أطباء متخصصون في ورام الرأس والعنق
4 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص ورام الرأس والعنق
ما هي أورام الرأس والعنق؟
أورام الرأس والعنق هي مجموعة من الأورام المتنوعة الخبيثة التي تتواجد في منطقة الرأس والعنق، وتشمل، أورام التجويف الفموي، أورام البلعوم والحنجرة، أورام الوجه الخارجية ومنطقة العنق وأورام الغدة الدرقية، ومع ذلك، غالباً ما يتم التعامل مع سرطان الغدة الدرقية بشكل منفصل.
وتعتبر أورام الرأس والعنق من أندر أنواع السرطانات بشكل عام، لكن يصاب بها حوالي 15000 شخص في ألمانيا كل عام، وغالباً ما تكون الحنجرة هي المصابة بهذا المرض الخبيث.
ومع ذلك، يمكن ملاحظة تباينات جغرافية كبيرة من ناحية تكرار حدوثه.
ويعتبر الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بسرطانات الرأس والعنق جميعها، وتظهر الأورام عادةً بين سني الـ 60 و70 عاماً، ومتوسط عمر الإصابة بسرطان الحنجرة 68 عاماً، بينما سرطانات التجويف الفموي والبلعوم فحوالي الـ 65 عاماً.
السبب: كيف تتطور أورام الرأس والعنق؟
بالنسبة لأورام الرأس والعنق، هناك علاقة طردية بين وجود تماس مع مواد مسرطنة معينة والإصابة بالمرض، وهذا ينطبق بشكل خاص على أورام الفم والبلعوم وسرطان الحنجرة، حيث تدعى المادة ذات القدرة على التسبب بالسرطان بـ "المادة المسرطنة".
وتشمل المواد المسرطنة المشتبه بها في هذا السياق، التبغ بشكل خاص، لهذا يعتبر التدخين أحد عوامل الخطر، بالإضافة إلى أن مضغ التبغ أو السعوط يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بورم في الرأس أو العنق، كما يشتبه في أن تدخين الحشيش والتبغ من العوامل المسرطنة.
ويمكن أن يعزز الكحول أيضاً من إمكانية تطور السرطان، حيث يلعب الاستهلاك المنتظم للكحول بنسب عالية دوراً هاماً بالإصابة، وبالتالي فإن الجمع بين عاملي الخطر؛ استهلاك التبغ والكحول، يزيد خطر الإصابة بسرطان الرأس أو والعنق بشكل كبير، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2006، فإن حوالي 75٪ من جميع حالات سرطان الرأس والعنق مرتبطة بزيادة استهلاك الكحول أو التبغ.
وعلاوةً على ذلك، يمكن اعتبار فيروسات معينة، الإصابات المزمنة في الأغشية المخاطية للفم، التماس مع مواد أثناء العمل بمهن معينة مثل الأسبست أو الدهانات والإشعاع النشيط كعوامل محفزة للإصابة.
الأعراض: كيف يتظاهر هذا النوع من الورم؟
تعتمد أعراض أورام الرأس والعنق على نوع الورم.
غالباً ما تسبب أورام تجويف الفم والبلعوم العلوي تورماً واضحاً كعرض أولي، وهذا ما يلاحظه المرضى عادةً بلسانهم بالصدفة، كما يمكن أن يحدث ألم أو نزيف أو حتى تغيرات في الكلام نتيجة لشغل الآفة المساحة الفموية.
وعادةً ما تكون الأورام في المنطقة العميقة من البلعوم ملحوظة بسبب حجمها المتزايد، وبالتالي تسبب مشاكل عند البلع.
يختلف سرطان الحنجرة عن باقي سرطانات الرأس والعنق في أنه يسبب في مراحله المبكرة أعراض على شكل بحة في الصوت، وفي المراحل اللاحقة، يتظاهر على شكل ضيق في التنفس وصفير.
يمكن أن تلاحظ أورام الجزء العلوي من البلعوم والأنف نتيجة انصباب التهابي في الأذن الوسطى، الألم أو صعوبة التنفس الأنفي، ويُعَرَّف الانصباب الطبلي على أنه تجمع للسوائل خلف طبلة الأذن، ويتكرر حدوثه أكثر عند الأطفال، بينما يجب توضيح سببه على كل حال عند البالغين.
ونظراً لكونه شكلاً خبيثاً من الورم، فيمكن أن يشكل نقائل وينتقل إلى أعضاء أخرى، وفي معظم الحالات يحدث ذلك عبر التصريف اللمفي إلى العقد اللمفاوية المجاورة، ونادراً ما تظهر النقائل ضمن أعضاء أخرى مثل الرئتين؛ عبر انتقالها ضمن المجرى الدموي، وفي بعض الحالات لا يسبب الورم نفسه أي أعراض، بل يتسبب في تضخم العقد اللمفاوية نتيجة لهجرة الخلايا.
التشخيص: كيف يقوم الاختصاصي بتشخيص الأورام؟
يبدأ تشخيص أورام الرأس والعنق بأخذ التاريخ المرضي التفصيلي للحالة مع الفحص البدني اللاحق، ويتم جس العقد اللمفاوية والأورام الموجودة بحيث يمكن جمع المعلومات الأولية حول نوع الورم.
ثم يتبع ذلك إجراء المزيد من الفحوصات الطبية المحددة للأنف والأذن والحنجرة، وهذا يشمل إجراء فحص تنظيري، ويشمل فحص التجويف الفموي والبلعوم والحنجرة وكذلك تنظير الأنف والأذن، كما يتم أيضاً فحص اللسان وقاعدة اللسان بدقة.
بالإضافة إلى إمكانية استخدام تقنيات التصوير لإجراء المزيد من فحوص الأورام، ويتضمن ذلك التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، كما يمكن تقييم العقد اللمفاوية بشكل جيد باستخدام الموجات فوق الصوتية.
وأحد الخيارات المتاحة في حالات قليلة للتعرف على الأورام وانتقالات الخلايا السرطانية في الأعضاء الأخرى (الانتشارات) هو إجراء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-CT)، حيث يعطى المريض محلولاً سكرياً، تكون المادة المشعة مرتبطة بالسكريات فيه، وعندما يتفكك السكر في الجسم؛ يمكن أن تصبح المادة المشعة مرئية، ونظراً لكون الخلايا السرطانية تتمتع بشكل خاص بنشاطٍ استقلابيٍّ عالٍ، فمن الممكن التعرف عليها في هذا الفحص.
العلاج: كيف تتم معالجة أورام الرأس والعنق؟
تعتمد معالجة أورام الرأس والعنق دوماً على حجم الورم والظروف الفردية للمريض، حيث تعتبر الأمراض السابقة والصحة العامة للمريض ذات أهمية خاصة، وبما أن الاستهلاك المتزايد للكحول والتبغ يعد عامل خطورة؛ فإن العديد من المرضى يعانون من أمراض مرافقة.
تكون الأفضلية الأولى للعلاج هي الاستئصال التام للورم قدر الإمكان، بما في ذلك العقد اللمفاوية المصابة، وهذا ما قد يكون صعباً ضمن مساحة العنق الضيقة نسبياً، لكن التطور المستمر للتقنيات الجراحية يعني إمكانية حماية الأعضاء المحيطة بشكل أفضل، فمثلاَ، في أوقات سابقة كان لا بدّ من استئصال جزء من الفك في كثير من الحالات.
وفي حالة وجود نقائل في الغدد اللمفاوية المحيطة أو الأورام التي يصعب التداخل عليها جراحياً، يمكن أن تكون المعالجة الشعاعية بالتشارك مع الاستئصال الجراحي مفيدة للغاية، كما يمكن استخدام المعالجة الكيماوية في بعض الحالات.
وقد تم في السنوات الأخيرة تطوير أشكال علاجية أخرى تهدف إلى علاج الورم موضعياً قدر الإمكان وبأقل آثار جانبية ممكنة، وتشمل على سبيل المثال، الأجسام الضدية الخاصة ضد مستقبلات الخلايا السرطانية التي تمنع نموها.
ويشارك المتخصصون من مختلف التخصصات دوماً في تطوير مفهوم علاجي فردي، حيث يعمل أطباء الأورام، اختصاصيو الأشعة، اختصاصيو التشريح المرضي وآخرين معاً.
فرص الشفاء ومتوسط العمر المتوقع لأورام الرأس والعنق
يعتمد إنذار أورام الرأس والعنق إلى حد كبير على حجم الورم ومدى انتشار النقائل ضمن العقد اللمفية أو الأعضاء الأخرى، ولمقارنة متوسط العمر المتوقع، يتم استخدام ما يسمى بـ "معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات"، وهذا يشير إلى نسبة المرضى الذين بقوا على قيد الحياة لبعد 5 سنوات من التشخيص.
حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأورام التي لم تشكل نقائل حوالي 72٪، أما إذا أُصيبت العقد اللمفية فيصل المعدل إلى حوالي 50٪، وإذا تم العثور على النقائل ضمن أكثر من عقدتين لمفيتين ينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى حوالي 38٪.
من هم الأطباء والعيادات المتخصصون في مجال معالجة سرطان الرأس والعنق؟
يتطلب تشخيص وعلاج أورام الرأس والعنق مستوى عالٍ من الكفاءة الاختصاصية، حيث يتعين على الأطباء من مختلف التخصصات العمل معاً بشكل وثيق لتطوير مفهوم علاجي فردي يتناسب مع كل مريض على حدة.
لقد قمنا بتقييم جميع المتخصصين المدرجين لدينا بعناية فيما يتعلق بخبرتهم في معالجة أورام الرأس والعنق، وتأكدنا من تمتعهم بكفاءة عالية في هذا المجال.
يمكنكم الاستفادة من هذه الخبرة التخصصية، والحصول على استشارة طبية بسرعة وسهولة عبر قيامكم بترتيب موعد أولي.