أطباء متخصصون في التهاب مفصل الركبة
20 عُثر على متخصصين
البروفيسور الدكتور غويدو زاكسلر
طب المفاصل الاصطناعية البديلة وجراحة الركبة والكتف والعمود الفقري
دورماقن
معلومات عن تخصص التهاب مفصل الركبة
ما هو الفصال العظمي في مفصل الركبة؟
يتعلق الأمر في حال الفصال العظمي للركبة بالاستهلاك السابق لأوانه لمفصل الركبة بما يشمل غضروف المفصل. يصيب المرض النساء بشكل أكبر من الرجال. في حال هذا التدمير التنكّسي غير الالتهابيّ لمفصل الركبة يمكن أن تكون بعض العظام الفردية أو جميع عظام الركبة مصابة (عظام الفخذ وعظم الظنبوب والرضفة).
ما هي أسباب الفصال العظمي لمفصل الركبة؟
إن مسببات الفصال العظمي لمفصل الركبة (داء مفصل الركبة) متعددة. يفرق أخصائيو طب العظام بشكل أساسي بين أسباب رئيسية وأسباب ثانوية. إن الأسباب الرئيسية للفصال العظمي لمفصل الركبة غير واضحة حتى الآن.
يحدث النوع الثانوي عبر حالات سوء تموضع المحاور أو إصابات الركبة أو الالتهابات. كما يمكن لاضطرابات الاستقلاب والاضطرابات الهرمونية (على سبيل المثال نقرس حمض البول، كُلًّاس الغضاريف... إلخ) أن تؤدي إلى تدمير متزايد لمفصل الركبة.
نظراً لأن زيادة العبء المستمرة قد تسبب الفصال العظمي للركبة (على سبيل المثال بسبب الوزن الزائد، مزاولة بعض المهن)، فقد تم قبل بضع سنوات تصنيف الفصال العظمي للركبة كمرض مهني.
أعراض الفصال العظمي في مفصل الركبة
تتمثل السمة الرئيسية للفصال العظمي لمفصل الركبة في آلام الركبة. في البداية تحدث الآلام عند مد الركبة أو ثنْيها فقط، لاحقاً تظهر الآلام عند أي إجهاد. يرافق الحركة النشطة في الغالب صوت احتكاك مزعج في المفصل.
مما يلفت الانتباه بشكل خاص ما يسمى بتصلب الصباح. بإمكانكم تخيل ذلك وكأنه انحلال برغي مُثبت بقوة. بعد فترات من الهدوء يصعب تحريك مفصل الركبة كما يسبب ألماً خفيفاً. بعد مرور شيءٍ من الوقت منذ بدء الحركة (٣٠ دقيقة) يصبح تحريك المفصل سهلاً مجدداً أي مدهون جيداً (سائل المفصل).
مع مرور الوقت يمكن حدوث تقييد في الحركة بسبب الألم. بناءً عليه ونظراً لتجنب الطي الكامل أو التمدد في مفصل الركبة، تبدأ الأربطة في الانكماش لتصبح أقصر (انقباض الطيّ). يتبع ذلك كل من: الإعاقة الحركية وعدم التوازن وتزايد سوء تموضع محور الركبة وما ينتج عن ذلك من الارتباك في المشي.
عند حدوث التهاب للمفصل بشكل مرافق للفصال العظمي لمفصل الركبة، يكون الحديث حينها عن فصال عظمي نشط في مفصل الركبة. وهو ما يعد بوضوح أشد ألماً ويمكن التعرف عليه من خلال تورّم وارتفاع حرارة مفصل الركبة.
كيف يتم اكتشاف الفصال العظمي للركبة؟
غالباً ما تدفع الأعراض السابق ذكرها المريض للذهاب إلى مختص بالركبة. حينها سيقوم الطبيب بالاستفسار عن قصة معاناتكم وتاريخكم المرضي. من خلال الفحص السريري اللاحق تتبين لأخصائي طب العظام قيود الحركة وحالات سوء التموضع والتضخم العظمي.
يتبع ذلك في الغالب الإيعاز بضرورة زيارة طبيب الأشعة. يستطيع طبيب الأشعة بناءً على صور الأشعة السينية الخاصة بكم التعرف على تغيرات فصال عظمي إنتانية. يشمل ذلك من بين أمور أخرى حالات البناء العظمي الجديدة (نوابت عظمية) على جميع العظام المشاركة في المفصل بالإضافة إلى تضيّق فجوة المفصل.
إحدى طرق التشخيص الأخرى المساعدة تتمثل في بزل المفصل. هنا يتم تحت شروط معقمة استخراج شيءٍ من سائل المفصل ليُظهر لاحقاً في التحليل التغيرات التقليدية.
معالجة الفصال العظمي لمفصل الركبة
إن خيارات معالجة الفصال العظمي للركبة متعددة جداً. هي تمتد من العلاج المتحفظ الغير جراحي مروراً تنظير المفصل على نحو طفيف التوغل وصولاً إلى الاستبدال الكامل للمفصل. يكمن هدف المعالجة في تخفيف وضع الألم بالإضافة إلى تحسين وظيفة المفصل وبالتالي تحسين التحركات اليومية المرتبطة بذلك.
يهدف العلاج المحافظ بشكل عام إلى إيقاف تقدم استهلاك غضروف المفصل في مفصل الركبة وذلك لأن تجدد أو النمو مجدداً غير ممكن.
حين الحديث عن التدخلات الجراحية يتم النصح بتدخلات جراحية مختلفة وذلك بحسب درجة الفصال العظمي لمفصل الركبة. في البداية توجد في الغالب تدخلات تنظير المفصل على نحوٍ طفيف التوغل (بتقنية ثقب المفتاح). فضلاً عن ذلك يمكن في الحالات الشديدة من تموضع الساق الفحجاء أو الساق الروحاء النصح بعملية قطع العظم التصحيحية، التي يتم من خلالها تسوية محور الساق مجدداً لتمكين استهلاك متساوي للغضروف في مفصل الركبة.
في نهاية التدخلات الجراحية يأتي الاستبدال الكامل أو الجزئي للمفصل والذي يتم من خلاله استبدال سطح مفصل الركبة.
علاج متحفظ
إذا كان الأمر عبارة عن ما يسمى بالفصال العظمي الثانوي - أي دون إصابة سابقة للمفصل – يكمن سبب الفصال العظمي حينها غالباً في العلاقة المُختلة بين تحميل العبء وقدرة بُنى المفصل كالغضروف والغضروف الهلالي والأربطة على تحمل العبء. إذا كان الأمر عبارة عن فصال عظمي رئيسي في مفصل الركبة، يكون حينها المريض قد عانى من إصابة أو عدة إصابات في الركبة مثل تمزق الغضروف الهلالي أو تمزقات الرباط الصليبي أو حالات كسر العظم للعظام المشاركة في المفصل: الظنبوب وعظم الفخذ والرضفة.
لا تمثل الإجراءات الوقائية ضمن هذا السياق جزءاً هاماً من الوقاية وحسب بل تنتمي إلى العلاج أو إبطاء تقدم استهلاك الغضروف في مفصل الركبة. يُنصح بالإجراءات التالية:
تخفيف الوزن في حال الوزن الزائد، تعديل التغذية (مؤشر كتلة الجسم BMI أكبر من ٢٥)
تقليل الأعمال والتمارين التي تحمًّل المزيد من العبء على الركبة خلال اليوم
ممارسة رياضة محافظة على المفصل كالركض في الماء والسباحة وركوب الدراجة لأن نقص الحركة يسبب يخفض من تغذية الغضروف مما يسمح بتقدم الفصال العظمي بشكل أسرع
يُنصح المرضى ذوي الفصال العظمي للركبة بالمعالجة المتحفظة كالعلاج الفيزيائي ( علاج يدوي، علاج طبيعي) وتمارين الحركة لتحسين القوة وإمكانية الحركة والتحمل. من خلال ذلك يمكن تثبيت الركبة بشكل نشط على نحو أفضل ومتحكم وهو ما ينعكس بالإيجاب على الآلام والنشاطات اليومية.
يمكن أن تساعد الضبانات أو الأحذية أو المقومات الطبية أيضاً ضد الآلام. يقوم العلاج الدوائي في البداية على مسكنات الآلام الرائجة المضادة للالتهاب (مثل إيبوبروفين) نظراً لأن الفصال العظمي يصاحبه المسار اللاحق التهابُ الجلد الداخلي للمفصل. لا ينصح بدواء باراسيتامول.
إذا لم ينجح دمج الإجراءات الوقائية مع التدريب الجسدي ومسكنات الألم والأدوات المساعدة، توجد أيضاً إمكانية حقن مفصل الركبة المصاب بالفصال العظمي. هنا يتم تحط شروط معقمة حقن إما أدوية مضادة للالتهاب أو مواد ذات صفات تساعد في تجدد الغضروف. ولكن لا ينبغي إجراء ذلك إلا على أيدي طبيب خبير فقط.
العلاج بالحَقن
يُلجأ إلى استخدام الحُقن أو الإبر في الغالب عندما يصبح العلاج الشائع بمسكنات الآلام وطرق أخرى متحفظة كتمارين الحركة وإنقاص الوزن والأدوات المساعدة غير كافياً.
إذا كان مفصل الركبة المصاب متورماً بشدة ويصعب تحريكه، يمكن بزله بواسطة إبرة بزل، يعني ذلك سحب السائل من المفصل. يؤدي ذلك إلى تخفيف الأكل وتحسين الحركة نظراً لأن ذلك قد أزال العبء عن بُنى المفصل.
كما يمكن استخدام الحقن داخل المفصل بالكورتيكوستيرويد (أدوية مضادة للالتهاب) لتخفيف حالات الألم لفترة قصيرة (عدة أسابيع). ينصح بشدة بإجراء هذه التقنية على أيدي أخصائيين ذوي خبرة حصراً.
حمض الهيالورونيك
إذا لم يعد العلاج التقليدي بواسطة مسكنات الآلام كافياً، يمكن حقن حمض الهيالورونيك داخل المفصل. تعد النتائج العلمية بشأن فعالية هذه الطريقة غير واضحة ولكن قد تم وصف فعالية في تخفيف الألم.
كما يُنصح بالدمج بين مسكنات الآلام وحمض الهيالورونيك كحُقنة أيضاً حينما يعاني المريض نكسة التهابيّة لمرض الفصال العظمي.
ينبغي إجراء هذا العلاج من قِبل طبيب خبير وذلك لاستبعاد احتمالية ظهور أعراض جانبية أو تبعات سلبية قدر المستطاع.
وسائل علاجية بديلة
يمكن لوسائل علاجية بديلة من الطب الطبيعي كلفائف أوراق الملفوف الأبيض أن تُظهر تأثيراً مخففاً للآلام على آلام الفصال العظمي للركبة بجانب سلسلة من الأعشاب العلاجية التي وُصف فيها تأثير مخفف للفصال العظمي.
وفقاً للخبراء يمكن تطبيق العلاج بالإبر الصينية أيضاً وهي التي لها أثر إيجابي على أعراض الفصال العظمي.
يُنصح كذلك بالعلاج الكهربائي بواسطة تحفيز الأعصاب كهربائياً عبر الجلد (TENS) لتقليل الألم. في المقابل لم يتم وصف تأثير مُثبت فيما يخص الطب التجانسي أو المعالجة المثلية
عمليات محافظة على المفصل
إذا لم يعد بالإمكان السيطرة على أعراض كالألم وقيد حركة المريض بواسطة الطرق المتحفظة كالعلاج ومعالجة الألم، يحاول الجراح المعالج في البداية اختيار طريقة جراحية محافظة على المفصل. يتمثل ذلك في تنظير المفصل والذي يتم من خلاله وبناءً على النتائج المتوفرة إزالة أجسام مفصلية حُرة أو غضاريف هلالية مزعجة أو نتوءات عظمية وذلك عبر فتحات جلدية صغيرة على نحو طفيف التوغل. كما يمكن لإزالة جلد المفصل الملتهب وتنظيف المفصل أن يكون مفيداً أيضا.
إذا كان المريض يعاني من تشوهات محور الساق (الركبة الفحجاء/الركبة الروحاء) - يؤدي ذلك إلى توزيع غير عادل للقوى لينتج عنه استهلاك غير عادل للغضروف -، يمكن إجراء عملية قطع العظم التصحيحية (تقويم محور الساق).
المفصل البديل للركبة
إذا كان الغضروف أو المفصل مصاباً بالفصال العظمي لدرجة أن الحُقن وطرق تنظير المفصل لم تعد تؤدي إلى تقليل الألم بالنسبة للمريض، يتم حينها استبدال المفصل عبر زراعة مفصل اصطناعي بديل. في خضم ذلك يتم التعامل مع مواد العظم ومفصل المريض بحرص واقتصاد قدر المستطاع نظراً التبديل المتكرر لزرعات المفصل غير ممكن.
إذا كان الفصال العظمي غير متواجد إلا في مفصل الركبة على سبيل المثال في الجانب الداخلي أو الخارجي أو بين عظام الفخذ والرضفة فإن الاستبدال الجزئي للمفصل بين السطوح المصابة من المفصل يمثل حلّا فعالاّ.
نظراً لكون الفصال العظمي لمفصل الركبة في مرحلة حادة متقدم بشكل كبير، فإن ذلك يسبب فصالاً عظمياً في كامل المفصل ويستوجب العلاج الجراحي بواسطة مفصل اصطناعي بديل كامل للركبة.
يمكن أن يكون الاستخدام المبكر لمفصل الركبة البديل الكامل محفوفاً بالمشاكل، من حيث ذلك فإن قابلية التحمل لدى مفصل بديل كهذا تتراوح بين ١٠ إلى ٢٠ سنة كما أن تبديل المفصل مرتبط بالمخاطر. كما ينبغي أن لا يتم تأخير الاستبدال الضروري للمفصل لفترة طويلة وذلك لكي تبقى أضرار الأنسجة المحيطة بالمفصل كالأربطة والعضلات والعظام صغيرة.
ما هي تنبؤات ومسار مرض الفصال العظمي لمفصل الركبة؟
يؤدي الفصال العظمي لمفصل الركبة - في حال عدم علاجه – إلى آلام مستمرة وعدم توازن للمفاصل وصولاً قيود كبيرة في الحركة. هنا يمكن للعلاج المساعدة في ذلك.
سواء أكان الأمر متعلقاً بعلاج متحفظ مع بناء عضلي وحَقن أو مفصل بديل للركبة يقوم أخصائي العظمية ببنائه في حال عدم القدرة على المحافظة على مفصل الركبة، فإن كلتا الطريقتين تقدمان لكم إمكانية استكشاف العالم على الأقدام دون ألم وبحيوية معهودة.
إن أوقات النجاة ممتازة بالنسبة لمفاصل الركبة البديلة. بهذا فإنه لا يتوجب المفاصل الكاملة خلال عشرة أعوام إلا لدى خمسة بالمئة من المرضى على حد أقصى.
المصادر:
- Arastéh, Keikawus; Baenkler, Hanns-Wolf : Innere Medizin. 2., vollst. überarb. und erw. Aufl. Stuttgart: Thieme 2009.
- Herold, Gerd: Innere Medizin. Köln, Eigenverlag 2012.