أطباء متخصصون في تضيق الشريان السباتي
7 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص تضيق الشريان السباتي
تعريف: ما هو تضيّق الشريان السباتي؟
يجري الشريان السباتي الأصلي - يسمى أيضا بشريان العنق – يمنةً ويسرة جانبيا في العنق ويقوم بتزويد الرأس بالدم. ينقسم الشريان السباتي الأصلي فيما يسمى بالبصلة السباتية إلى الشريان السباتي الداخلي والشريان السباتي الخارجي. يقوم الخارجي بتزويد الوجه بالدم ويقوم الداخلي بتزويد الدماغ بالدم. تضيّق الشريان السباتي هو تضيّق لشريان العنق. هذا التضيّق من شأنه أن يُحدث أعراضاً أو أن يبقى بشكل غير ملحوظ. يرتبط تضيق الشريان السباتي بخطورة مرتفعة للسكتة الدماغية.
كيف ينشأ تضيّق شريان العنق؟
إن أكثر مسببات تضيّق شريان العنق شيوعاً هو تصلب الشرايين. يعد تصلب الشرايين الصيغة الأكثر انتشارا للإضرار بمجرى الدم. يعرف تصلب الشرايين في اللغة العامية بتكلس الشرايين. يعود السبب في تصلب الشرايين إلى التفاعل الالتهابي لجدار الوعاء.
تلعب كثير من العوامل دورا في نشوء تصلب الشرايين. من بين عوامل الخطورة: ارتفاع ضغط الدم أو تعاطي النيكوتين أو أمراض السكّر أو نقص الحركة أو اضطراب التمثيل الغذائي للدهون. الرجال معرضون في المتوسط للإصابة بتصلب الشرايين بشكل أبكر. إجمالاً يزيد احتمال المرض مع التقدم في السن.
قد يؤدي التضيّق الحاصل عبر تصلب الشرايين إلى نقص تروية الدماغ. لا يتم تزويد الدماغ في هذه الحال بالقدر الكافي من الأكسجين وبالتالي يموت النسيج، حينها تحدث السكتة الدماغية الإقفارية.
أعراض: كيف يلحظ المرء تضيق الشريان السباتي؟
إن أغلب تضيقات شريان العنق غير مصحوبة بأعراض ويتم اكتشافها عن طريق الصدفة، على سبيل المثال من خلال فحوصات الكشف المبكر. يمكن لتضيق الشريان السباتي أن يصبح ملحوظا من خلال أعطال حسية أو حركية. يسمى ذلك بالنوبة الإقفارية العابرة. هذه النوبات أو الهجمات تنشأ عبر نقص التروية الدموية للدماغ مما يسبب حالات عجز عصبية. تتراجع حالات العجز هذه خلال ٢٤ ساعة، مع الأخذ بالاعتبار أن ٩٠٪ من حالات النوبة الإقفارية لا تدوم أكثر من ٦٠ دقيقة. إذا لم يكن الأمر كذلك يصبح الحديث عن سكتة دماغية.
من الأعراض التقليدية الممكن ظهورها: شلل أحادي الجانب للذراع أو/والرّجْل واضطرابات لغوية واضطرابات في الرؤية وآلام في الرأس وهجمات من الدوار.
تشخيص: كيف يتم اكتشاف تضيق شريان العنق؟
يتم التشخيص عادة بواسطة التصوير المزدوج بالموجات الفوق صوتية (دوبلر). من خلال تلك الموجات يمكن تقييم الأوعية المغذية للدماغ والتي تسير على السطح بدقة عالية. إنها طريقة خالية من الإشعاع والألم لفحص شريان العنق فيما يتعلق بدرجة تضيّقه وحالته. يتم الاستعانة بتصوير الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي أيضا بهدف التخطيط العلاجي اللاحق أو لتوضيح الأشياء المبهمة.
علاج: كيف يتم علاج تضيّق الشريان السباتي؟
تعد المراقبة بالموجات الفوق صوتية بانتظام كافية في حالات التضيّق الضئيل للشريان السباتي. يمكن إبطاء التضيّق اللاحق عبر تغيير نمط الحياة. بإمكان المرء أن يحدّ من تقدم تصلب الشرايين من خلال التخلي عن استهلاك النيكوتين وتخفيف الوزن والحركة بشكل كاف.
العلاج الدوائي
يكمن الهدف من علاج تضيق الشريان السباتي في منع السكتة الدماغية. بالإمكان منع تشكل خثرة الدم وبالتالي منع انسداد الأوعية وذلك عبر إعطاء أدوية مانعة لتجمع الصفائح الدموية (كالأسبرين على سبيل المثال). يعمل الضبط الصحيح لضغط الدم عبر الأدوية الخافضة للضغط بالإضافة إلى الضبط الصحيح لدهون الدم عبر الأدوية الخافضة للدهون بشكل مضاد لتقدم تصلب الشرايين.
العلاج الجراحي
من الخيارات المتوفرة لعلاج تضيق الشريان السباتي: استئصال باطنة الشريان والتدعيم بتركيب "ستنت" عبر التجويف الوعائي. يتم إجراء استئصال باطنة الشريان السباتي تحت التخدير الكامل. يحرر الجراح شريان العنق المتضيق من خلال شق جلدي في الرقبة. ثم يتم فتح الوعاء وإزالة الترسبات في الشريان. بعد ذلك يتم استعادة الربط بين الأوعية بشكل صحيح.
يمكن لتركيب الدعامة عبر تجويف الوعاء أن يكون بديلا لاستئصال باطنة الشريان. تتطلب هذه الوسيلة العلاجية إدخال مسبار بالوني في الوعاء المصاب. بعدها يتم توسيع الوعاء بواسطة البالون وتركيب دعامة الوعاء (ستنت). من خلال ذلك يمكن ضمان التروية الدموية مجددا. متى وهل ولمن ينصح بتلك التدخلات، يتعلق ذلك بعدة عوامل كعمر المريض ودرجة التضيّق والأمراض المصاحبة وجنس المريض.
أي الأطباء هم مختصون في تشخيص وعلاج تضيّق الشريان السباتي؟
يتم التشخيص من قبل طبيب العائلة غالبا. ولكن يمكن أن يتم التشخيص أيضا على أيدي أطباء آخرين (كأطباء الداخلية على سبيل المثال) أثناء فحص الموجات الفوق صوتية. يتم إجراء العلاج الجراحي من قبل أخصائيي جراحة الأوعية.
المصادر:
Duale Reihe, Innere Medizin; Herold, Innere Medizin 2016; Harrison, Innere Medizin