أطباء متخصصون في تضيق الأبهر (ISTA)
1 عُثر على أخصائي واحد
معلومات عن تخصص تضيق الأبهر (ISTA)
ما هو تضيق الشريان الأبهري؟
تضيق الشريان الأبهر هو تضيق في الشريان الرئيسي بعد خروجه من القلب بمسافة قصيرة.
ونتيجة لتضيق هذا الوعاء الدموي يتم إمداد النصف السفلي من الجسم بكمية أقل من الدم مقارنة بالنصف العلوي، حيث تتفرع الأوعية التي تزود النصف العلوي من الجسم بالدم من الشريان الأبهر قبل منطقة التضيق وبالتالي لا تتأثر بشكل مباشر بالتضيق.
وغالباً ما يحدث ارتفاع في ضغط الدم ضمن الأطراف العلوية، بينما يلاحظ انخفاض في ضغط الدم ضمن الأطراف السفلية.
إن تضيق الأبهر عبارة عن تشوه خلقي في القلب، يمثل حوالي 5٪ من جميع عيوب القلب الخلقية، ويكون عدد الأولاد المصابين به ضعف عدد الفتيات.
ما هي أنماط تضيق الأبهر؟
يمكن تقسيم تضيق الأبهر بشكل عام إلى نمطين.
أولاً النمط غير الحرج، والذي يظهرعامةً في طور المراهقة أو البلوغ، وهو غالباً يتضمن درجة بسيطة من التضيق.
ثانياً هناك النمط الحرج، والذي يظهر عند الرضع بعد أيام قليلة من الولادة، ويجب معالجته عاجلاً بسبب الأعراض الشديدة، وإلا فإنه سوف يؤدي للموت.
تضيق الأبهر عند الرضع
تبدأ الأعراض لدى الرضع المصابين بتضيق الأبهر عالي الخطورة، بالظهور في الأيام الأولى التالية للولادة، وتتضمن هذه الأعراض ضعف القدرة على الشرب، تسرع ضربات القلب، تسرع التنفس ويلاحظ تغير لون البشرة للرمادي.
تظهر هذه الأعراض عادةً بعد أيام قليلة من الولادة، لأن الرضيع بعد الولادة مباشرة لا يزال لديه اتصال ما بين الوعاءين الدمويين الكبيرين الخارجين من القلب، من خلال هذا الاتصال يتشكل ما يدعى بالقناة الشريانية، التي تساهم في تجاوز تضيق الأبهر وبالتالي إمداد النصف السفلي من الجسم بالدم بشكل كافٍ.
في الأيام القليلة الأولى من حياة الرضيع ينغلق هذا الاتصال الوعائي، وبالتالي يقل تدفق الدم إلى المناطق السفلية من الجسم، ونتيجة لذلك يبدأ القلب وأعضاء أخرى مثل الكلى بالفشل، لذلك يجب البدء في العلاج بأسرع شكل ممكن.
تضيق الأبهر عند المراهقين والبالغين
في مرحلة متقدمة من الحياة، عادة ما يكون تضيق الأبهر ملحوظاً بسبب ارتفاع ضغط الدم في الأطراف العلوية، كما يمكن أن تحدث أعراض أخرى مثل الصداع، برودة وشحوب في الساقين وألم متكرر بشكل دائم ضمن ربلة الساق، وهذا ما يعرف بـ "العرج".
يسبب التضيق ضغطاً كبيراً على القلب خاصةً ضمن البطين الأيسر، ومع الوقت يصبح ضخ الدم أكثر صعوبة بسبب المقاومة في منطقة التضيق.
يمكن أن يؤدي الإجهاد الناتج عن الضغط إلى إصابة القلب.
كما قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم بشكل دائم في النصف العلوي من الجسم إلى مضاعفات خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بالنزيف الدماغي.
كيف يتم تشخيص تضيق الأبهر؟
في حالة الاشتباه بوجود تضيق في الأبهر، يتم في البداية قياس ضغط الدم ضمن كل من الذراعين والساقين لأنه غالباً ما يكون هناك فرق كبير في الضغط ما بين الأطراف العلوية والسفلية، ومع ذلك هناك من المصابين من لا نجد لديهم اختلافاً في ضغط الدم وذلك لأنه مع الوقت تشكل لديهم معاوضة وعائية بحيث يتم تغذية الأطراف السفلية بالدم رغم التضيق.
المعيار التشخيصي عند الرضع هوفحص القلب بالأمواج فوق الصوتية، أي إيكو القلب ، أما عند المراهقين والبالغين يتم إجراء تصوير بالرنينالمغناطيسي MRI أوتصوير مقطعي محوسب CT، وهو مصمم خصيصاً لعرض مسار الأوعية الدموية، لذلك يسمى بـ "تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي" أو "تصوير الأوعية المقطعي المحوسب".
علاج تضيق الأبهر
يهدف العلاج بشكل أساسي إلى إزالة التضيق، أي إعادة قطر الشريان الأبهر إلى عرضه الطبيعي، ويمكن تحقيق ذلك بطريقتين.
إما من خلال عملية يتم فيها التخلص من الوعاء المتضيق واستبداله بوعاء دموي صناعي (تعويض صناعي).
أو من خلال القيام بتدخل أقل رضاً يتم فيه توسيع الشريان الأبهري المتضيق باستخدام قسطرة بالون ومن ثم يتم إدخال دعامة ضمن الشريان لتوسيعه.
بينما يتم استخدام الطريقة الجراحية عند الرضع الذين يعانون من تضيق شديد في الأبهر، إضافة لذلك يتم إعطاء الأطفال حديثي الولادة دواء "البروستاغلاندين" حتى موعد العملية، مما يضمن بقاء الاتصال بين الأوعية الكبيرة مفتوحاً
وبالتالي استمرار إمداد النصف السفلي من الجسم بالدم بشكل كافٍ.
يمكن استخدام العلاج الجراحي عند المراهقين أو البالغين أيضاً، لكن غالباً يتم توسيع هذا التضيق باستخدام قسطرة البالون وزرع الدعامة، يمكن القيام بالقسطرة بعد إجراء الجراحة للوقاية من حصول أي تضيق مستقبلاً.
لهذه الطريقة ميزة إضافية عند الأطفال الأكبر سناً، حيث يمكن استخدام دعامة قابلة للتوسيع، مما يعني أنه يمكن توسيع هذه الدعامة مع الوقت وبالتالي يمكن تكييفها مع نمو الطفل، ونتيجة لذلك يمكن تأجيل أي عمليات كبرى جديدة أو حتى الاستغناء عنها.
تضيق الأبهر وتوقعات الحياة والإنذار
إذا لم يتم علاج تضيق الأبهر نهائياً أو لم يتم علاجه بالشكل الكافي فإن قدراته الجسدية تكون محدودة وكذلك توقعات الحياة.
ومع العلاج الناجح نلحظ تحسن في القدرات الجسدية وتوقعات الحياة، على سبيل المثال القيام بالرياضة.
إن إجراء فحوصات دورية لمراقبة الحالة الصحية لا يقتصر على الأشخاص الأصحاء بل وعلى المرضى أيضاً لضمان نجاح العلاج، تشمل هذه الفحوصات قياس ضغط الدم، فحص القلب بالأمواج فوق الصوتية، اختبارات الجهد، وإذا لزم الأمر التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
تُستخدم هذه الفحوصات لمراقبة حصول أي مضاعفات أو أمراض مرافقة قد تحدث، على سبيل المثال، قد يحدث تضيق في الشريان الأبهر مرة أخرى، أو قد تحدث مشاكل ضمن صمامات أو حجرات القلب، بالإضافة لوجود خطر متزايد للإصابة بأمراض معينة مثل أمراض القلب التاجية (CHD)، إصابات عينية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يبقىضغط الدم مرتفعاً حتى بعد العلاج، حيث يمكن معالجته بالأدوية التي تستخدم حاصرات بيتا أو ما شابهها.
من هم الأطباء والعيادات المتخصصون في مجال تضيق الأبهر؟
كل مريض بحاجة طبيب يتمنى الحصول على أفضل رعاية طبية لنفسه، لهذا سيسأل المريض أين يستطيع إيجاد أفضل عيادة؟
نظراً لأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بموضوعية ولن يقول أي طبيب عن نفسه أنه الأفضل، فلا يمكن للمريض الاعتماد إلا على خبرة الطبيب.
سنساعدكم في العثور على طبيب متخصص لمرضكم، حيث تم تقييم جميع الأطباء والعيادات المتخصصين في مجال تضيق الأبهر (ISTA) المدرجة من قبلنا، وهم بانتظار استفساركم أو طلبكم العلاج.