Skip to main content

تمدد الشريان الأبهر

هل تبحثون عن معلومات تخص أم الدم الأبهرية البطنية وأخصائيين للعملية؟ هنا ستجدون حصراً أخصائيين ذوي خبرة ومستشفيات في ألمانيا أو سويسرا أو النمسا لتشخيص وعلاج أم الدم في الأبهر البطني. استعلموا بأنفسكم عن الأعراض والمسببات والتشخيص والعملية أو تواصلوا مع خبرائنا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في تمدد الشريان الأبهر

معلومات عن تخصص تمدد الشريان الأبهر

ما هي أم الدم الأبهرية البطنية؟

أم الدم الأبهرية البطنية هي عبارة عن توسع مرضي للجدار الوعائي للشريان البطني. من خلال التلف الحاصل تحدث زيادة في قطر الوعاء. تكمن خطورة أم الدم الأبهرية البطنية في إمكانية تمزق الجدار الوعائي وبالتالي اندفاع كميات كبيرة من الدم باتجاه التجويف البطني. تمثل أم الدم الأبهرية البطنية المتمزقة دائماً حالة طوارئ وذلك لكونها قد تؤدي إلى الوفاة بسرعة بسبب الخسارة الكبيرة للدم. إن أم الدم الأبهرية البطنية شائعة الحدوث بشكل أكبر لدى الرجال من النساء. يصاب بذلك قرابة ١-٢٪ من الرجال فوق سن الخمسين.

تشريح الشريان البطني

إن الأوعية الدموية مسؤولة عن نقل الدم عبر جسدنا. هنا يفرق المرء بين أوعية دموية تنطلق من القلب (شرايين) وأوعية دموية تقود إلى القلب (أوردة). الشريان الأورطي (الأبهر) - يسمى أيضا بالشريان الرئيس - هو الشريان الأكبر في جسم الإنسان. يعبر الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر للقلب إلى الأبهر. يكمل الأبهر مساره مبدأيا باتجاه الرأس ثم يقوم بعمل قوس يعلو القلب في الجانب الأيسر من جسمنا ومن ثم ينحدر نحو الأسفل يسارا أمام العمود الفقري مرورا بالقفص الصدري والتجويف البطني.

أسباب أم الدم الأبهرية في البطن

إن أكثر الأسباب شيوعا والتي تؤدي إلى أم الدم الأبهرية البطنية هي تصلب الشرايين وأمراض ضعف النسيج الضام.

تصلب الشرايين هو بلا منازع الصيغة الأكثر انتشارا للإضرار بمجرى الدم. يعرف تصلب الشرايين في اللغة العامية بتكلس الشرايين أو تجمدها. يعود ذلك إلى تفاعل التهابيّ للجدار الوعائي كمُسبب. تلعب كثير من العوامل دوراً في نشوء تصلب الشرايين. من ضمن عوامل الخطورة: ارتفاع ضغط الدم أو تعاطي النيكوتين أو أمراض السكّر أو نقص الحركة أو اضطراب التمثيل الغذائي للدهون. الرجال معرضون في المتوسط للإصابة بتصلب الشرايين بشكل أبكر. إجمالاً يزيد احتمال المرض مع التقدم في السن. من خلال الإضرار بالوعاء يمكن حدوث توسع في قطر الوعاء.

تمثل أمراض النسيج الضام الخَلقية كمتلازمة إهلرز-دانلوس أو متلازمة مارفان عوامل خطورة لتشكّل تسلّخ الأبهر. يتم في هذه الأمراض بناء النسيج الضام بشكل خاطئ مما يسبب عدم إتّزان للنسيج الضام بأكمله في الجسم. يصيب هذا توازن الأوعية.

أم الدم الأبهرية البطنية هي عبارة عن مرض متزايد. إن خطر الانفجار يرتبط بشد بقطر أم الدم. تبلغ احتمالية الموت فوق ٥٠٪ في حال انفجار أم الدم.

أعراض أم الدم الأبهرية البطنية

لا تصاحب أم الدم الأبهرية البطنية في الغالب أية أعراض ويتم اكتشافها غالبا بالصدفة ضمن إطار فحص البطن بالموجات الفوق صوتية.

إذا صاحبت الأعراض أم الدم الأبهرية البطنية فإن الألم هو العارض الأكثر شيوعاً. غالبا ما يشعر المصابون بألم قارص دائم في أسفل البطن وفي الأجزاء السفلى من الظهر والذي يدوم لساعات وأيام.

في حال تمزق الشريان الأورطي تتغير الأعراض. يمكن حدوث آلام شديدة في البطن والظهر وحساسية تجاه ضغط البطن وانخفاض ضغط الدم وصدمة مهددة للحياة.

بإمكان أم الدم سد الأوعية المتفرعة من منطقة أم الدم مما يسبب على هذا النحو اضطرابات في التروية الدموية.

تشخيص: كيف يتم اكتشاف أم الدم الأبهرية البطنية؟

يمكن في العادة اختبار أمهات الدم الكبيرة. يمثل فحص الموجات الفوق صوتية خيارات مناسبا جدا لتشخيص أم الدم الأبهرية البطنية نظرا لخلوّه من الإشعاع.

يمثل التصوير المقطعي القياس الأمثل في الحكم على أمهات الدم. يمكن من خلال وسيلة الفحص هذه تحديد الحجم والهيئة بشكل جيد جدا. ولكن هذه الوسيلة لديها عبء اشعاعي كبير. يمثل الرنين المغناطيسي أيضا وسيلة لعرض أمهات الدم الأبهرية البطنية. ولكن مدة الفحص تستغرق كثيراً من الزمن ولذا فإنها غير مناسبة للتشخيص الطارئ. التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي مهمان لتخطيط العلاج. يهدف التشخيص إلى التعرف المبكر على أم الدم الأبهرية البطنية وبالتالي إمكانية علاجها في الوقت المناسب.

استطباب عملية أم الدم الأبهرية البطنية: ابتداء من أي وقت يتم إجراء عمل جراحي لأم الدم في شريان البطن؟

حينما يكون قياس القطر الوعائي لشريان البطن لدى النساء أقل من ٤,٥ سم ولدى الرجال أقل من ٥,٠ سم وكانت أم الدم لا تسبب أي أعراض، فإنه لا يتم الشروع في العمل الجراحي دوما. يستطيع الطبيب المعالج اتخاذ القرار إذا ما كان سيبدأ بالعلاج المحافظ، وذلك يتعلق بأعراض وهيئة أم الدم. يعني ذلك أن الطبيب يحاول أن يبطئ النمو اللاحق لأم الدم. المهم في ذلك هو العلاج المتسق لارتفاع ضغط الدم. علاوة على ذلك يتم علاج عوامل خطورة أخرى أيضا كتصلب الشرايين (على سبيل المثال استهلاك النيكوتين). يتم مراقبة أم الدم الأبهرية البطنية بانتظام بواسطة الموجات الفوق صوتية.

عملية أم الدم الأبهرية البطنية وسائل: دعامة أو بدلة وعائية؟

حينما تسبب أم الدم الأبهرية البطنية أعراضاً أو يصبح قطر الوعاء فوق القيم المسماة، يتم السعي لإجراء عمل جراحي أو علاج تداخلي. من حيث المبدأ يتوفر خياران للرعاية: إما إجراء عملية مفتوحة أو علاج أم الدم عبر تجويف الوعاء.

أثناء العملية المفتوحة يتم تحرير الشريان الأورطي وقطع أم الدم من الأعلى والأسفل. ثم يتم استخراج الجزء المتضرر من الوعاء واستبداله ببدلة وعائية.

أثناء العلاج التداخلي يتم إدخال دعامة إلى الشريان الأورطي البطني عبر الأوعية الأربية في كلا الجانبين وبعد أن تتوسع الدعامة يتم سدّ الوعاء من الداخل. لا يمكن إجراء طريقة العلاج هذه لكل مريض لأنه يتوجب على أم الدم أن تظهر صيغة مناسبة. يتوجب مراقبة ورعاية الدعامة الموضوعة بعكس الدعامة التي يتم وضعها جراحياً.

أي الأطباء والمستشفيات هم مختصون في عملية أم الدم الأبهرية البطنية؟

يتم التشخيص عادة من قبل طيب العائلة بواسطة فحص الكشف المبكر. ولكن يمكن التشخيص أيضا من قبل أخصائي القلبية أو طب الأوعية عبر فحص الموجات الفوق صوتية.

يتم إجراء العلاج الجراحي والتداخلي من قبل أخصائيي جراحة الأوعية في مستشفى مختص في أمراض الأوعية (مركز أوعية).

المصادر:

Duale Reihe, Innere Medizin; Herold, Innere Medizin 2016; Harrison, Innere Medizin