أطباء متخصصون في سرطان عنق الرحم
11 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص سرطان عنق الرحم
تعريف: ما هو سرطان عنق الرحم؟
يمثل سرطان عنق الرحم شذوذاً في خلايا عنق الرحم. يفرّق المرء بحسب مكان منشأ الورم في عنق الرحم بين سرطان الخلية الحرشفية والسرطان الغدّي.
في حال سرطان الخلية الحرشفية يتكون ورم عنق الرحم في الطبقات العليا من خلايا الغشاء المخاطي ويمثل بنسبة ٧٠ - ٨٠٪ القرحة السرطانية الأكثر شيوعاً في عنق الرحم. السرطان الغدّي يمثل ١٠-٢٠٪ ويعتبر نادراً جداً وينشأ من النسيج الغدّي لعنق الرحم.
يستغرق تغير الخلايا من خلايا عنق رحم طبيعية إلى خلايا سرطانية العديد من السنوات. يسبق الخلايا السرطانية درجات مسبقة سرطانية يمكن التعرف عليها بسهولة عبر اختبار اللطاخة ضمن إطار فحص السرطان السنوي لدى طبيب النسائية.
إن سرطان عنق الرحم قابل للعلاج تقريباً دائماً في درجات السرطان المسبقة أو في المراحل المبكرة. لهذا فإنه من المهم جداً الانتظام في الذهاب إلى مواعيد فحص السرطان السنوي بدأً من سن العشرين لدى طبيب النسائية.
سرطان عنق الرحم أو سرطان الرحم؟ ما هو الفرق؟
يتكون الرحم من جسم الرحم وعنق الرحم. تعد أمراض سرطان عنق الرحم أكثر شيوعاً من أمراض سرطان جسم الرحم. يفرّق الطب أيضا بناءً على المسارات المختلفة والعلاج بين أورام الرحم التالية:
- سرطان عنق الرحم
- سرطان جسم الرحم (سرطان بطانة الرحم)
- سرطان عضلات الرحم (ساركوما الأنسجة الرخوة)
أسباب وعوامل خطورة سرطان عنق الرحم
لقد تم التعرف على عوامل الخطورة لتطور سرطان عنق الرحم مع مرور السنوات. العامل المشترك هو في حقيقة الأمر ممارسة الجنس. وبذلك فإن الخطورة ترتفع عبر الممارسة المبكرة والشائعة للجنس، بالإضافة إلى كمية الشركاء الجنسيين.
من الواضح أن سرطان عنق الرحم نادر الحدوث بشكل خاص في طبقات الشعب التي تعتني بنظافة الأعضاء التناسلية و/أو مع الرجال المختونين (تحت القلفة، في محيط رطب دافئ، تشعر الجراثيم خصوصاً بالخير).
ضمن هذا النطاق تم فحص فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بشكل دقيق. في خضم ذلك تم اكتشاف الفيروس المنقول جنسياً غالباً ما يقود إلى تحول خبيث لخلايا عنق الرحم. علماً بأن أنواع معينة من الفيروس قادرة على البقاء حتى لسنوات في منطقة المهبل. ترفع الخطورة كذلك حالات العدوى الفيروسية بفيروس الهربس البسيط أو فيروس العوز المناعي البشري (HIV) بالإضافة إلى الاستهلاك المتزايد للنيكوتين.
أعراض سرطان عنق الرحم
فقط ٥٪ من حالات العدوى تقود عبر تغيرات الخلايا إلى درجات مسبقة أو سرطان عنق الرحم خبيث. أثناء ذلك يبقى المرض غالباً دون أعراض بتاتاً. قد تحدث بين الحين والآخر حالات نزيف دم خفيفة أو في مراحل لاحقة حالات نزيف دموي أثناء ممارسة الجنس أو إفراز حلو المذاق.
بإمكان الورم في مراحل متطورة جداً حينها أن يضيّق على أعضاء الحوض مسبباً بذلك اضطرابات للمثانة والأمعاء بمختلف أنواعها مع آلام تختلف في القوة والمدة الزمنية. لا يملك الحمل تأثيراً على تطور السرطان.
تشخيص ودرجات سرطان عنق الرحم
ضمن إطار فحص السرطان يتم بدأً من سن العشرين إجراء اختبار اللطاخة لعنق الرحم (مسحة اللطاخة باب) مرة واحدة سنوياً لدى طبيب النسائية. يتم فحص الخلايا التي تم اكتسابها بواسطة نكّاشة قطنية تحت المجهر الدقيق والتدقق من تغييرات الخلايا. نتيجة هذا الاختبار تحدد التصرف اللاحق ويتم تقسيمها إلى المراحل التالية:
- باب ١: نتيجة غير طبيعية غير مُلفتة للانتباه
- باب ٢: تغير خلايا متفرقة، لا يوجد سبب للقلق!
- باب ٣: تحتاج حكماً وتوضيحاً آخر
- باب ٤: مرحلة سابقة للسرطان (شذوذ في النمو) أو سرطان في مرحلة مبكرة محتمل جداً
- باب ٥: مرض السرطان محتمل جدا
تشخيص إضافي في حال باب ٣
إذا تم اكتشاف النتيجة باب ٣ في اختبار اللطاخة لعنق الرحم، لا يعني ذلك وجود مرض سرطاني. ولكن ينبغي أن يتم الفحص بشكل دوري منتظم. من الممكن أيضا إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). يمكن لتغيرات الخلايا أن تتراجع بنفسها في حال باب ٣،دون الحاجة لعلاج إضافي. سيقوم طبيب النسائية المعالج بالحديث عن التصرف المجدي مع مريض.
تشخيص إضافي في حال باب ٤ و باب ٥
في حال كانت نتائج الفحص باب ٤ أو ٥ ينبغي عدم الانتظار لمزيد من الوقت، بل يتعين المباشرة بالتشخيص الإضافي فوراً. للحكم على تغيرات خلايا عنق الرحم يتم إجراء تنظير المهبل، ما يسمى بتقنية تنظير الرحمي . يفحص طبيب النسائية المعالج بمساعدة الضوء أولاً عنق الرحم بشكل مفصل، ويقوم بتلوين المناطق المشبوهة بالخل أو اليود ويأخذ عينة من النسيج. لا يختلف تنظير الرحم بالنسبة للمريضة أبداً عن الفحص النسائي العادي وهو في العادة غير مؤلم. كما أن أخذ عينة من النسيج لا يسبب آلاماً لدى أغلب المريضات.
يتم ارسال العينة إلى مختبر للتحديد الدقيق للنسيج. تمر عدة أيام قبل وصول النتيجة إلى طبيب النسائية. إذا تم تأكيد تغيرات الخلايا في العيّنة، يتم التقسيم إلى مجموعات مرحلية وذلك بحسب درجة وتمدد تغيرات الخلايا.
يمكن بشكل عام التفريق بين المراحل التالية:
- مرحلة ما قبل السرطان
- سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة
- سرطان غائر (سرطان عنق الرحم)
فيما يلي تجدون تقسيماً أدق لدرجات ما قبل السرطان وفقا لـ(CIN) و(SIL) بالإضافة إلى سرطان عنق الرحم وفقاً لـفيغو أو تصنيف TNM :
تشخيص إضافي لسرطان عنق الرحم
يتعلق اختيار إجراءات التشخيص الإضافية بعد فحص عيّنة النسيج بشكل كبير بالحالة الفردية. بهدف التحضير للعلاج، يمكن جمع كل البيانات الضرورية المتعلقة بالورم بمساعدة الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية وفي مراحل معينة الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مدمجاً مع التصوير الطبقي المحوري وذلك لتحديد أفضل علاج. (التمدد، إصابة الأعضاء المجاورة، الانتشار في مناطق أخرى من الجسم)
علاج سرطان عنق الرحم
يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على تقسيم مراحل الورم والعمر أو الحالة العامة للمريض وينبغي إجراؤه إن أمكن من قبل أخصائيي علم الأورام النسائية. في حال درجات ما قبل السرطان وسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة، تكون عملية واحدة بهدف الوصول للشفاء كافية في العادة.
إذا تمدد الورم مسبقاً في عنق الرحم ولكنه لم يهاجم أجزاءً من المهبل أو الحوض بعد، فإن العمل الجراحي هنا هو العلاج الأفضل كذلك. من الممكن أن يتبع العملية علاج إشعاعي كيميائي. يعد كذلك العلاج الكيميائي قبل العملية ممكناً لتقليل عودة المرض.
في حال تمدد سرطان عنق الرحم بشكل إضافي متخطياً عنق الرحم بذاته، ينبغي بحسب الحالة الفردية اتخاذ القرار بشأن احتمال إجراء عملية أخرى أو أن يمثّل علاج الإشعاع الكيميائي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي العلاج الأكثر محافظة بالنسبة للمريضة وبالتالي إمكانية الحفاظ على المزيد من جودة الحياة.
علاج درجات ما قبل السرطان
يمكن لمراحل ما قبل السرطان (CIN) أن يتم فحصها بشكل منتظم من طبيب النسائية لمدة ٢٤ شهر. يمكن لهذه المراحل أن تختفي من تلقاء نفسها ولكن قد تتطور أيضا. بعد ذلك يجب إزالة هذه المرحلة القبل سرطانية جراحياً. إما أن يحدث ذلك موضعياً عبر استئصال النسيج المصاب (في حال وجود رغبة في الإنجاب)، أو عبر استئصال الرحم بشكل كامل. حتى هنا ينبغي مراقبة كل حالة فردية بشكل خاص. يتم أثناء الحديث مع أطباء مختصين ذوي خبرة في مركز سرطان نسائي أو مركز شذوذ النمو الوزن ما بين رغبات المريضة والخيارات الفردية والمخاطر.
علاج سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة
في مرحلة مبكرة يمكن أن يكون أيضا استئصال الورم (استئصال مخروطي عنقي) كما هو الحال في مراحل ما قبل السرطان كافياً. هنا يتم نزع النسيج المصاب باستخدام مشرط أو عروة كهربائية وفحصها من قبل طبيب مختص في أسباب الأمراض. إذا كانت حواف المقطع خالية من نسيج الورم يمكن افتراض التشافي بنسبة قدرها ٩٨٪.
في حال الرغبة في الإنجاب يمكن في حالات استثنائية أيضا أين يكون الإبقاء على الرحم ممكناً. ينبغي عليكم مناقشة هذه الاحتمالية بشكل فردي مع طبيب النسائية الخاص بكم. هو سيوضح لكم إمكانيات العمليات المحافظة على الخصوبة بالإضافة إلى المخاطر المبنية على ذلك.
علاج سرطان عنق الرحم في حال الانتشار وتخطي عنق الرحم
لا يكفي الاستئصال المخروطي العنقي في المراحل المتأخرة من سرطان عنق الرحم (تدخل جراحي، يجرى غالباً في العيادات الخارجية) هنا يتوجب - بحسب إصابة عنق الرحم - استئصال أجزاء من المهبل والمبيضين والمناطق المصابة من المثانة والأمعاء. ولكن هذا يتم إقراره بشكل فردي. غالباً ما يتم النصح بعلاج غير جراحي مكوّن علاج إشعاعي أو علاج كيميائي أو علاج إشعاعي داخلي (عن قرب).
يعود القرار لطبيب مركز السرطان ضمن ما يسمى بمؤتمر الأورام لتحديد أي علاج غير جراحي لسرطان عنق الرحم في مرحلة متأخرة هو يعد بالحظوظ الأوفر ويعمل على تقييد جودة الحياة للمريضة بأقل ما يمكن.
ما هي فرص الشفاء من سرطان عنق الرحم؟
تعدّ تكهنات سرطان عنق الرحم ممتازة في حال العلاج في مرحلة مبكرة. يمكن توقع الشفاء بنسبة ٩٥-١٠٠٪ في حال استئصال الرحم. تتراجع معدلات الشفاء بشكل واضح في المراحل المتطورة.
تعد فحوصات المراقبة المنتظمة والفحوصات التي تليها بعد إتمام العلاج مهمة، لكي يتسنى اكتشاف عودة الورم الممكنة بشكل مبكر قدر المستطاع وعلاجه.
تلعب الوقاية الرئيسية دوراً كبيراً. هنا تساعد فحوصات الوقاية الدوريّة والنظافة الكافية للأعضاء التناسلية للشريك الجنسي والختان واستخدام الواقي الذكري.
يساعد فحص السرطان الوقائي بالاكتشاف المبكر ويقي التطعيم من المرض مجدداً
تعرف كل امرأة تزور طبيب النسائية بشكل دوري النكاشة القطنية (مسحة اللطاخة)، والتي يتم بواسطتها أخذ عينة من عنق الرحم وفحصها لاحقاً. يكمن هذا الفحص وراء الانخفاض المستمر لعدد أمراض سرطان عنق الرحم في السنوات الأخيرة.
ولكن يتم عبر الفحص الوقائي اكتشاف أشكال مبكرة من سرطان عنق الرحم بكثرة أيضاً. تقع ذروة الشيوع لسرطان عنق الرحم بين ٣٥-٤٠ و ٦٠-٦٥ سنة
لقد تم التمكن من جلب مادة تلقيح إلى السوق في السنوات الأخيرة عبر تعريف عوامل الخطورة المختلفة، والتي ينبغي أن تعيق فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). هذا الفيروس مسؤول عن ٧٠٪ من حالات سرطان عنق الرحم. ينصح بالتلقيح للفتيات في عمر ١٢ حتى ١٧ سنة، اللاتي لم يمارسن الجنس بعد على أحسن تقدير.