علاج سرطان في بورغهاوزن (بايرن) – أ. د. كارل ر. آيقنر

المزيد

أ. د. كارل آيقنر هو اختصاصي في طب الأورام ومدير طبي ورئيس قسم في مستشفى ميدياس في بورغهاوزن.

بفضل خبرته التي تزيد عن 40 عامًا يعتبر مركز ميدياس الطبي لطب الأورام مركزً كفاءة وتقديم للخدمات، وهو متخصص بشكل أساسي في العلاج الكيميائي الموضعي/ المناطقي ويقدم الرعاية للمرضى ممكن تم علاجهم بشكل كبير واستنفذوا الخيارات العلاجية. يقوم الفريق المؤهل والذي يقوده الأستاذ آيقنر بتخطيط وتنفيذ علاجات الأورام المختلفة والعلاجات المرافقة. ويتم التركيز في ذلك على جودة حياة المريض.

اختصاصي في العلاج الكيميائي الموضعي/المناطقي: علاج مبتكر وملّطف للسرطان

يثبت العلاج الكيميائي المناطقي نفسه كوسيلة علاجية واعدة جدًا وعصرية لعلاج أمراض السرطان المختلفة. الدكتور آيقنر هو واحد من رواد هذا العلاج الجديد بالإضافة إلى قيامه بالبحث في هذه الطريقة العلاجية لأكثر من أربعين عامًا، ولهذا تم تكريس رسالته أبحاث الأستاذية لتقنيات العلاج الكيميائي الموضعي/المناطقي. قام الطبيب ذو الخبرة بنشر أكثر من مئتي مقالة علمية ويقوم بالرحلات الدورية لإلقاء المحاضرات وإجراء العمليات الجراحية كضيف، وكذلك لتدريب الجراحين المتخصصين في مجال الأورام.

تتضمن فكرة هذه الطريقة الناجحة استخدام تركيزات أعلى بكثير من العلاج الكيميائي المستخدم بقدر يتجاوز التركيزات المستخدمة في العلاج الكيميائي التقليدي. يتم إيصال الدواء عبر الشريان الذي يغذي الورم، ويتم غمر الأنسجة بالمادة الكيميائية. في الوقت نفسه، يتم فصل المنطقة المعالجة عن الدورة الدموية، وبالتالي يتمكن العلاج الكيميائي عالي التركيز من الوصول إلى المنطقة المصابة بالورم حصراً.

يمكن تحقيق الوصول إلى الأوعية الدموية باستخدام قثطار وعائي أو تثبيت منفذ وعائي ، بالإضافة إلى أنظمة التروية المعزولة. يتم تمكين تقنية التروية المعزولة من خلال استخدام تقنية التدفق المتقطع (Stop-Flow-Infusion) التي تم تطويرها من قبل الدكتور آيغنر، والتي تتيح تحديد سرعة التدفق يدويًا.

بعد غسيل الورم بالدواء، يتم تنقية الدم من خلال التصفية الكيميائية، مما يسمح عند إعادة توصيل المنطقة بالدورة الدموية بقياس مستويات منخفضة جدًا من مستويات مثبطات الخلايا في الجسم. وبالتالي  يتضح تقليل ملامح التأثيرات الجانبية بشكل كبير لتصبح المعالجة أكثر تحملًا للمرضى المعنيين.

يمكن من خلال هذه الطريقة الوصول إلى تركيزات مرتفعة بمعدلات تتراوح بين عشرة إلى حتى ثمانين ضعف وبالتالي ضمان استجابة واضحة وأكثر تكثيفًا من قبل الورم. تظهر تلك الاستفادة خصوصًا في الأورام التي لا تستجيب عمومًا إلا لتركيزات عالية جدًا، والتي تتعرض لشيءٍ من التقييد فقط عند تعرضها للعلاج الكيميائي الاعتيادي بسبب سمية المركب المستخدم. فعادةً ما يصاحب العلاج الكيميائي الجهازي آثارٌ جانبية خطيرة، ولذلك يضطر العديد من المرضى إلى إيقاف العلاج بسبب أعراض مصاحبة ثقيلة.

يمكن تطبيق العلاج الكيميائي المناطقي بشكل رئيسي على الأورام الصلبة، ومن بينها أورام الرأس والعنق وسرطان المبيض وسرطان الثدي وسرطان الكبد، وكذلك أورام المثانة والبروستاتا والبنكرياس.

إحدى الشروط المهمة للعلاج تتمثل في وجود تروية جيدة للورم. ويمكن أن يتم تقليل نجاح العلاج بسبب علاجات سابقة بواسطة العلاج الإشعاعي مثلاً بالإضافة إلى العمليات الجراحية السابقة التي قد أن تسبب تشكل ندوب مزعجة.

الهدف الرئيسي للعلاج هو تقليل حجم الورم، مما يجعل عملية الاستئصال الجراحي أسهل بعد ذلك مما يسمح باستئصال النسيج الخبيث مع حواف خالية من الأورام. في بعض الحالات، تم تسجيل هدأة كاملة للأورام.

يمكن للعديد من مرضى السرطان الذين يُعتبرون بالفعل "تم استنفاذ علاجهم بشكل كامل" بالمعنى التقليدي الحصول على فرصة لاستخدام نهج علاجي آخر من خلال العلاج المبتكر في مستشفى ميدياس في بورغهاوزن. يُمنح تحسين جودة الحياة وتمديد فترة حياة المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة أهمية خاصة في هذا السياق.

يُطلع الفريق ذو الخبرة بقيادة الدكتور آيغنر المعنيين على جميع الخيارات بشكل مفصل، حيث يتم إيلاء الوقت والمكان للأسئلة أو المخاوف التي يمكن أن تكون للمرضى أهمية كبيرة في المستشفى. من المقرر أن تساهم البحوث المكثفة في مجال العلاج الكيميائي المناطقي التي يقوم بها أطباء وطبيبات المستشفى في بورغهاوزن في دفع إمكانيات العلاج بشكل مستمر.

مكافحة استهدافية  للأورام ذ: تجربة طويلة في العلاج المناعي للسرطان

يستغل العلاج المناعي الحديث في علم الأورام مزايا الجهاز المناعي لمهاجمة خلايا السرطان. يمكن أن ينشأ السرطان عندما تتمكن خلايا الورم من تجاوز الجهاز المناعي وبالتالي عدم التعرف على هذه الخلايا ككائنات غريبة وخبيثة.

يستند العلاج المناعي إلى هذه النقطة تحديداً. الهدف هو التخلص  تقييد أو كبح الاستجابة المناعية وبالتالي تحفيز استجابة مناعية ضد الورم. من أجل ضمان استجابة كافية للعلاج، يتطلب الأمر فحصاً مسبقاً لجهاز المناعة.

يتم تحديد ما يُسمى بالحالة المناعية بشكل فردي لكل مصاب، وقد يتطلب ذلك أخذ خزعة من الورم  وأخذ عينات متعددة من الدم للتمكن من إجراء تحاليل دقيقة للبُنى الجزيئية.

بعد ذلك، يمكن القيام بخطوات علاجية على مراحل مختلفة من الجهاز المناعي استنادا إلى هذه المعلومات. عن طريق معرفة النقطة التي تجاوزت فيها خلية الورم الجهاز المناعي، يمكن حينها التدخل بشكل داعم وتحفيز استجابة مناعية مُستهدفة أكثر تحديدًا ضد السرطان.

إحدى وسائل علاج الجهاز المناعي تشمل التطعيم ضد السرطان. يؤدي هذا النوع من العلاج إلى تنشيط مخصص للجهاز المناعي والكشف عن مستضدات مُستحدثة معينة على خلايا الورم. ومع ذلك، لا يزال العلاج موضع بحث في الوقت الحالي ولم يتم بعد اعتماده بشكل كامل كأسلوب علاجي نقي.

هناك طريقة أخرى ممثلة في مثبطات نقاط التفتيش. تعرض بعض خلايا السرطان للجهاز المناعي ما يسمى بنقاط التفتيش، والتي تخدع الدفاع الطبيعي للجسم بأنه ليس هناك حاجة لهجوم من قبل الجهاز المناعي. يمكن إيقاف هذا التقييد للاستجابة المناعية في هذا المكان بواسطة تثبيط نقاط التفتيش بشكل علاجي. ومع ذلك، من الممكن أن تكون ولكن هناك إمكانية حدوث استجابة مناعية مفرطة مع آثار جانبية من شأنها أن تؤدي إلى تقييد العلاج.

يحمل العديد من المرضى الذين تم علاجهم مسبقا جهازا مناعيا ضعيفاً  بالفعل، مما قد يؤدي إلى استجابة أقل لمختلف أشكال العلاج المناعي. يقوم أخصائيو وأخصائيات مستشفى ميدياس بتوضيح المضاعفات المحتملة وفرص النجاح مسبقاً بشكل فردي للمرضى المعنيين.

أكبر خبرة في جراحة الأورام الحديثة

يتم أيضا تحديد استطباب إجراء العلاج الجراحي للأورام في مستشفى ميدياس ببراعة وخبرة كبيرة. عند إزالة الورم يقوم الأطباء بإجراء الجراحة وفقًا لأحدث البحوث. هناك اهتمام كبير وتوجه بالحد من التلاعب بالورم قدر المستطاع واستئصاله بدون تلويث البُنى المجاورة.

بالإضافة إلى استئصال الأورام، يتم أيضًا إجراء استئصال مخصص للعقد اللمفاوية وجراحات إعادة الترميم. يحصل المرضى على شرح مكثف عن جميع خيارات العلاج الجراحي.

العلاج الكهربي الكيميائي: علاج الأورام بتأثيرات جانبية ضئيلة

قد يحسن إعطاء مادة كيميائية مع نبضة كهربائية استقبال الدواء. باستخدام التوتر الكهربائي تُنشئ النبضات الكهربائية مسامات عكسية في غشاء الخلية تزيد من نفاذية خلية الورم. بعد بضع دقائق، تُغلق المسامات مرة أخرى.

ميزة هذه الطريقة تتمثل في إمكانية استخدام جرعة منخفضة نسبياً من مثبطات الخلايا حيث يمكن بواسطة كميات أقل تحقيق تأثير كاف. يتم وضع الأقطاب الكهربائية إما على الجلد أو استخدامها في سياق العمليات الجراحية للأورام العميقة.

يستغرق العلاج الكهربائي الكيميائي فعليا بضع دقائق فقط ويتم تنفيذه تحت التخدير الكامل. يمكن أن يعزز هذا النهج العلاجي المحافظ تحسين امتصاص الجزيئات الكبيرة للعلاجات الكيميائية داخل الخلية. ولكن من الأمور المقيدة لذلك اشتراط إمكانية الوصول للورم.

العلاج بفرط الحرارة: علاج قائم على الحرارة ضد السرطان

يمكن أن يتسبب التسخين المستهدف لنسيج الورم في تلف خلايا الورم بشكل يؤدي إلى موت الخلية. يمكن استخدام العلاج بالحرارة على هذا النحو كطريقة علاج إضافية. في حالة بعض أنواع الأورام، مثل سرطان البروستاتا، يمكن أن يكون استخدام التسخين العميق واعداً.

خاصة في حالات الأمراض السرطانية المتقدمة وانتشار النقائل السرطانية، أثبتت علاجات فرط الحرارة فائدتها. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استخدام علاج الحرارة في إطار العلاج الكيميائي المناطقي وتحسين فرص النجاح من خلال تحسين التروية وتروية الورم، وتوسيع الأوعية الدموية في المنطقة المعنية.

بإمكانكم الحصول على معلومات إضافية عبر زيارة موقع مستشفى ميدياس.