Skip to main content

خثار الأوعية

هل تبحثون عن معلومات بشأن الخثار ومختصين في العلاج أو الجراحة؟ هنا ستجدون حصراً أخصائيين ذوي خبرة ومستشفيات في ألمانيا أو سويسرا أو النمسا. استعلموا بأنفسكم عن المسببات والتشخيص والعلاج أو تواصلوا مع خبرائنا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في خثار الأوعية

معلومات عن تخصص خثار الأوعية

ما هو الخُثار؟

يمثل الخثار خثرة أو جلطة دموية تسد الأوردة، أي الأوعية الدموية الناقلة. في معظم الأحيان يكون الخثار تخثر الأوردة العميقة في الرِّجل. في حال تخثر الأوردة العميقة في الرِّجل يكون أحد الأوردة في الرِّجل مسدودا بخثرة دم وعلى إثر ذلك لا يعود بإمكان الدم الجريان.

عوامل الخطورة لنشأة الخثار

يوجد الكثير من عوامل الخطورة التي تسهل نشأة الخثار. من ضمن ذلك: جلطات دم سابقة ونقص الحركة وأمراض القلب (قصور القلب، جلطة قلبية) والتدخين والبدانة وحب منع الحمل والحمل وأورام تجويف البطن وتغيّر تكوين الدم (على سبيل المثال اضطرابات تخثر الدم كأهبة التخثر). قبل كل شيء هناك ثلاثة أسباب تشرح كيفية نشأة الخثار (ثالوث فيرخوف): ركود الدم وتغير أو إصابة جدار الأوعية الدموية وتغير تكوين الدم.

أعراض الخثار

يمكن لأعراض الخثار أن تكون شديدة التنوع. إضافة إلى ذلك يمكن لكثير من الأمراض الأخرى أن تسبب أعراض شبيهة بتلك التي تخص الخثار. لذا ينصح دوما بتشخيص لاحق من قبل الطبيب. غالبا ما تحدث أعراض تقليدية في حال الخثار.

  • رِجْل بدينة (متضخمة)
  • شعور بالثقل والضيق في الرِّجل
  • حساسية تجاه الضغط في الرِّجل مع آلام في السمّانة أثناء الحركة
  • جلد لامع في محيط الخثار

إن لدى خمسين بالمئة من المرضى المصابين بالخثار في أوردة الرِّجل ما يسمى بانسدادات رئوية صغيرة. تنشأ تلك الانسدادات عندما تحل نفسها خثرة الدم أو جزء منها ليتم نقلها بعد ذلك عبر مجرى الدم إلى القلب. هناك يتم إعادة توجيهها لتستقر في شريان رئوي وتؤدي إلى انسداده. يعمل الشريان الرئوي على نقل الدم الفقير بالأكسجين من الدورة الدموية الكبرى إلى الرئة، حتى يتسنى تزويد هذا الدم بالأكسجين مجددا. ولكن يبقى الانسداد الرئوي غالبا بدون أعراض لدى أغلب المرضى بالخثار في الرِّجل. يحدث لدى ٤٠ بالمئة من المرضى بالخثار بعد ذلك قصور وريدي مزمن. هذا يعني أن جريان الدم من الوريد مضطرب وأن مشاكل في توزيع الدم تحدث في هذه المنطقة بسبب ذلك (اضطرابات تدوير دقيقة). من خلال ذلك يتم تزويد بعض مناطق الرِّجل بالدم (غالبا الساق والقدم) على نحو سيء.

الخثار: أي طبيب مختص؟

يتم عادة إعطاء التشخيص الأكيد للخثار غالبا من قبل أخصائي طب الداخلية. لأجل ذلك يوجد عدة طرق مختلفة. من ناحية يمكن فحص قيم معينة في الدم عبر المختبر (دي دايمر). بالإضافة إلى ذلك يمكن وبواسطة موجات دوبلر الفوق صوتية (فحص دوبلر الملون) مشاهدة إذا ما كان الوريد مسدوداً بسبب الخثار. تسمح هذه الطريقة بتقييم ما إذا كان جريان الدم منتظم أو منخفض. إذا كان فحص الموجات الفوق صوتية ذو مدلول غير قوي، يمكن القيام بالفينوغرافي (تصوير الوريد) بشكل إضافي. حينها يتم حقن مادة تباين شعاعي (مادة ملونة) في الوريد والنظر بمساعدة جهاز أشعة، كيف يظهر نفسه الوريد هل هو سالك أو مسدود.

علاج الخثار

حينما يستطيع المريض تحريك نفسه رغم الخثار، ينبغي عليه المحافظة على ذلك. بهذا يصبح منع المرضى القادرين على المشي من الحركة غير ضروري. ينبغي لف الرِّجل كما ينبغي ملاءمة أو إحضار جوارب طبية ضاغطة (جوارب منع التجلط). من شأن هذه الجوارب أن تحول دون القصور الوظيفي للأوردة. بالإضافة إلى ذلك ينبغي علاج الدم دوائياً (مضاد تجلط فموي)، للعمل بشكل مضاد في وجه تشكل جديد أو توسع لجلطات الدم (غالبا بمساعدة هيبارين). إذا حدثت الخثرات الدموية بسبب حدثٍ معين، على سبيل المثال بعد عملية أو بعد مكوث طويل في السرير، فإن العلاج بمضادات التخثر غالباً ما يكون كافياً لنصف سنة أو حتى لسنة كاملة.

في حال تكرار وتجدد عودة خثرات الدم أو في حال خثرات الدم الغير مجهولة المنشأ (مجهول السبب)، فإنه من الضرورة في الغالب استخدام مضادات التخثر مدى الحياة. بجانب مضاد التخثر (هيبارين) يمكن إعطاء ما يسمى بموانع العامل ١٠ أ، التي تمنع عاملاً معيناً من عوامل تخثر الدم. يمكن للمرء أيضاً تحرير الوعاء من الخثرة الدموية مرة أخرى بواسطة ما يسمى بانحلال الخثرة. علاوة على ذلك يتم من خلال هذه الطريقة العلاجية تقليل خطورة الإصابة بقصور وظيفي للوريد. ولكن نادراً ما يتم إجراء انحلال الخثرة نظراً لارتفاع خطورة النزيف في مكان آخر. يعود السبب في ذلك إلى أنه ومن خلال انحلال الخثرة يتم حل مكونات في الدم مسؤولة عن تخثر الدم. إذا تواجدت هذه المكونات بشكل منخفض أو كانت المكونات مشغولة حين ذلك بإغلاق جرح، يمكن لانحلال الخثرة أن يؤدي إلى حالات من النزيف.

المصادر:

Baenkler, Goldschmidt et al., Thieme Verlag: Innere Medizin