفك لا يمكن شفاؤها بسبب تثبيط الخلايا الكاسرة للعظم، وعلاوة على ذلك تتأثر بال Bisphosphonateوظائف الخلايا الكاسرة للعظم والخلايا المولدة لليف والخلايا البانية للأوعية الدموية والمسماة (EPCs, endothelial progenitor cells) ويعود هذا الاضطراب لتأثير المادة المثبط لاستقلاب مادة Mevalonat وهذا الاستقلاب ضروري للتوازن العظمي الصحيح، وفي حالة الأورام لابد من كبحه لتحاشي تكون خلايا ورمية جديدة ، وذلك يؤثر بنفس الوقت على الخلايا السليمة المسؤولة عن الاستقلاب العظمي مما يسبب في النهاية عجزاً في حركية وحيوية الخلايا يؤدي إلى اضطراب البناء الخلوي الهيكلي وتموت الخلايا بالنتيجة.
تشخيص التموت العظمي الفكي
أهم أعراض التموت العظمي الفكي هو انكشاف العظم وعدم قابليته للشفاء حتى بعد أسابيع (6-8 أسابيع). شعاعياً نلاحظ تشكل شظايا عظمية وكسور في عظم الفك من العلامات الأخرى بفاء السنخ مفتوحاً بعد أسابيع من القلع وعدم شفائه وبقائه فارغاً شعاعياً.
من أسباب التموت العظمي الفكي أيضاً اضطراب الاستقلاب العظمي وأمراض النسج الداعمة غير المعالجة والإصابات الذروية والتداخلات الجراحية (الزرع والقلع دون تغطية ترميمية) أو الإصابات الالتهابية المختلفة (الغشاء المخاطي والأسنان).
معالجة التموت العظمي الفكي والجراحة
يؤدي تحسين الصحة الفموية مع المعالجة المضادة للالتهاب في المرحلة المبكرة من المرض إلى التحسن، أما في أغلب الحالات فلابد من التدخل الجراحي، في حالة التموت العظمي الموضعي يتم استئصال العظم المتموت كاملاً والتغطية على طبقات بمادة معوضة للعظم، أما إذا كان التموت واسعاً فنساعد على الشفاء بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد والتغذية عبر قنية أنفية.
تستخدم هنا مضادات التهاب واسعة الطيف مثل Amoxicillin (Augmentan)، وتتعلق التطبيقات العلاجية الأخرى بسبب التموت العظمي كتثبيط الوظائف الخلوية عبر الأدوية والمرضى المكبوتي المناعة أو المصابين باضطراب حموضة الخلايا PH، ونحاول هنا إعطاء أدوية تساعد على تشكل أوعية دموية تغذي الخلايا العظمية مثل Erythropoietin (EPO) ومواد تدخل في استقلاب Mevalonat.
التموت العظمي الفكي إصابة تكثر في الوقت الحاضر ولذلك علينا التغطية الجيدة بالصادات وترميم الجروح بعد القلع وكذلك الحفاظ على عناية فموية مثالية وبالطبع توعية المرضى للوقاية والكشف المبكر عن التموت العظمي الفكي.