أطباء متخصصون في عيوب القلب الخلقية
3 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص عيوب القلب الخلقية
تواتر عيوب القلب الخلقية
تبلغ نسبة عيوب القلب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة. 10-12 من كل 1000 مولود حي. في الماضي، مات العديد من المرضى في هذه المجموعة المرضية سريعاً، 25٪ في الطفولة و60٪ أخرى في أول عامين من الحياة. أما اليوم وبفضل التقدم الطبي في مجال جراحة قلب الأطفال، يصل أكثر من 90٪ من المصابين إلى سن الرشد.
ماهي أشكال عيوب القلب الخلقية؟
تغطي عيوب القلب الخلقية مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك المجموعة العليا من تضيق الأوعية الكبيرة أو صمامات القلب، مثل تضيق الصمام الرئوي، تضيق برزخ الأبهرأو تضيق الصمام الأبهري.
علاوة على ذلك، هناك أمراض من بين عيوب القلب الخلقية التي يتطور فيها ما يسمى بـ "الفتحة اليمنى واليسرى". تحدث الفتحات غير المنتظمة بين الجزء الأيمن والأيسر من القلب، بحيث يختلط الدم الغني بالأكسجين والفقير بشكل خاطئ.
العيوب الخلقية الأكثر شيوعاً
الشكل الأكثر شيوعًا (50٪ من عيوب القلب الخلقية) للوصلات من اليمين إلى اليسار هو عيوب الحاجز البطيني (VSD)، حيث يحتوي الحاجز القلبي بين البطينين على ثقب واحد أو أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك، على سبيل المثال، عيوب الحاجز الأذيني (ASD)، عيوب الحاجز الأذيني البطيني المشتركة (AVSD)، القناة الشريانية المعندة (القناة الشريانية المعندة، PDA) أو رباعية فالو، وهي مجموعة معقدة من العديد من التشوهات في النظام القلبي الوعائي.
متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسّج (HLHS)
تترافق متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج (HLHS) مع مجموعة من الأعراض، بالإضافة إلى تضيق في صمامات القلب في الجهة اليسرى، نقص تنسج واضح (نقص تطور) البطين الأيسر ونقص تنسج الأوعية الكبيرة المتصلة بالقلب (الشريان الأبهر، إلخ).
إذا تُركت هذه المتلازمة دون علاج، فإنّ ما يصل إلى 95٪ من الأطفال حديثي الولادة يموتون خلال العشرة أيام الأولى من حياتهم.
إنّ العلاج الوحيد المتاح هو جراحة القلب، ومع ذلك فإن إنذاراً جيداً على المدى الطويل يبدو محدوداً.
عيوب القلب الخلقية النادرة
هناك أيضًا شكل نادر جدًا (أقل من 1٪ من أمراض الشرايين التاجية) منالاتصال الوريدي الرئوي الشاذ (TAPVC).
يتدفق الدم الغني بالأوكسجين من الرئتين عبر الأوردة الرئوية إلى الجزء الأيمن من القلب بشكل خاطئ عائداً إلى الرئتين، بينما يجب أن يتم ضخ الدم من الرئتين إلى كامل الجسم عبر الجهة اليسرى من القلب.
لا يمكن تزويد الجسم بالأوكسجين إلا من خلال وصلة يمنى يسرى تٌطبق عبر النقص المعيب في الجدار الفاصل. وإذا لم تعالج الحالة فإن أغلب الأطفال يموتون خلال السنة الأولى من العمر.
يؤديالتحويل الكامل للشرايين الكبيرة (TGA، D-TGA) إلى تغييرات جذرية في الدورة الدموية بسبب التشوهات أثناء تطور الأوعية الدموية. في هذه الصورة المرضية، يتم إزاحة الشريان الأبهر إلى اليمين (انحراف الشريان الأبهر إلى اليمين = D-TGA).
يؤدي ذلك إلى توازي الدورة الدموية الرئوية والجسدية، والتي عادةً تعمل معاً، لذلك لا يمكن وصول الدم المشبع بالأكسجين إلى الدورة الدموية العامة بعد تشبعه في الدورة الرئوية بالأوكسجين.
ويمكن فقط عبر اتصال إضافي عرضي بين الدورتين الدمويتين (على سبيل المثال: عيوب الحاجز، الفتحة الشريانية المتبقية) البقاء على قيد الحياة.
يبدي المواليد الجدد بعد ساعات من الولادة ازرقاقاً شديداً كدليل على نقص إمدادات الأوكسجين.
ما هي أسباب عيوب القلب الخلقية؟
يتطور قلب الإنسان في وقت مبكر جدًا من الحياة الجنينية، حيث يبدأ تشكل القلب في وقت مبكر من اليوم الثامن عشر أو التاسع عشر بعد تلقيح البويضة.
يتم تطور القلب بدءاً من الأسبوع الثالث إلى الثامن من الحمل، وهنا يمكن أن تحدث أمراض القلب الخلقية نتيجة خلل في تكون الأعضاء.
في أكثر من 90٪ من المرضى يعتقد وجود عوامل مختلفة مسببة للمرض، وهذا يعني أن العديد من العوامل المختلفة تلعب دورًا في تطور المرض، وحتى يومنا هذا لا يُعرف سوى القليل منها بوضوح، وغالبًا ما يبقى سبب نشوء عيب قلبي مجهولاً.
عوامل الخطر الهامة، مثل أمراض الاستقلاب عند الأم (بيلة الفينيل كيتون، السكري من النوع الأول)، وذلك عند عدم مراقبتها بشكل جيد في بداية الحمل، بالإضافة إلى أن تعاطي المخدرات، الكحول أو استخدام بعض الأدوية من قبل المرأة الحامل يمكن أن يسبب أمراض القلب عند الطفل.
وكذلك بعض أنواع العدوى وخاصة الفيروسية منها، مثل الحصبة الألمانية هي أيضًا عوامل مهمة.
غالبًا ما ترتبط عيوب الكروموسومات مثل تثلث الصبغي 21 (متلازمة داون) أو المتلازمات الأخرى مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة مارفان بالعيوب القلبية منذ الولادة.
ماهي أعراض عيوب القلب الخلقية؟
المرضى المصابين بعيوب خلقية في القلب يبدون علامات نقص أكسجة بعد الولادة، حيث تظهر الزرقة، أي اصطباغ الجلد والأغشية المخاطية بالأزرق، وخاصة الشفاه والأظافر.
عادة ما يتنفس الأطفال المصابون بسرعة، وتتشكل لديهم وذمة (تورم في الساقين والذراعين)، بالإضافة لتعرق أكثر، وغالبًا ما يكون لديهم تسارع في ضربات القلب (تسرع القلب).
غالبًا ما يعاني الأطفال حديثو الولادة من صعوبة في الشرب، بالإضافة إلى أنهم يعانون من الخمول والتعب.
قد يعاني المرضى أيضاً من فشل في النمو، يظهر من خلال حصول اضطراب في زيادة الوزن أو تأخر في النمو، وأحيانًا يحدث تأخر في النمو الحركي أو الفكري.
كيف يتم تشخيص عيوب القلب الخلقية؟
كأساس مهم في التشخيص، يعتبر الفحص السريري الدقيق مهماً، والذي في معظم الحالات يكون هو المؤشر الرئيسي، حيث يخضع المريض لفحص جسدي مفصل.
يتم القيام بالتشخيص غير الراض من خلال قياس ضغط الدم، تخطيط القلب وفحص القلب بالموجات فوق الصوتية.
يعد تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية) من أهم طرق الفحص في الطب الحديث، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالكشف عن عيوب القلب الخلقية.
تشمل طرق الفحص الرضية إجراء قسطرة للقلب وتصوير الأوعية.
تعتبر القسطرة القلبية مثيرة للاهتمام كونها تؤمن إمكانية العلاج المباشر.
يتضمن إجراء القسطرة القلبية خيار لتوسيع صمام القلب وعلاج تضيق الأوعية الدموية باستخدام البالون أو إغلاق الفتحات المرضية بين أجواف القلب.
وكفحص إضافي يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
يتميز هذا الفحص بعدم التعرض للأشعة السينية نهائياً، كما يمكنه عرض القلب بصورة ثلاثية الأبعاد، لكن لإجراء هذه الفحص للرضع والأطفال الصغار نحتاج لوضعهم تحت التخدير.
أما التصوير المقطعي المحوسب (CT) فهو على العكس منه تماماً، حيث يتم فيه التعرض للأشعة السينية، ولكن يتميز بكونه يمكن إجراؤه بسرعة أكبر، كما أن التخدير ليس ضروريًا للمرضى الصغار.
كيف يمكن علاج عيوب القلب الخلقية؟
بشكل عام، يتم التفريق بين الإجراءات الجراحية والإجراءات الأقل رضاً (القسطرة) في علاج أمراض القلب الخلقية.
تهدف هذه العلاجات إلى إغلاق الفتحات، توسيع المناطق المتضيقة أو إصلاح الصمامات التالفة. ضمن مجموعة صغيرة من عيوب القلب الخلقية، على سبيل المثال، عيب الحاجز البطيني (VSD) أو عيب الحاجز الأذيني (ASD)، يمكن الوصول إلى الشفاء التام عن طريق الجراحة أو التدخل باستخدام قسطرة.
يتم علاج هؤلاء المرضى من خلال هذه الإجراءات، وبعدها يكون لديهم قلب يعمل بشكل طبيعي. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ غالبية عيوب القلب الخلقية لا يمكن إجراء سوى عملية تصحيحية لها، حيث نحصل بعد هذه العمليات على وضع أفضل للقلب.
تٌجرى الجراحات الملطفة في حالات عيوب القلب الشديدة لدى الأطفال ذوي الحالة العامة السيئة، وتسمح هذه العمليات للقلب بإجراء دورتي دم منفصلتين، وتجنب اختلاط الدم المؤكسج بالدم غير المؤكسج قدر الإمكان، وذلك لتخفيف أو منع حدوث الازرقاق.
إن خيارات العلاج الجراحي والتداخلي لعيوب القلب الخلقية المختلفة تكون فردية وخاصة لكل حالة.
إذا كانت لديك أسئلة محددة، فاتصل بأخصائي، في حالات محددة يمكن اللجوء لاستشارة جراح قلب للأطفال.
ما هو متوسط العمر المتوقع لمرضى عيوب القلب الخلقية؟
إن أكثر من 90٪ من جميع المرضى الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب يصلون إلى سن الرشد.
يحتاج الأشخاص الذين يتم اجراء عمليات تصحيحية فقط لهم إلى رعاية طبية خاصة من طبيب القلب طوال حياتهم.
أما إذا تم تصحيح العيب القلبي تمامًا عن طريق التدخلات (مثل إغلاق فتحة في حاجز القلب) فإن متوسط العمر المتوقع للمرضى طبيعي للغاية.