أطباء متخصصون في الطب النووي
2 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص الطب النووي
ما هو الطب النووي؟
يمثل الطب النووي أحد أفرع الطب التي يتم فيها استخدام مواد مشعة وأساليب فيزياء نووية لاستخدامها في التشخيص وتحديد مكان وعلاج الأمراض أو الإصابات. تمثل الوقاية من الأشعة للمريض والمُعالِج كذلك جزءاً من هذا المجال.
ماهي الأساليب الطبية التي يتم تطبيقها في الطب النووي؟
إن أساس الطب النووي قائم على استخدام مواد دوائية مشعة. في هذا الشأن يكون الحديث عن نويدات مشعة (ذرات نووية) ذات منتصف عمريّ قصير والتي يتم إلصاقها بمادة موجودة في للجسم بشكل طبيعي أو يحتاجها الجسم بحيث يتم استقلابها من العضو أو البُنية المراد فحصها أو علاجها (مادة مُقتفية). يتوصل الدواء المشع إلى نسيجه المستهدف عن طريق الدم أو الهواء المُتنفّس.
أساليب تشخيص في الطب النووي
يستفيد المرء في الطب النووي من واقع أن المواد المشعة تتجمع في النسيج المرغوب فحصه وهناك تقوم بإرسال أشعة مشعة ضعيفة يمكن قياسها خارج الجسم. أهم أساليب التصوير الطبي هي:
- التصوير الومضي
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
- التصوير الطبي بأشعة غاما (SPECT)
في التصوير الومضي يتم قياس الأشعة المُرسلة بواسطة كاميرا أشعة غاما وتطبيق ذلك في مقياس الومضان، والذي يُظهر ما يسمى بالبقع الباردة (مناطق دون نشاط استقلابي) والبقع ساخنة (مناطق ذات نشاط استقلابي مرتفع) بهذه الطريقة يمكن جعل بؤر الالتهاب أوالنقائل في ومضان العظم ظاهرة.
البقع الساخنة التي تظهر في ومضان الغدة الدرقية تدل على مناطق ذات إنتاج هرموني مرتفع، لينتج عن ذلك فرطٌ في نشاط الغدة الدرقية. البقع الباردة على الجانب الآخر يمكن أن تكون تكيسات غير مؤذية. ولكن أيضا سرطان الغدة الدرقية يمكن أن يكون مسببا لذلك.
ولكن حتى العمليات الديناميكية أي استقبال وهدم المادة المتقفية يمكن للمرء أن يتتبعها بمرور الوقت بواسطة كاميرا أشعة غاما. من خلال الأساليب التالية الخاصة يمكن التحقيق بشأن وظيفة عضو معين:
- ومضان الرئة
- ومضان الكلية
- ومضان القلب
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير الطبي بأشعة غاما لا يخدمان التصوير المرفولوجي (المتعلق بالبنية والشكل) بل يخدمان التصوير الوظيفي. هذا الأساليب تعمل على صنع صور مقطعية للجسم وتعرض عمليات الاستقلاب. لذا فإن نقطة الارتكاز للتطبيق هي تشخيص كل من السرطان وانسداد الأوعية.
أساليب علاجية في الطب النووي
يتم تطبيق الأساليب العلاجية للطب النووي – توصف إجمالا بالعلاج بالنويدات المشعة – قبل كل شيء في علم الأورام وعلاج أمراض الغدة الدرقية والمفاصل.
العلاج باليود المشع
يستدعي الخلل في وظائف الغدة الدرقية غالباً علاج موجّه. كون الغدة الدرقية تحتوي على اليود فإن هذا الشيء يمكّن العلاج باليود المشع من تجميع ذرات اليود المشعة والتي تم وسمها مسبقاً في الغدة الدرقية والتي يتم علاجها بالأشعة مع الحفاظ على باقي الجسم.
كما يتم كذلك استخدام أساليب مشابهة لعلاج أنواع أخرى من السرطان. هنا يتم وسم بروتينات خاصة بالخلايا السرطان بمادة تقفي مشعة. يعد الأثر مطابقاً لعلاج الغدة الدرقية.
الإصمام المشع
علاوة على ذلك فإن الطب النووي يقدم خياراً خاصاً لعلاج الكبد
ما يسمى بالإصمام المشع (كذلك العلاج بالأشعة الداخلي الاختياري). يتم إمداد الأورام أو النقائل في الكبد بالدم الشرياني بالدرجة الأولى، بينما يتم إمداد النسيج المتبقي بالدم من الوريد البابي. هذا يجعل تزويد الكبد بأدوية تم وسمه بالإتريوم ٩٠ عبر النظام الشرياني ممكنا، مما يؤدي إلى الوصول بشكل موجه إلى النقائل أو الأورام. هذه الأدوية لا تقوم فقط بنقل الأشعة لتدمير خلايا الأورام بل تقوم أيضا بسد الشعيرات الدموية المُغذيّة علاوة على ذلك (لذلك التسمية بالإصمام). يتم استهداف الخلايا المتحولة بطريقتين.
تشعيع باطن الزليل
يمكن علاج أمراض التهاب المفاصل والفصال العظمي بواسطة تشعيع باطن الزليل. يتم حقن تجويف المفصل بدواء مشع يتم استقباله من قبل الخلايا المناعية المسؤولة عن أعراض المرض. من خلال الأشعة تموت هذه الخلايا ويتراجع الالتهاب.
أي الأعراض الجانبية يمكن أن تحدث؟
هنالك في الطب النووي فقط القليل من الأعراض الجانبية التي يمكن انتظارها. تشع الأدوية المشعة بشكل ضعيف، لقد تم تطوير أجهزة التصوير الطبي تقنياً بحيث أنه لا لا حاجة لقوة إشعاعية كبيرة. كون نصف عمر هذه المواد قصير فذلك يجعلها تنهار بشكل سريع.
إن مقدار التعرض للأشعة في في فحص الطب النووي يساوي تقريباً القدر من الأشعة التي يتعرض لها الإنسان من محيطه خلال عام واحد أو بقدر تعرضه للأشعة في تصوير أشعة للقفص الصدري. بهذا فإن الأضرار اللاحقة أو الأمراض المبنية على التعرض للأشعة مستبعدة.
كما في أي علاج طبي يمكن بالطبع حدوث تفاعل آرجي (تفاعل تحسسي) متفاوت الصعوبة. لذا كان من اللازم التصريح عن أي حساسية معروفة ومراعاتها في إطار الفحص أوالعلاج.